بوتين يحذر من"تداعيات كارثية"..واسرائيل تتخوف من التعاون الروسي الايراني

وقال الكرملين في بيان: "عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس بشكل معقول وتجنب المنطقة بأكملها جولة جديدة من مواجهة محفوفة بتداعيات كارثية".

وأضاف "تمت مناقشة التصعيد في الشرق الأوسط عقب الضربة الإسرائيلية على البعثة الدبلوماسية الإيرانية في دمشق، وإجراءات الرد التي اتخذتها إيران".

من جانبه أكد رئيسي أن الرد الإيراني "ضروري ومحدود"، وأن بلاده لا تؤيد زيادة التوترات في المستقبل. وأضاف أن طهران سترد بشكل أكثر قسوة في المستقبل على أي أعمال تستهدف مصالحها.

وذكر بيان الكرملين أن بوتين ورئيسي أكدا خلال الاتصال، أن عدم التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو السبب وراء الأحداث في الشرق الأوسط، كما شددا على "المواقف المبدئية لروسيا وإيران الداعية إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل في غزة، وإلى تخفيف الوضع الإنساني الصعب وتهيئة الظروف اللازمة لحل الأزمة عبر السبل السياسية والدبلوماسية".

التعاون الروسي الإيراني

وشهدت العلاقات الإيرانية الروسية تحولاً بعد حرب أوكرانيا، حيث باعت طهران آلاف الطائرات المسيرة لموسكو شبيهة بتلك التي استخدمتها خلال هجومها ضد إسرائيل ليل السبت.

وفي 2023، أقامت روسيا وإيران مصنعاً أمنياً في إقليم تتارستان الروسي، ويتم فيه تصنيع الطائرات المسيرة الإيرانية وتطوير سرعتها وقوتها لصالح الجيش الروسي. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، عن صفقة لتزويد إيران بطائرات قتالي متطورة من طراز "سوخوي 35" ومروحيات عسكرية من طراز MI-8، بينما بدأت إيران باستخدام منظومة الدفاعات الجوية الروسية (S-300) منذ بداية العام 2019.

وفي هذا السياق، قال تقرير للقناة (12) الإسرائيلية الثلاثاء، إن تل أبيب تتحسب من أن هذا التعاون العسكري من شأنه أن يساعد إيران في لجم الهجوم الإسرائيلي المرتقب ضدها.

وبحسب تقرير القناة، فإن لروسيا مصلحة في تعزيز منظومات الدفاع الجوي الإيرانية بحيث تكون ناجعة في حال قررت الولايات المتحدة في المستقبل أن تهاجم أهدافاً إيرانية. وأشار إلى أن "تعزيز التعاون العسكري الروسي-الإيراني جاء على خلفية تصاعد الصراع بين روسيا وإيران وبين الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية".

واعتبر التقرير أنه "قد تكون هناك مصلحة روسية بالحفاظ وتخليد حرب بدرجات متفاوتة في الشرق الأوسط، بهدف صرف الاهتمام العالمي والأميركي عن الحرب في أوكرانيا".

وحسب تقديرات إسرائيلية، فإن إيران ربما طلبت شراء بطاريات منظومة الدفاع الجوي (S-400) التي تعتبر الأكثر نجاعة في مواجهة طائرات حربية من طراز (F-35) الأميركية التي حصلت عليها إسرائيل.

إلا أن التقرير شكك في إمكانية أن تزود روسيا بطاريات (S-400) لإيران بسبب الحرب في أوكرانيا.