وبحسب بيان لجيش الاحتلال، فقد أطلقت دبابتان إسرائيليتان، مساء الأربعاء، قذيفتين نحو مبنى استخدمه الجيش كغرفة قيادة لقائد الكتيبة ونائبه، لسبب لم يتضح بعد. وفي حادثة أخرى، أصيب جنديان في اللواء رقم سبعة جراء إطلاق قذيفة "آر بي جي" نحو مدرّعة النمر التي كانا يستقلانها مع جنود آخرين.
ويشهد مخيم جباليا معارك ضارية مع المقاومة بعدما قرر الاحتلال تنفيذ عملية عسكرية ثانية في المنطقة بزعم إعادة حركة حماس تنظيم قواتها، وشرع بقصف المخيم بشكل كثيف.
وكانت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، قد أعلنت الأربعاء، تنفيذ عملية "مركّبة" بمنطقة "بلوك 4" في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 جندياً إسرائيلياً.
ووقعت حادثة مقتل الجنود في محور سيطر عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، عند الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، من قبل قوات الكتيبة 202، بداية بواسطة دبابتين من الكتيبة 82 من اللواء السابع المشاركة في مداهمات الفرقة 98 على مخيم اللاجئين، الواقع شمال شرقي قطاع غزة، وفق البيان. وعند الظهر، دخل الطابق الأول من المبنى المكوّن من ثلاثة طوابق، على بعد 10 أمتار من الدبابات، جنود من الكتيبة 202.
وفي المساء، مرّ في تلك النقطة نائب قائد سرية في دبابة، وتحدّث إلى جنود الدبابتين الموجودتين بداخلها عبر أجهزة الاتصال، فيما دخلت قوات نائب قائد السرية إلى المبنى. وفي حوالي الساعة السابعة مساء، لاحظ جنود إحدى الدبابتين حركة عبر نافذة المبنى، وأبلغوا الجنود في الدبابة الأخرى، الأمر الذي أدى إلى إطلاق النار، إذ لم يعرف الجنود على ما يبدو بوجود زملاء لهم في المبنى، الذي شكّل المقر الميداني لنائب قائد الكتيبة 202. وبحسب التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي، فقد اشتبهت القوة الإسرائيلية في الدبابة بأن المبنى يضم مسلّحين، وأطلقت قذيفتين باتجاهه، إلا أن جيش الاحتلال لا يزال يجهل سبب وقوع الخطأ وإطلاق النار.
وارتفع عدد الجنود القتلى الذين اعترف بهم جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى صباح الخميس إلى 626 جندياً قتيلاً على الأقل منذ بداية الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، 278 منهم منذ بداية الاجتياح البري للقطاع، في أواخر تشرين الأول/أكتوبر. كما اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة 3479 جندياً، 1712 منهم منذ بداية الاجتياح البري. ومنذ بداية الحرب قُتل عدة جنود إسرائيليين "بنيران صديقة"، أي من قبل جنود آخرين، في حوادث مختلفة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها