السبت 2015/10/17

آخر تحديث: 13:19 (بيروت)

موسكو: واشنطن ترفض توسيع التنسيق حول سوريا

السبت 2015/10/17
موسكو: واشنطن ترفض توسيع التنسيق حول سوريا
قوات روسية في قاعدة عسكرية في اللاذقية (إنترنت)
increase حجم الخط decrease

رفضت الولايات المتحدة الأميركية مقترحاً قدمته موسكو لإجراء عمليات مشتركة خاصة بإنقاذ الطيارين في حال إسقاط طائراتهم في سوريا من قبل تنظيم "داعش". وقال نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف، السبت، في كلمة ألقاها في منتدى "سيان شان" المنعقد في بكين يومي 16-18 من الشهر الحالي، إن واشنطن فضّلت أن يكون التنسيق بينها وبين روسيا مقتصراً على اتصالات تجري بين وزارتي دفاع البلدين لضمان أمن الطلعات الجوية في سوريا، رافضاً وصف ذلك "بالتعاون".

 

وأوضح أنطونوف أن روسيا قدمت اقتراحاً خاصاً بالتعاون بين البلدين لانقاذ الطيارين في حال أسقط عناصر "داعش" طائراتهم أثناء تنفيذهم غارات في سوريا، لكن الجانب الأميركي رفض ذلك المقترح. وأضاف أنطونوف: "نواجه اليوم الشر المشترك وهو الإرهاب، حيث يعد تنظيم داعش أهم مظاهر هذا الشر. واقترحنا على الولايات المتحدة برنامجا كبيرا للتعامل، بما في ذلك الشأن السوري. للأسف، تبين أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لذلك بعد". وتابع: "للأسف، الأمريكيون لا ينصتون لدعواتنا حتى الآن. وتعاملنا لا يزال محدودا بشأن الوثيقة التي تجري صياغتها مع الولايات المتحدة بشأن أمن الطلعات في الأجواء السورية".

 

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد قال، الليلة الماضية، إنه لا تقارب في أفكار واشنطن وموسكو حول الأزمة السورية، لافتاً إلى أن التفاهم الوحيد الذي تم التوصل إليه بين البلدين لم يتجاوز مسألة منع التصادم خلال العمليات العسكرية لمقاتلات الجيشين الروسي والأميركي فوق سوريا.

 

سبق ذلك إعلان المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية ميشال بالدانسا، قرب انتهاء صياغة مذكرة التفاهم الروسي-الأميركي حول أمن الطلعات الجوية فوق روسيا. وقالت المتحدثة إن "وزارة الدفاع أجرت الجولة الثالثة من المحادثات في إطار الدائرة التلفزيونية المغلقة مع المسؤولين العسكريين الروس حول الوسائل التقنية لتوفير أمن تحليقاتنا، ونعمل على البروتوكول لتجنب الاصطدامات الخطرة في سوريا". وأضافت: "نستمر بمناقشة التفاصيل التقنية لإعطاء الشكل النهائي لبيان التفاهم المشترك".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها