الخميس 2016/10/06

آخر تحديث: 07:33 (بيروت)

"غوغل" تطلق هاتفها الجديد للقضاء على "آيفون"

الخميس 2016/10/06
"غوغل" تطلق هاتفها الجديد للقضاء على "آيفون"
الهاتف سيكون مزوداً بتقنية الشحن السريع (Getty)
increase حجم الخط decrease

أعلنت شركة "ألافابيت"، الثلاثاء، اطلاق هاتفها الأول تحت اسم "بيكسل" الذي يُفترض أن يكون منافساً شرساً لهواتف "آيفون" بمختلف أنواعها.

وتلعب الشركة المصنّعة على نقطة السعر الذي يعتبر "منافساً" لهواتف "آيفون" نظراً إلى أنه يقع ضمن هامش سعر "آيفون" نفسه، إذ عُرض هذا الهاتف بـ649 دولاراً أميركياً، وأصبح متوفراً للطلب المسبق.

ويُمكن القول إن هذا هو الهاتف الأول الذي تنتجه الشركة العملاقة، إذ بعدما تفرغت لتطوير البرامج وعلى رأسها "أندرويد"، دخلت اليوم إلى عالم تصنيع الهواتف من خلال "بيكسل".
ويحمل هذا الهاتف العديد من المواصفات المنافسة، إذ صُنع من مادة الألمنيوم والزجاج بحجمين مختلفين، 5 انش (12.7 سم) و5.5 انش (13.97)، وهو متوفر بثلاثة ألوان: الأسود، والفضي والأزرق.

ولكن عنصر المنافسة لا يقتصر حصراً على الشكل "الأنيق"، إذ دعمت الشركة هاتفها الجديد بمساعد شخصي (Google assistant) مزود بتقنية "الذكاء الاصطناعي" لمنافسة "سيري" المساعد الخاص بـ"آبل". كما دعمت الشركة الجهاز بأحدث اصدارات أنظمة التشغيل الخاصة بها "نوغات 7.1" الأمر الذي يجعله ملائماً لكل تطبيقات وتجهيزات الواقع الافتراضي.

وذهبت "غوغل" بعيداً في المنافسة مع "آبل"، إذ زودت الجهاز بتطبيق "غوغل ديو" المشابه لتطبيق "فايستايم" لاجراء محادثات الفيديو، كما دعمت الجهاز بكاميرا بدقة 12.3 ميغابيكسل، لا تعدّ "من أفضل الكاميرات الموجودة في جميع منتجات غوغل، بل إنها أفضل من جميع الكاميرات الحالية الموجودة في الهواتف الذكية في الأسواق"، وفق تعبير براين راكاوسكي رئيس قسم ادارة البرامج في "بيكسل". وزودت الشركة الهاتف أيضاً ببرنامج متطور لمنع الاهتزاز خلال تصوير الفيديو، للحصول على أفضل تجربة تصوير بتقنية "4K".

وستصل ذاكرة التخزين في الهاتف إلى 128 جيغابايت، مع خاصية مميزة تُمكن المستخدم من الاستفادة من مساحة تخزين "غير محدودة وبالدقة الأصلية" باستعمال تطبيق "غوغل فوتو".
والأهم من هذا كله، أن الهاتف سيكون مزوداً بتقنية الشحن السريع. إذ تستطيع بطارية هذا الهاتف الصمود حتى 7 ساعات من العمل المستمر، ليتم شحنه بـ 15 دقيقة فقط.

ولعل هذه التقنيات وغيرها من الأمور الأساسية التي تهدف فيها الشركة إلى كبح جموح "آيفون" في سوق الهواتف الذكية، إلا أن المشكلة التي لطالما اعترضت "غوغل" من خلال مشاريعها أن هواتفها بقيت في حالة من عدم التوازن التام بين التصنيع وبين البرامج.

وحاولت "غوغل" في وقت سابق الدخول إلى هذا العالم من خلال شرائها شركة "موتورولا" لتصنيع الهواتف الذكية. وبالفعل، استثمرت "غوغل" عشرات البلايين من الدولارات في الشركة التي يُمكن القول إنها فشلت فشلاً ذريعاً. كما أن الشركة حاولت الدخول من خلال دعمها لمنتجات "نيكسوس" التي تولت "غوغل" فيها عمليات التصميم والتطوير والترويج وحتى الدعم، لتبقى عملية التصنيع على شركة "OEM".

ومع هذه المحاولات، لم تستطع الشركة منافسة "آيفون" في السوق. ولكن اطلاقها لهذا الهاتف الذي يتميز بسعر "مرتفع" ومشابه لأسعار "آيفون" إلى حد كبير، يحمل في طياته نوايا خفية للشركة. إذ تخطط الشركة بعد وصول أنظمة تشغيلها "اندرويد" إلى أكثر من 80 في المئة من سوق الهواتف الذكية، الالتفات إلى عملية التصنيع الأمر الذي يُعرّض الشركات المصنعة المعتمدة على هذا النظام لخطر المنافسة الشرسة.

ولا يقف الخطر على الشركات المعتمدة على نظام "اندرويد"، بل يتعداه إلى الشركة الأبرز "آبل" التي أطلقت هاتفها "آيفون 7" أخيراً وسط خيبات أمل ظاهرة على وجوه المستخدمين من أن الهاتف لم يحمل أي جديد.

ويظهر هذا الخطر من خلال تزويد الهاتف الجديد بـ"كابل" موجود في العلبة الأساسية للهاتف، يُمكن مستخدمي "آيفون" من نقل كل معلوماتهم الشخصية كالصور وارقام الهاتف إلى الهاتف الجديد عبر وصل الهاتفين ببعضهما.

وتبقى المعضلة الرئيسة أمام "غوغل" في منافسة "آيفون" أن الأخيرة تتفوق عليها في "سهولة" أنظمة تشغيلها. ويبقى السؤال الأساسي الذي يطرح في هذا السياق هو لماذا ستنجح "غوغل" في هذه المحاولة رغم النتائج المخيبة السابقة؟

لعل الأجابة على هذا السؤال شبه مستحيلة في الوقت الحالي نظراً إلى عدم طرح الهاتف في الأسواق حتى الآن، ولكن نقطة القوة التي تُراهن عليها "غوغل" أنها صنعت كل أجزاء الهاتف داخل مقار الشركة من الصفر، الأمر الذي يعني أن تصنيع الهاتف قد يكون ملائماً لنظام التشغيل الجديد بسلاسة غير معهودة في معظم هواتف "اندرويد" الموجودة في السوق.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها