وشدد في اليوم الثاني من زيارته لإيران، على ضرورة "تسوية الخلافات" بشأن القضية النووية في وقت يعيش الشرق الأوسط "أوقاتاً عصيبة"، خاصة على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكد أنه "في بعض الأحيان، يضع السياق السياسي عقبات في طريق التعاون الكامل" بين الجمهورية الإسلامية والمجتمع الدولي. وقال إنه من أجل تجاوز تلك العقبات "علينا أن نقترح إجراءات ملموسة تساعدنا على الاقتراب من الحلول التي نحتاجها جميعا".
ووصف غروسي في زيارته الأولى لطهران منذ أكثر من عام، مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين بأنها كانت "مهمة"، وركزت "على الإجراءات الملموسة والعملية التي يمكن تنفيذها لتسريع العملية".
وخلال الفترة الماضية، تدهورت العلاقات بين طهران والوكالة الذرية، والمسؤولة عن التحقق من الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي. وتم تقليص عمليات التفتيش بشكل كبير، وفصل كاميرات مراقبة وسحب اعتماد مجموعة من الخبراء.
من جهته، أكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع غروسي، أن إيران "لديها الحق القانوني في تقليص التزاماتنا عندما تفشل الأطراف الأخرى في الوفاء بالتزاماتها".
وأكد إسلامي رغبة بلاده في تعزيز تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار معاهدة الأمم المتحدة بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية.
ولم يخُض المسؤول الإيراني في التفاصيل الفنية، خاصة في ما يتعلق بالمخاوف التي عبرت عنها الوكالة الدولية بشأن اكتشاف آثار لليورانيوم في موقعين غير معلنين هما توركوزآباد وورامين.
وندد إسلامي في الوقت نفسه "بالأعمال العدائية ضد البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية"، مشيراً خصوصا إلى إسرائيل.
ورداً على ذلك، قال غروسي إن العلاقات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران لا تتأثر "بأطراف خارجية".
وكان رئيس الوكالة الذرية قد أعرب عن قلقه بعد الهجوم الذي وقع في 19 نيسان/أبريل في وسط إيران ونُسب إلى إسرائيل رداً على الهجوم الإيراني على إسرائيل في نهاية الأسبوع السابق.
وتقع المنشآت النووية الإيرانية المعروفة خصوصا في وسط البلاد، في أصفهان ونطنز وفوردو، وكذلك في مدينة بوشهر الساحلية حيث توجد محطة الطاقة النووية الوحيدة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها