السبت 2017/09/02

آخر تحديث: 12:13 (بيروت)

"عروسة اللحام": حامد وليليان يتمردان على "البوب" و"الأندرغراوند"

السبت 2017/09/02
"عروسة اللحام": حامد وليليان يتمردان على "البوب" و"الأندرغراوند"
increase حجم الخط decrease
يمكن وضع ليليان شلالا وحامد سنو، اللذين يعملان منذ ثلاثة اشهر على مشروع مشترك تحت اسم "عروسة اللحام"، في موقع المتمردين على المشاهد الموسيقية التي يصنفان ضمنها عادة: حامد عن طريق ما يسميه البوب البديل، الذي يبدو فعلاً ثورياً في حال قورن بالبوب السائد، وليليان بنَفَسها المتطرف وتمردها على مشهد الموسيقى الإلكترونية "السائدة" و"الأندرغراوندية".

يعمل حامد سنو للمرة الثانية في فرقة تضم منتجا إلكتروني ومغنيا. طبعاً الحال هنا أكثر تعقيداً من المرة الأولى، بوجود منتج إلكتروني من نوعية ليليان شلالا، غير البعيدة عن عوالم الـAvant Gard والتجريب والضجيج، والتي تعتمد على الـLive خلال عرضها، أي إنتاج الصوت بشكل مباشر عن طريق الآلة الموسيقية أو الإلكترونية، من دون المبالغة في استعمال الكومبيوتر والمقاطع المسلجة سلفاً، وهو ما يبدو غريباً بشكل عام عن أجواء "مشروع ليلى" التي تقدم منتجاً جاهزاً ومصقولاً، وأغنيات بكلمات واضحة.


فالبنية الأساسية لما يقدم في هذا المشروع، الذي سيعرض يوم السبت 2 أيلول في "مترو المدينة"، شيدت فوق أسُس موسيقية تتعامل مع الكلمات والأصوات بصفتها طبقات ونغمات، تشكل جزءاً من النسيج الموسيقي. يقول سنو لـ"المدن": "هناك دائماً اهتمام بالكلمات وتحليلها في عملي مع "مشروع ليلى" منذ عشر سنوات وإلى الآن وانا فعلاً أحب الكتابة، لكن أيضاً أنا أحب الغناء والأداء الصوتي، والمشروع يسمح لي أن اعرف إلى أين يمكنني أن أصل بصوتي، ويسمح لليليان أن تعرف هي أيضاً إلى أين يمكنها أن تصل بالموسيقى، أما الكلمات فتأتي أخيراً كأنها الكرسي الخلفية".

أما ليليان شلالا، فهي تقدم هذا النوع من العروض مع مغنٍّ للمرة الأولى. فمنذ دخولها المجال، بدايةً كمنسقة إسطوانات في العام 2003 ثم لاحقاً كمنتجة موسيقى إلكترونية، أصرت على تقديم عروض موسيقية حصراً، خلال عملها على موسيقى سريعة ملائمة للرقص مثلاً في DNB Project، أو خلال عملها على أنماط أبطأ كالإلكترونيكا والدرون. إلا أن ليليان لن تبتعد كثيراً عن نفسها في العرض، وعن أسلوبها الكئيب نسبياً، وهذا ما ينطبق أيضاً على سنو الذي سيبقى قريباً في لعبته المعتادة في اللعب بصوته وتكسيره وتعديله في طريقة إخراجه للأحرف والكلمات، بمؤازرة من شلالا التي ستعيد إنتاج هذه الأحرف والكلمات من آلاتها الإلكترونية، مبدلةً من طبيعتها كأصوات حية إلى أصوات مصنعة آلياً.


المثير في عروسة اللحام، أنه مشروع مبني على ثلاثة عناصر: الموسيقى، الغناء، والفيديو. في النسخة الأولى التي عرضت في حزيران، والتي ارتكزت على فكرة العرس، قدم المخرج محمد أبدوني عرضاً بصرياً يتناسب مع الموضوع ويضم مقاطع لعرس مصور في الثمانينات. إلا أن عرض اليوم السبت، مختلف عن العرض الأول، خصوصاً من جهة الكلمات التي تغيرت بغالبتها. وبالتالي لم يعد العرض البصري السابق مناسباً. ووفق سنو وشلالا، عندما يأخذ المشروع شكلاً محدداً في المستقبل، سيتم تقديم عرض بصري من إخراج عدد من المخرجين، متماسك مع الموسيقى والغناء. وهذا ما سيعوض، وفق سنو، غياب الكلمات ومعانيها، "فمن الجيد أن يأتي المعنى من عنصر آخر يزيح هذا الثقل عن الأغنية .. في حال وضعنا مشهد قتل مع مقطع من أغنية رومانسية، سيتغير معنى الأغنية وسيصل للمستمع تأثير العنف الآتي من الشاشة بغض النظر عن ما تقوله الكلمات". 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها