الأحد 2020/12/06

آخر تحديث: 13:25 (بيروت)

أكرم قطريب... عن حبّ ت اس إليوت وإميلي هيل

الأحد 2020/12/06
أكرم قطريب... عن حبّ ت اس إليوت وإميلي هيل
ت اس إليوت وإميلي هيل
increase حجم الخط decrease
بعد خمسين عاماً على وفاة إميلي هيل ملهمة الشاعر ت اس إليوت، كشفت جامعة برينستون عن مجموعة من مئات الرسائل العاطفية التي كتبها إليها بين 1930 والعام 1957، والتي أُتيحت للجمهور في ما بعد.

وحين علم بما فعلته إميلي هيل، رد حينها إليوت بما يشبه البيان قائلاً: "لم أحبها كثيراً على أية حال". مضيفاً "أنها لم تكن محبة للشعر، ولم تكن مهتمة أصلاً بشعري. كنتُ قلقاً بالفعل، ومما بدا لي دليلاً على عدم الحساسية والذوق السيئ". أعطتْ هيل الرسائل للجامعة على أن تُفتح بعد خمسين عاماً من وفاتها هي وإليوت. حررت الرسائل من صناديق خشبية مربوطة بأشرطة وأسلاك نحاسية. لم تكن الرسائل مجرد ثرثرات أدبية حول الكتابة والشعر.

كان إليوت شخصاً متحفظاً ولم يُقدم نفسه على أنه سيكشف روحه في رسائل الحب هذه. الذين قرأوا الرسائل وصفوا مقاطع مفجعة أظهرت رجلاً في حالة هيام وحب شديدين، في حين ألمح أنّ العلاقة بأكملها كانت نوعاً من الوهم. هيل درست الدراما في كلية سميث، التقت إليوت 1912، حينما كان طالب دراسات عليا في الفلسفة في جامعة هارفرد.

كتب في أحد بياناته أنه أخبر هيل بحبه لها عام 1914، لكنها لم ترد على حدّ قوله بالمثل.
ثم انتقل إلى إنكلترا وتزوج بسرعة من فيفيان هاي وود، وهي ابنة إنكليزية لفنان تشكيلي. صرّح إليوت أنهما كانا بائسين معاً. خلال زواجه كتب بعضاً من أشهر قصائده بما في ذلك بيرنت نورتن والتي ظن كثيرون أنها مستوحاة من هيل. وواصل مراسلاته معها حتى خلال زواجه الذي انتهى 1947، ثم توفيت فيفيان في مصحة عقلية.

كتبت هيل لصديق لها في وقت لاحق: أن العاطفة المتبادلة بينها وبين إليوت وصلت إلى طريق مسدود غريب. وأدرك إليوت بعد وفاة زوجته أنه كان يحبّ ذكرى هيل فقط، ولو تزوجها لكان على الأرجح سيصبح أستاذاً متواضعاً للفلسفة. 

(*) مدونة نشرها الشاعر السوري المقيم في أميركا، أكرم قطريب في صفحته الفايسبوكية
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها