واشنطن عرضت على اسرائيل بدائل لاجتياح رفح

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، في اتصال هاتفي مع نظيره المصري سامح شكري، أن الولايات المتحدة تعارض أي تهجير قسري للفلسطينيين، وسط تهديد إسرائيل بشن هجوم عسكري كبير في رفح، جنوب قطاع غزة.

وفي بيان عن الاتصال مع شكري، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن بلينكن أكد مجدداً "الموقف الواضح للرئيس الأميركي جو بايدن بأن الولايات المتحدة لا تدعم عملية عسكرية كبيرة في رفح وأن الولايات المتحدة ترفض أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة".

وأضاف ميلر أن بلينكن "أعرب أيضاً عن دعم الولايات المتحدة إعادة فتح معبر رفح واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل".

نتنياهو ينتقد
في السياق، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة، الرئيس الأميركي بسبب وقف إدارته إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل على خلفية عملياتها العسكرية في رفح.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن نتنياهو قوله إن بايدن ارتكب خطأ بوقف إرسال شحنة الأسلحة إلى إسرائيل.

وفي مقابلة منفصلة مع برنامج "دكتور فيل برايم تايم" عبر الإنترنت، عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أمله في أن يتمكن هو والرئيس الأميركي من تجاوز خلافاتهما بشأن الحرب على قطاع غزة.

وأقر نتنياهو خلال المقابلة بخسارة مئات الجنود في القطاع المحاصر، زاعماً أن قواته دمرت 20 من بين 24 كتيبة لحركة حماس، ومؤكداً أنه يتعين هزيمة الحركة في رفح، وفق تعبيره.

يذكر أن الرئيس الأميركي قال، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأربعاء، للمرة الأولى إنه سيوقف إرسال الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، التي اعترف بأنها استخدمت لقتل المدنيين في غزة، إذا أمر نتنياهو بغزو كبير لمدينة رفح.

بدائل أميركية
في غضون ذلك، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي مساء الخميس إن الإدارة الأميركية اقترحت على الإسرائيليين "بدائل" لهزيمة حماس في رفح لا تتضمن عمليات برية كبيرة.

وأوضح أن الرئيس بايدن لا يريد لإسرائيل أن تستخدم أسلحة معينة في مناطق معينة.

وقال المسؤول الأميركي إن العملية التي نفذتها إسرائيل في رفح كانت محدودة، وتهدف لمنع تهريب حماس أسلحة وأموالاً إلى غزة، حسب تعبيره.

وتابع أن موقف واشنطن من إسرائيل بشأن رفح سيعتمد على القرارات التي ستتخذها تل أبيب بهذا الشأن، مؤكداً أنها تتفق مع الإسرائيليين في ضرورة إلحاق هزيمة دائمة بحركة حماس.

كما نقلت وكالة "رويترز" عن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أمر فريقه بمواصلة العمل مع إسرائيل لإلحاق "هزيمة دائمة بحماس".

والاثنين، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح زاعماً أنها "محدودة النطاق"، وسبقها بساعات توجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني ب"إخلاء" شرق المدينة قسراًً.

ثم أعلن الثلاثاء، "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط غزة بمصر، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة لا سيما أن هذا المعبر هو المنفذ الرئيسي للمساعدات الغذائية ولعلاج المصابين من فلسطينيي القطاع جراء تدمير إسرائيل معظم المستشفيات هناك.