إعادة إعمار غزة تكلف 40مليار دولار..وقد تستغرق حتى العام2040

أعلنت الأمم المتحدة الخميس، أنها تقدّر كلفة إعادة إعمار قطاع غزة بما بين 30 إلى 40 مليار دولار، نتيجة حجم الدمار الهائل وغير المسبوق فيه بعد سبعة أشهر من الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة عبد الله الدردري في مؤتمر صحافي: "تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأولية لإعادة بناء كل ما دمّر في قطاع غزة تتجاوز ال30 مليار دولار وتصل حتى الى 40 مليار دولار"، مضيفا "أنها مهمة لم يسبق للمجتمع الدولي أن تعامل معها منذ الحرب العالمية الثانية".

وفي حال توقفت الحرب الإسرائيلية اليوم، ستستغرق عملية إعادة إعمار غزة حتى عام 2040 لبناء جميع المنازل التي دمرت في القطاع، بحسب تقرير للأمم المتحدة صدر الخميس.

وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر: ”كل يوم إضافي تستمر فيه هذه الحرب تُفرض تكاليف باهظة ومضاعفة على سكان غزة وجميع الفلسطينيين”.

وقدر التقرير مبلغ الأضرار المباشرة بالبنى التحتية في قطاع غزة حتى كانون الثاني/يناير، بـ18.5 مليار دولار. وتضرر ما لا يقل عن 370 ألف وحدة سكنية في غزة، بما في ذلك 79 ألفا دمرت بالكامل.

ويخضع قطاع غزة الذي يسكنه حوالي 2.3 مليون فلسطيني، لحصار من إسرائيل ومصر منذ سيطرة حركة حماس على القطاع عام 2007، ما يفرض رقابة مشددة على ما يدخل ويخرج من القطاع.

وبعد الحروب الإسرائيلية السابقة على قطاع غزة، أعيد بناء المساكن بمعدل 992 وحدة سنوياً. وقال تقرير الأمم المتحدة إنه حتى لو سمحت إسرائيل بزيادة مواد البناء إلى غزة بمقدار خمسة أضعاف، فسوف تستغرق إعادة إعمار غزة حتى عام 2040 دون إصلاح المنازل المتضررة.

وأشار التقرير إلى أن الناتج الفلسطيني انكمش منذ بداية الحرب على غزة بنسبة 29.6%، ما يعني فقدان 7.1 مليار دولار، وأن 1.74 مليون فلسطيني ادخلوا إلى دائرة الفقر، لترتفع نسبة الفقر بين السكان الفلسطينيين إلى 58.4%.

وفي غزة، أدى الهجوم الإسرائيلي إلى إغلاق الاقتصاد فعلياً، وانكماش بنسبة 81% في الربع الأخير من عام 2023. وأوضح التقرير أن "الأساس الإنتاجي للاقتصاد قد تم تدميره"، مع تعرض قطاعاته لخسائر تزيد عن 90%.

وحتى قبل الحرب، واجهت غزة "بطالة مفرطة" بنسبة 45%، لتصل إلى نحو 63% بين العمال الأصغر سناً. ومنذ بداية الحرب فقدت حوالي مئتي ألف وظيفة.