الثلاثاء 2024/04/23

آخر تحديث: 12:09 (بيروت)

حرب غزة تشعل الجامعات الاميركية..وتمتد الى السلطات المحلية

الثلاثاء 2024/04/23
حرب غزة تشعل الجامعات الاميركية..وتمتد الى السلطات المحلية
increase حجم الخط decrease
نشرت صحيفة "بوليتيكو" تقريراً سلطت فيه الضوء على الانقسامات بين المسؤولين في الولايات المتحدة الأميركية والجدل الحاصل حول الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. 

وأصبحت حكومات ولايات عدة متورطة في الجدل المرير حول الحرب في غزة، "وعقدت جلسات استماع عامة قبل إصدار إعلانات رمزية تدعو إلى إنهاء الأعمال العدائية"، وبحسب التقرير، يرغب العديد من قادة المدن الكبرى ولا سيما الديمقراطيين، "فقط البقاء بعيداً عن السياسة الخارجية". 

وبينما أدت الاحتجاجات على الحرب إلى إغلاق شوارع وجسور وإجبار هيئات حكومية محلية على تكثيف الاجتماعات الأمنية، كان المسؤولون في جميع أنحاء البلاد -وهم في الغالب ديمقراطيون-، يعبرون عن تذمرهم بشأن التدخل في أمور خارجة عن سيطرتهم، والالتزام بالمعارك اليومية مثل سن قوانين مواقف السيارات وتقسيم المناطق إلى غيرها من الاهتمامات المحلية. 

ففي كامبريدج، موطن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، نظر أعضاء مجلس المدينة في قرار بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر مباشرة، لكنهم رفضوا الفكرة باعتبارها مثيرة للانقسام، حسبما قال عضو المجلس بول تونر. 

وفي بلومنغتون، موطن الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة إنديانا، قالت العمدة كيري تومسون إنها ستستخدم ببساطة حق النقض ضد القرار الذي اعتمده مجلس المدينة هذا الشهر والذي يدين تصرفات إسرائيل وحماس ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن. 

وقالت تومسون، وهي ديمقراطية أيضاً، في بيان: "لن أصرف وقت المدينة في قضايا تتجاوز نطاق أو تأثير حكومة مدينتنا". 

الجامعات الأميركية
وبدأت الدعوات الحماسية لاتخاذ القرارات بعد وقت قصير من السابع من تشرين الأول/أكتوبر، عندما شنت  حماس هجوماً على إسرائيل، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز ما يقرب من 250 رهينة. 

وفي جامعات هارفارد وستانفورد ونيويورك، كان الموضوع متفجراً لدرجة أن الخلافات بين الطلاب والأساتذة والمسؤولين الإداريين تسببت في عاصفة على شبكات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط السياسية والإعلامية، حتى أنها كلّفت البعض عروض عمل وتسببت في خوف آخرين على سلامتهم. 

كما احتدم النقاش في الجامعة بعدما وقّعت نحو ثلاثين مجموعة طلابية بياناً مشتركاً يحمّل "النظام الإسرائيلي كامل المسؤولية عن العنف"، ويؤكد أن عملية حركة حماس "لم تأتِ من العدم" وأن "العنف الإسرائيلي يهيمن على كل جوانب الوجود الفلسطيني منذ 75 عاماً". 

وكتب أساتذة في جامعة جورجتاون في العاصمة واشنطن لرئيس الجامعة للتنديد ب"صمته الطويل عن معاناة الفلسطينيين"، فيما وقّع أكثر من 44 ألف شخص على عريضة تطالب بإقالة أستاذ في جامعة ييل بسبب تغريدات وصف فيها إسرائيل بأنها "دولة استيطانية وترتكب إبادات وقاتلة". 

وفي الساحل الغربي من الولايات المتحدة، وجدت جامعة ستانفورد المرموقة كذلك نفسها عرضة للانتقادات بعد رفضها إدانة لافتات مؤيدة للفلسطينيين باسم حرية التعبير رفعها طلابها مؤكدة رغبتها في البقاء على الحياد. 

والإثنين، أمرت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق بأن تعطى الدروس عبر الإنترنت بعد اضطرابات شهدها حرم الجامعة نهاية الأسبوع على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس، بينما امتدت الاحتجاجات إلى كليات أخرى في الولايات المتحدة. 

وأقامت مجموعة كبيرة من المتظاهرين "مخيم تضامن مع غزة" في المؤسسة المرموقة في نيويورك، بينما تحدّث بعض الطلاب اليهود عن الترهيب ومعاداة السامية في ظل احتجاجات تواصلت لأيام. 

وبدأ المتظاهرون حراكهم الاحتجاجي الأسبوع الماضي، داعين الجامعة لسحب استثماراتها من الشركات المرتبطة بإسرائيل. 

وذكرت "نيويورك تايمز" أن الاحتجاجات امتدت إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ميشيغن فيما تم توقيف 47 شخصاً على الأقل خلال تظاهرة في جامعة ييل الاثنين.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها