الجمعة 2015/03/06

آخر تحديث: 16:17 (بيروت)

تعليق العمليات في تكريت.. وقوات إيرانية تدخل العراق

الجمعة 2015/03/06
تعليق العمليات في تكريت.. وقوات إيرانية تدخل العراق
تراجع القوات الحكومية ومليشيات "الحشد الشعبي" إلى عمق قضاء سامراء (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
أكد مصدر خاص في قوات البيشمركة الكردية لـ"المدن"، صحة الأنباء التي تداولتها وسائل إعلامية عن مرور أرتال من المدرعات الإيرانية، يصل عددها إلى 65 دبابة ومدرعة، بالإضافة إلى قطع مدفعية ميدانية، عبر معبر المنذرية في محافظة ديالى، متوجهة عبر أراضي بلدة خانقين، إلى محافظة السليمانية "الكردية" شمالاً، ليتم نقلها إلى منطقة طوز خورماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين.

وأضاف المصدر بأن هذا الطريق شهد سابقاً عمليات مرور لقوات إيرانية بصحبة ميليشيات عراقية، ولاسيما أثناء عمليات "تحرير" ناحية أمرلي في صلاح الدين، في آب/أغسطس من العام 2014. ولكن هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها قوات "مؤللة" بهذا الحجم.

وتأتي عملية دخول القوات الإيرانية، في وقت صرحت فيه مصادر "غرفة عمليات محافظة صلاح الدين"، عن تعليق العمليات العسكرية البرية التي تخوضها ما اسمته "القوات المشتركة" منذ خمسة أيام، لاستعادة مناطق المحافظة ومركزها تكريت، من قبضة تنظيم الدولة. التصريح الذي تناقلته وكالات أنباء محلية، علّق العمليات لأجل غير مسمى، في ظل استمرار عمليات الاستهداف الجوي لتنظيم الدولة من قبل طيران الجيش العراقي.

وتشير المعلومات الميدانية الواردة من محافظة صلاح الدين، إلى تراجع القوات الحكومية ومليشيات "الحشد الشعبي" إلى عمق قضاء سامراء، بعد معارك شرسة شهدتها منطقتي سور أشناس والجلام المحاذيتين لسامراء، جنوبي مدينة تكريت. وذلك نتيجة لهجوم معاكس شنه مسلحو تنظيم الدولة على القوات المتمركزة في هذا المحور، ليل الخميس. كما تواردت أنباء عن تعزيزات استقدمها تنظيم الدولة من مناطق سيطرته في كركوك، للزج بها في معارك تكريت.  كما هاجم التنظيم قوة لميليشيات الحشد الشعبي كانت تحاول عبور منطقة "جسر الزركة" التي تصل قضاء الطوز، بمدينة تكريت.

وتؤكد مصادر "المدن" من داخل قضاء الدور جنوبي مدينة تكريت، توقف المعارك على مشارف القضاء، الجمعة، ولا سيما منطقة المجمع السكني جنوبي القضاء، والتي كانت قد شهدت في الأيام الأولى لبدء العملية، أعنف المعارك بعد محاولات قوات الجيش والحشد الشعبي اقتحامها، وذلك كونها إحدى أهم خطوط الدفاع الجنوبية لتنظيم الدولة باتجاه تكريت. وتضيف المصادر، استمرار القصف على القضاء، بواسطة الطيران الحربي، كما تشهد أحياء مناطق ناحية العلم شمالي تكريت قصفاً متقطعا بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ.


وعلى الجبهة الشرقية للمدينة، يسود الهدوء أطراف بلدتي البوعجيل والبوناصر، وتؤكد مصادر "المدن" تبادل القصف المدفعي بين تنظيم الدولة وقوات الجيش والحشد، المتمركزة في منطقة العظيم شرقاً.

وفي ظل هذا الواقع الميداني الجمعة، وتصريحات "غرفة عمليات صلاح الدين" عن توقف العمليات الميدانية من جانب "القوات المشتركة"، يعلن قائد ما يعرف بـ"الفرقة الذهبية" اللواء فاضل البرواري، بشكل منفصل، عن اقتراب قواته من تحرير مدينة تكريت خلال ساعات. ما دعا الكثير من المراقبين للتشكيك بهذا الأمر، وعزوه لفوضى التصريحات الإعلامية غير المتطابقة مع مجريات الواقع على الأرض، والتي رافقت العمليات العسكرية منذ الإعلان عن بدئها. وذلك لغياب غرفة إعلامية مشتركة تضع المتابعين بصورة التحركات الميدانية، مع غياب تام لوزير الدفاع خالد العبيدي عن مسرح الأحداث. الأمر الذي يعكس حالة الفوضى داخل القوات المشاركة في العمليات، والتي تفقد أي طابع نظامي.

كما ترجح الاحداث، وخاصة بعد دخول القوات الإيرانية، وتراجع قوات الحشد الشعبي من أطراف تكريت، إلى إعادة رسم خطة هجومية جديدة، تشارك بها بفعالية القوات الإيرانية والوحدات الميدانية التي تم استقدامها، ما ينذر بتصعيد ميداني في الأيام القادمة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها