الأحد 2015/03/29

آخر تحديث: 20:03 (بيروت)

النووي الإيراني: أنباء متضاربة عن الاتفاق الأولي

الأحد 2015/03/29
النووي الإيراني: أنباء متضاربة عن الاتفاق الأولي
لوفيغارو: طهران قبلت خفض أجهزة الطرد لكن لم يتم التوقيع على الاتفاق
increase حجم الخط decrease

تتضارب الأنباء التي ترشح من مدينة لوزان السويسرية، حيث تفاوض طهران الدول الكبرى، حول برنامجها النووي. وفي معلومات أولية، أشار دبلوماسيون أوروبيون مشاركون في المفاوضات، إلى التوصل لـ"اتفاق أولي" حول بعض النقاط في التسوية التي يفترض أن تحد من أنشطة إيران النووية.

وجاء هذا الإعلان أولاً عبر وكالة "فرنس برس"، التي نقلته عن مصادر لها داخل قاعة المفاوضات، وقالت إن الاتفاق الأولي هو على نطاق خفض عدد أجهزة الطرد المركزي بأكثر من الثلثين، بالإضافة إلى إبلاغ الوفد الإيراني، للدول الست الكبرى، قبول طهران نقل مخزونها النووي إلى خارج إيران.


لكن سرعان ما جاء النفي من الجانب الإيراني، إذ قال مسؤول من الفريق المفاوض، إن كل الحديث عن "اتفاق أولي" لا يعدو كونه "تخميناً صحافياً". واعتبر أن "نشر مثل هذه المعلومات من قبل وسائل الإعلام في الغرب ما هو إلا محاولة لخلق جو يعكر صفو عملية التفاوض". كما أن موقع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، نفى، استناداً إلى مصادره، أن يكون ما نقلته "فرنس برس" صحيحاً، لكنّه على الأقل أكد الجزء المتعلق بأجهزة الطرد، لكن مع ذلك، لم يتم التوقيع على هذا البند، نظراً لوجود مواضيع إشكالية عديدة، منعت تثبيت هذا التنازل من قبل طهران.


ماذا عن الموقف الإسرائيلي؟

الموقف الإسرائيلي الرسمي صدر عن وزير الدفاع، موشيه يعلون، حيث قال معلقاً على الأنباء التي تحدثت عن "اتفاق أولي" إن "(مجموعة 5+1) قد توقع اتفاقية سيئة مع إيران، وهي دولة ذات نظام متطرف وقاس ونجحت في خداع العالم الغربي". وأضاف "ان جعل إيران دولة نووية، كما سيحصل بعد توقيع الاتفاقية- من الممكن أن يؤدي إلى كارثة في الأنظمة المعتدلة في الشرق الأوسط، والعالم الغربي أجمع".

موقف يعلون ليس وحيداً، إذ إن معظم الصحافة الإسرائيلية تجنّدت خلف نتنياهو، حتى تلك التي اعتادت مهاجمته بشدة، مثل صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إذ كتب المحلل في الصحيفة، أليكس فيشمان، الأحد "الأميركيون في يدهم اتفاق سياسي سيئ، ربما يمنح هدوءاً داخلياً لإدارة أوباما (..) ولكنه يبقي سحابة النووي في سماء الشرق الأوسط لسنوات طويلة أخرى".


وأضاف فيشمان "حتى لو أبقى الاتفاق المتبلور على حالة الحظر المتعلقة بعناصر يمكن أن تستخدم في البرنامج النووي الإيراني، فإن الحديث لا يدور عن أكثر من نكتة حزينة على حسابنا. وبهذا الأمر يتحقق التعبير عن فشل استراتيجي في إدارة أوباما. فالآن تقاتل قوات مؤيدة للولايات المتحدة في اليمن –بمساعدة أميركية– (..) ضد قوات شيعية تعمل برعاية السلاح الإيراني ذاته وبالتنسيق مع طهران (...) من المشكوك فيه إذا ما سيتمّ في المستقبل ذكر أوباما أو كيري بأنّهما قادا هذه الخطوة، ولكن إرث الخراب الذي تركاه خلفهما في الشرق الأوسط سيرافقنا لسنوات طويلة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها