الإثنين 2015/09/21

آخر تحديث: 16:44 (بيروت)

نتنياهو في موسكو:أسلحة الأسد قد تصل الى حزب الله

الإثنين 2015/09/21
نتنياهو في موسكو:أسلحة الأسد قد تصل الى حزب الله
نحن نعلم وندرك أن الجيش السوري وسوريا عموما في حالة لا تسمح لها بفتح جبهة ثانية (ريا نوفوستي)
increase حجم الخط decrease

أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حلفاءه في دمشق لن يفتحوا "جبهة ثانية" ضد إسرائيل في جبهة الجولان. جاء ذلك خلال لقاء جمع الطرفين في موسكو، الاثنين، بعدما أعلن نتنياهو الأسبوع الماضي عن زيارة طارئة إلى روسيا لبحث الأزمة السورية، ومسألة دعم موسكو لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بالسلاح، والتقارير عن القوات العسكرية التي أرسلتها روسيا إلى سوريا.

وقال بوتين "في ما يتعلق بسوريا، نحن نعلم وندرك أن الجيش السوري وسوريا عموما في حالة لا تسمح لها بفتح جبهة ثانية، إنها تسعى للحفاظ على دولتها". وأكد لنتنياهو أن العلاقة بين روسيا وإسرائيل هي علاقة خاصة، وما تقوم به موسكو هو من منطلق "مسؤوليتها" تجاه منطقة الشرق الأوسط. وأضاف "العديد من المتحدرين من الاتحاد السوفيتي السابق يقيمون في دولة إسرائيل، وذلك يضفي طابعاً خاصاً للعلاقات بين دولتينا".


من جهته، قال نتنياهو إن زيارته إلى موسكو جاءت بسبب التهديدات المتزايدة من الأراضي السورية على إسرائيل، إذ إن تزويد إيران، وروسيا، للنظام السوري بالأسلحة قد يشكل خطراً على إسرائيل، نظراً للتحالف القائم بين إيران والنظام السوري وحزب الله، ودعا بوتين إلى بذل مجهود حقيقي لمنع وصول الأسلحة إلى حزب الله، كي لا يستخدمها "ضد مواطنينا". وقال "إيران وسوريا تقومان بتزويد تنظيم حزب الله الإسلامي الإرهابي المتشدد بالأسلحة الحديثة التي توجه ضد بلادنا. والآلاف من الصواريخ استخدمت ضد سكان إسرائيل في السنوات الأخيرة".


وكان ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية قد نشر الأربعاء الماضي بياناً صادراً عن نتنياهو أعلن فيه أنه "سيعرض التهديدات على إسرائيل كنتيجة لزيادة تدفق الأسلحة المتطورة إلى الساحة السورية، ووصول أسلحة فتاكة إلى حزب الله وتنظيمات إرهابية أخرى".


هذا التحرك الإسرائيلي ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن تحادث نتنياهو مع بوتين في شهر أيار/مايو 2013 للموضوع نفسه، بعدما أثارت تصريحات وزير الدفاع موشيه يعالون على خلفية إعلان موسكو نيتها تزويد نظام الأسد بصواريخ "اس 300" غضباً روسياً، إذ اعتبرت موسكو في حينها أن يعالون يهدد روسيا بتصريحاته. وكان وزير الدفاع الاسرئيلي قد قال إن إسرائيل "تعلم ما عليها القيام به"، إذا نفّذت روسيا وعودها لدمشق وسلمتها أنظمة دفاع جوي. واعلن حينها أن "تسليم الصواريخ لم يتم، وآمل ألا يتم. لكن إذا وصلت للأسف إلى سوريا فسنعرف ما علينا القيام به".


نتنياهو لم ينجح في إقناع بوتين آنذاك بعدم تسليم الأسلحة إلى دمشق، وهذه الزيارة "الطارئة" تبدو استكمالاً للتحركات الإسرائيلية السابقة، إذ لم تتمكن روسيا من طمأنة حليفها الإسرائيلي، على الرغم من أن وزير الخارجية الروسية أعلن مراراً خلال العامين الماضيين أن تزويد دمشق بهذه الأسلحة "ليس خرقا لأي حظر دولي"، وأن العملية هي مجرد تمكين النظام السوري من الدفاع "ضد الغارات الجوية"، عندما كانت "سيناريو محتمل تماماً" بحسب لافروف.


يشار إلى أن المخاوف الإسرائيلية قد عبّر عنها وزير الاستخبارات والعلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينيتز، الذي قال عند الإعلان الأول عن نية موسكو القيام بتسليم أسلحة متطورة إلى حكومة الأسد في العام 2013، إنه "لا يمكننا فهم موقف روسيا في هذه القضية التي تضر بالمنطقة بكاملها. وأسباب تسليم موسكو لمثل هذه الأسلحة إلى سوريا ليست واضحة". واعتبر أن "هذه الصواريخ ليست فقط دفاعية، بل لها مدى يبلغ 300 كيلومتر، وبإمكانها استهداف طائرات مدنية وعسكرية فوق بن غوريون"، كما أنها بمثابة تشجيع "لنظام بشار الأسد الوحشي الذي يرتكب فظائع ويجب التنديد بعملية التسليم هذه".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها