السبت 2024/05/18

آخر تحديث: 22:47 (بيروت)

غانتس يمهل نتنياهو..لتحقيق أهداف الحرب خلال 3أشهر

السبت 2024/05/18
غانتس يمهل نتنياهو..لتحقيق أهداف الحرب خلال 3أشهر
تظاهرات في تل أبيب للمطالبة بالافراج عن المحتجزين في غزة (غيتي)
increase حجم الخط decrease
أمهل الوزير في كابينت الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ثلاثة اسابيع لوضع خطة عمل إستراتيجية لمواصلة الحرب، ملوحاً بانسحابه من الحكومة، للمرة الاولى منذ بدء الحرب، وذلك بموازاة مطالبة زعيم المعارضة يائير لبيد لغانتس، بالانسحاب منها.

وتزامن تصريح غانتس مع المظاهرات الحاشدة التي نظمت في نحو 50 موقعاً في اسرائيل، أبرزها المظاهرة التي يشارك فيها عشرات آلاف في تل أبيب، مساء السبت، للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو والتوصل إلى صفقة تبادل مع حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة.

وطالب غانتس في مؤتمر صحافي عقده مساء السبت، خاطب من خلاله الرأي العام، رئيس الحكومة باتخاذ قرارات والمصادقة على مخطط يهدف إلى "إعادة الرهائن، وإسقاط حكم حماس ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وإقامة إدارة دولية تدير غزة مدنياً، وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بحلول الأول من أيلول/ سبتمبر المقبل، ودفع التطبيع مع السعودية قدماً، واعتماد خطة لخدمة جميع الإسرائيليين العسكرية في صفوف الجيش. 

وقال غانتس مخاطباً نتنياهو: "لقد عرفتك منذ سنوات عديدة كزعيم إسرائيلي وطني؛ أنت تعرف جيداً ما يجب القيام به. كان نتنياهو قبل عقد من الزمان سيفعل الأمر الصحيح؛ هل أنت قادر على فعل ما هو صحيح ووطني اليوم؟" وتابع: "عليك أن تختار بين الصهيونية والسخرية، بين الوحدة والانقسام، بين المسؤولية وبين التخلي، وبين النصر والكارثة. إذا اخترت درب المتعصبين وقدت الأمة بأكملها إلى الهاوية، فسنضطر إلى الانسحاب من الحكومة". 

وتابع: "سنتوجه إلى الشعب (في إشارة إلى تنظيم انتخابات مبكرة) ونشكل حكومة تنال ثقة الشعب؛ سنشكل حكومة تقوم على أساس وحدة واسعة ستحقق التصحيح والانتصار الحقيقي". وقال غانتس: "من واجبي أن أقول الحقيقة للجمهور بعد أن قلتها مراراً وتكراراً في غرف مغلقة، بدأت الاعتبارات الشخصية والسياسية تتغلغل في مسائل تتعلق بالأمن الإسرائيلي الذي يعتبر قدس الأقداس". 

وشدد على أنه "حتى نتمكن من القتال جنباً إلى جنب، يجب على كابينت الحرب أن يضع ويصادق بحلول 8 حزيران/ يونيو المقبل، على خطة عمل شاملة ذات ستة أهداف: إعادة الرهائن، القضاء على حماس ونزع السلاح من قطاع غزة، وتحديد بديل للحكم في غزة، وإعادة سكان الشمال بحلول الأول من أيلول/ سبتمبر، وتعزيز التطبيع مع السعودية، واعتماد مخطط للخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي". 

وجاء تصريح غانتس بعد مطالبة زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، لغانتس، بالانسحاب من حكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية فشلها في إعادة الرهائن والأسرى الإسرائيليين غزة وفشلها في إدارة الحرب على القطاع المحاصر.

وقال لبيد في تغريدة: "على بيني غانتس أن يعلن الليلة استقالته من أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل. وعليه أن يعلن أنه لم يعد مستعداً للمشاركة بالتخلي عن الرهائن والتخلي عن الشمال وسحق الاقتصاد والطبقة الوسطى". واضاف: "عليه أن يقول إنه لن يساعد نتنياهو في البقاء في السلطة بعد الآن، وأنه سينسحب من الحكومة فوراً ويدعو إلى إجراء انتخابات فورية".

بالموازاة، اتهمت عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، نتنياهو، بإفشال مفاوضات الرامية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة وتبادل أسرى مع حركة حماس، واعتبرت أن توسيع الهجوم البري على غزة، لتشمل مدينة رفح، يعني "التخلي عن حياة الأسرى" الذين لا يزالون على قيد الحياة في القطاع.

وقالت قريبة أحد المحتجزين في غزة، في مؤتمر صحافي شارك فيه مئات الناشطين قرب مقر وزارة الأمن في تل أبيب (الكرياه)، مساء السبت، إن "مجرد الدخول إلى رفح يعرض حياة الرهائن للخطر، ويعرض للخطر التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى إعادتهم. توسيع العملية في رفح ورفض نتنياهو تقديم خطة لليوم التالي، هما دليل على تخليه" عن الرهائن.

وشددت على أن "حكومة نتنياهو لا تستطيع الادعاء بعد الآن بأن أهداف الحرب، أي إعادة الرهائن وتدمير حماس، تتقاطع إحداها مع الأخرى. المعنى واضح: الأهداف تتناقض مع بعضها البعض، وتوسيع العملية في رفح يعني التخلي عن الرهائن الأحياء". 

ودعت والدة أحد المحتجزين الوزيرين في كابينت الحرب عن كتلة "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، إلى الانسحاب الفوري من الحكومة، واعتبرت أن استمرار مشاركتهما في حكومة نتنياهو هو "تواطؤ مع نتنياهو". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها