الجمعة 2024/05/10

آخر تحديث: 18:06 (بيروت)

"سي أن أن":المعتقلون الفلسطينيون في قاعدة اسرائيلية.."يجرّدون من إنسانيتهم"

الجمعة 2024/05/10
"سي أن أن":المعتقلون الفلسطينيون في قاعدة اسرائيلية.."يجرّدون من إنسانيتهم"
increase حجم الخط decrease
كشف تحقيق لشبكة "سي إن إن" عن الظروف "القاسية للغاية" التي يعيشها معتقلون فلسطينيون في قاعدة عسكرية أصبحت الآن مركز احتجاز في صحراء النقب.

وتحدثت الشبكة الأميركية مع 3 إسرائيليين عملوا في مركز الاعتقال ويدعى "سدي تيمان" الصحراوي، وقد تحدثوا جميعاً علناً معرضين أنفسهم لخطر التداعيات القانونية والأعمال الانتقامية.

وقالت إن الشهادات تفيد بأن المعتقلين الفلسطينيين يعيشون ظروفاً قاسية للغاية بسبب الانتهاكات والتعذيب على يد جنود إسرائيليين في مركز اعتقال سري في النقب.

وأشار أحد المصادر إلى أن "الروائح الكريهة تملأ مركز الاعتقال التي يحشر فيها الرجال معصوبي الأعين، ويمنعون من التحدث والحركة". وأضاف "الأطباء في مركز الاعتقال يقومون أحياناً ببتر أطراف السجناء بسبب الإصابات الناجمة عن تكبيل أيديهم المستمر، والإجراءات الطبية التي يقوم بها أحياناً أطباء غير مؤهلين، حيث يمتلئ الهواء برائحة الجروح المهملة التي تركت لتتعفن".

وقال مصدر "سي إن إن" والذي كان يعمل مسعفاً في المستشفى الميداني التابع للمعتقل: "لقد جردوهم من إنسانيتهم". فيما أكد مصدر آخر أن الجنود الإسرائيليين استعملوا الضرب مع المعتقلين ليس لجمع المعلومات الاستخبارية وإنما هو عقاب على ما فعله الفلسطينيون في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ووفقاً للروايات، فإن المنشأة التي تقع على بعد حوالي 18 ميلاً من حدود غزة مقسمة إلى قسمين: الأول هو عبارة عن حاويات حيث يتم وضع حوالي 70 معتقلاً فلسطينياً من غزة تحت قيود جسدية شديدة، أما القسم الثاني يتمثل بمستشفى ميداني حيث يتم ربط المعتقلين الجرحى إلى أسرتهم.

وفي كانون الأول/ديسمبر، تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن احتجاز إسرائيل لمئات الفلسطينيين من غزة، في منشأة اعتقال في القاعدة العسكرية "سدي تيمان" قرب مدينة بئر سبع. وكشفت التقارير عن ظروف اعتقال قاسية، وأساليب تعذيب مروعة أدت إلى استشهاد العديد منهم.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تعليقاً على هذه التقارير إن "قوات الاحتلال حولت معسكر سدي تيمان الإسرائيلي الذي تحتجز فيه الأسرى من قطاع غزة إلى سجن غوانتانامو جديد".

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني قد أعلنت قبل أسبوع عن استشهاد 2 من معتقلي غزة، ليرتفع عدد الشهداء الأسرى الذين ارتقوا في السجون الإسرائيلية ومعسكراته إلى 18 شهيداً، وهم ممن تم الإعلان عن استشهادهم ومعرفة هوياتهم باستثناء شهيد من عمال غزة، أعلن عنه دون الكشف عن هويته.

حماس تدين
من جهتها، أدانت حركة حماس الجمعة، التنكيل الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، والذي أدى إلى استشهاد عدد منهم.

وقالت الحركة في بيان، إن "تصعيد إدارة السجون الصهيونية سياساتها العدوانية والإجرامية بحق أسرانا البواسل لن يوهن عزائمهم، وسيكون صاعقاً لمزيد من التفجير في وجه الاحتلال".

وأضافت أن "الشعب الفلسطيني لن يترك أسراه ضحية لهمجية الاحتلال النازية"، وتعهدت بتحرير الأسرى وكسر قيودهم قريباً.

وأشار البيان إلى شهادات وثقت ما يتعرض له الأسير إبراهيم حامد وإخوانه الأسرى من تنكيل وتعذيب، فضلاً عن العزل والقمع الذي لا يزال يطال قيادات الحركة الأسيرة في السجون، والذي أدى إلى استشهاد عدد من الأسرى.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها