الخميس 2024/05/09

آخر تحديث: 16:40 (بيروت)

بريطانيا ماضية بتسليح إسرائيل..ومفاعيل القرار الأميركي قد تصبح عالمية

الخميس 2024/05/09
بريطانيا ماضية بتسليح إسرائيل..ومفاعيل القرار الأميركي قد تصبح عالمية
increase حجم الخط decrease
قال وزير خارجية البريطانية ديفيد كاميرون الخميس، إن بلاده ستواصل اعتماد إجراءاتها الخاصة بتراخيص بيع الأسلحة لإسرائيل.

وجاء كلام كاميرون رداً على سؤال حول ما إذا كانت بريطانيا ستقتفي أثر الولايات المتحدة بعد أن حذرت من أنها ستعلق إمداد إسرائيل بالأسلحة في حال حدوث غزو كبير لرفح، حيث قال: "هناك فرق جوهري للغاية بين موقف الولايات المتحدة وموقف بريطانيا".

ووصف كاميرون المنظومة التي تحكم صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل وحجم هذه الصادرات بأنها مختلفة تماماً عن منظومة الولايات المتحدة، قائلاً إن المبيعات التي تسمح بها صغيرة نسبياً وتخضع لإجراءات صارمة.

والأربعاء، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن المملكة المتحدة "لن تغير موقفها بشأن تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل"، في ظل تزايد الضغوط على لندن بشأن مبيعات الأسلحة لتل أبيب.

وأضاف سوناك خلال جلسة "أسئلة لرئيس الوزراء" الأسبوعية المنعقدة في البرلمان البريطاني، أن حكومة بلاده لم تزود إسرائيل بالأسلحة بشكل مباشر.

وتتهم منظمات حقوقية مستقلة وبعض النواب في بريطانيا، حكومة سوناك بأنها متواطئة في جرائم الحرب الإسرائيلية، لأنها لم توقف بيع الأسلحة لتل أبيب التي تنتهك القانون الإنساني الدولي في غزة.

وعلى الرغم من أن بريطانيا علقت تراخيص بيع الأسلحة لإسرائيل مرتين في السنوات السابقة، إلا أن سوناك رفض حتى الآن الدعوات للقيام بذلك مرة أخرى.

حظر أسلحة عالمي
وفي السياق، وصف تقرير نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني الخميس، المداولات بين الجانبين الإسرائيلي والأميركي حول إمدادات الأسلحة بأنها كانت بمثابة "حوار الطرشان".

وأشار التقرير إلى أن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستجتاح رفح بالرغم من المعارضة العالمية لاستمرار الحرب في غزة، أسهمت كثيراً في أن "هذه المعارضة تحولت إلى الموضوع المركزي المختلف حوله بين إسرائيل وبين الديمقراطيات الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة".

واعتبر التقرير أن "الحديث لا يدور حالياً عن حظر أسلحة شامل على إسرائيل، وإنما عن إعلان حول وقف تزويدها بذخيرة جوية على شكل قنابل دقيقة بزنة طن وربع طن".

وأضاف "إذا تجاهلت إسرائيل هذا التهديد ووسّعت العملية العسكرية في رفح، سيؤدي ذلك على ما يبدو إلى حظر ليس فقط على أنواع معينة من القنابل، وإنما على الذخيرة الجوية عموماً، التي تحتاج إسرائيل إليها والولايات المتحدة هي مصدرها الوحيد".

وحول قدرة إسرائيل على التعامل مع التبعات العسكرية الفعلية للحظر الأميركي على أسلحة هجومية، أفاد التقرير بأن "مخازن الجيش الإسرائيلي مليئة على إثر الإمدادات المتواصلة في الأشهر الأخيرة، إلا أن الجيش الإسرائيلي يعد مبذراً باستخدام الذخيرة الدقيقة".

وقال تقرير "واينت" إن "حظر الأسلحة على إسرائيل حتى لو كان جزئياً ويلمح إلى منع اجتياح رفح، يشكل رسالة إلى العالم خصوصاً بريطانيا ودول أوروبية أخرى، بمنع تزويد إسرائيل بأسلحة وقطع غيار. ويوجد بذلك خطر للمدى البعيد، خصوصاً وأن الموجهة الكبرى مع إيران لا تزال أمامنا وقد تحدث خلال مدة أقرب من تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي".

وأشار إلى أن قرار بايدن بوقف شحنات الأسلحة يأتي "على خلفية ضغوط هائلة من جانب الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي، وعلى خلفية مظاهرات الطلاب في الجامعات الأميركية ضد إسرائيل، وهذا يحدث خلال سنة انتخابات رئاسية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها