الأحد 2014/05/04

آخر تحديث: 23:35 (بيروت)

حريق بعبدا يلتهم الأخضر.. واليابس

الأحد 2014/05/04
increase حجم الخط decrease
كما في كلّ عام في مثل هذا الوقت، اندلعت حرائق عدة في مناطق متفرقة في الشمال والجنوب والجبل، كان أخطرها الحريق الذي شبّ في أحراج بلدة بطشاي في قضاء بعبدا، والذي لم تفلح محاولات ثلاث مروحيات للجيش فضلاً عن فرق الدفاع المدني التي آزرتها في إخماده.  
إذ واصل الحريق امتداده في الاحراج في منطقة بعبدا، وقد وصلت النيران الى محيط القصر الجمهوري واحراج اليرزة. واخليت المدارس في المنطقة من طلابها، خوفاً من انتشار الحريق، خصوصاً ان النيران تنتقل بسرعة هائلة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والرياح الساخنة. وقد طمأنت مدرسة سيدة الجمهور الواقعة في منطقة بعبدا أهالي الطلاب، إلى أن الحرائق بعيدة عن محيطها، وقد جهزت الباصات لنقل التلامذة تحسباً لأي طارىء.
وحتى الساعة الثانية والنصف ظهراً إكتفى فوج إطفاء بيروت بالإعلان أنه "تمت السيطرة بشكل شبه كامل على الحريق بين بطشاي وبعبدا، فيما لا يزال الحريق مندلعاً بين بعبدا والجمهور". كما أشارت "قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان
إلى انه "على اثر الحرائق الكبيرة التي اندلعت صباح اليوم، في خراج بلدتي دوحة الحص - عرمون، وبطشاي - بعبدا، قامت وحدات من الجيش، بالإشتراك مع مجموعات من الدفاع المدني، وبمؤازرة أربع طوافات عسكرية بمحاصرة هذه الحرائق، ولا تزال تعمل على إخمادها بصورة نهائية".
وفيما أثبتت أجهزة الدولة أنها لم تكن مستعدة بالشكل الكافي، على الرغم من تكرار هذه الحرائق سنوياً، دعا وزير البيئة محمد المشنوق المواطنين "إلى التحسب لخطر نشوب الحرائق وسط موجة الحر التي تجتاح لبنان منذ يوم أمس". وطالب البلديات وأجهزة الدفاع المدني والاطفاء بإستنفار كل جهودهم، وعلى المواطنين الابلاغ السريع عن الحرائق من أجل التدخل الفوري لإطفائها لأن أي تأخير سيؤدي الى استفحالها وتهديد البيوت والاحراج في لبنان.
 
وقد اتصل المشنوق بالمدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، مثنياً على جهود عناصر الدفاع المدني، ومطالباً بـ"تعزيز الآليات والعناصر لتطويق الحريق في بلدة بطشاي ومنع امتداده".
 
كما أعطى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، توجيهاته إلى مديرية الدفاع المدني وفوج اطفاء بيروت، للتدخل والمساعدة وبذل أقصى الجهود لاخماد الحرائق المندلعة في بعض مناطق جبل لبنان الجنوبي.
 
عدسة الزميل ريشار سمّور جالت في منطقة بعبدا، وكان التحقيق المصور الآتي:
 

l25.jpg
مروحيات الجيش تشارك في عملية الإطفاء
l14.jpg
البشر يمنعون موت الشجر
l17.jpg
لهيب الطقس والنار يقتل الشجر
l19.jpg
الخطر يهدد البشر والشجر والحجر
l21.jpg
تم إخلاء بعض المنازل بعد تهديدها بالنار
l13-(2).jpg
الأحراج... ضحية دائمة للحرائق


increase حجم الخط decrease
مقالات أخرى للكاتب