تفاصيل عملية تهريب هواتف خليوي عبر المطار

تمكّنت المديرية العامة للجمارك اللبنانية، الثلاثاء 21 تشرين الثاني، من احباط عملية تهريب عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، فضبطت 100 جهاز خليوي من فئة iPhone X يتم إدخالها بعد خفض قيمتها بشكل فاضح من جانب كبار مستوردي الخليوي في لبنان.

وقد ثبت تورّط شركة CMC المتخصصة بتوزيع أجهزة الخليوي في لبنان، والتي يملكها المدعو ر.ف.د. وهو في الوقت عينه وكيل شركتي هواوي وAlcatel في طرابلس.

وتبيّن بعد ضبط كمية الأجهزة لخليوية أن المستورد لم يحاول تمريرها من دون التصريح عنها وإنما عمد إلى التصريح عنها بالتواطؤ مع أحد العاملين في المطار على أنها أجهزة أقل تكلفة كثيراً من أجهزة iPhone X، وذلك بهدف التهرب من سداد الرسم الجمركي والضريبة المفروضة على أجهزة iPhone X.

فجهاز iPhone X الذي يبلغ ثمنه بين 1200 و1300 دولار أميركي يترتّب عليه نسبة 5% من ثمنه كرسم جمركي و10% ضريبة على القيمة المضافة VAT. ما يعني أن المستورد كان عليه سداد 15% من ثمن 100 جهاز أي نحو 18000 دولار من أصل 120000 دولار.

وعندما يتم التصريح على أن أجهزة الخليوي المستوردة تقل قيمة الجهاز منها عن 400 دولار يكون قد تهرّب المستورد من سداد آلاف الدولارات في صفقة استيراد واحدة لا تزيد عن 100 جهاز. ما يعيدنا بالذاكرة إلى تمكن عناصر الجمارك في المطار منذ أشهر قليلة من ضبط 200 جهاز خليوي من الاجهزة الحديثة تقدر قيمتها بنحو 150 ألف دولار. ما يطرح علامات استفهام حول حجم تهريب الأجهزة الخليوية الحديثة سنوياً من المطار والمرافئ.

ويؤكد في هذا الإطار نقيب العاملين في قطاع الخليوي والاتصالات في لبنان (تجار الخليوي) بول زيتون في حديث إلى "المدن" أن عمليات تهريب الأجهزة الخليوية مستمرة إلى لبنان بدليل بيع بعض التجار أجهزة مرتفعة الثمن بأسعار أقل من أسعارها الحقيقية، وأحياناً من دون أي كفالات خطية صادرة عن الشركات المصنعة.

وإذ يستغرب زيتون كيف يمكن لأجهزة الدولة ضبط عمليات تهريب أجهزة خليوية والعجز عن ضبط أخرى، يسأل هل إن الرقابة تعمل باستنسابية، وهل هناك قرارات مسبقة بتشديد الرقابة على صفقات معينة والتساهل مع أخرى؟