الجمعة 2024/03/29

آخر تحديث: 16:20 (بيروت)

بايدن:السعودية ودول أخرى مستعدة للاعتراف بإسرائيل

الجمعة 2024/03/29
بايدن:السعودية ودول أخرى مستعدة للاعتراف بإسرائيل
increase حجم الخط decrease
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن السعودية إضافة إلى دول عربية أخرى "مستعدة للاعتراف الكامل بإسرائيل في اتفاق مستقبلي"، وفقاً لوكالة "بلومبرغ" الأميركية.

وجاء كلام بايدن رداً على انتقادات لسياساته في الشرق الأوسط خلال فعالية انتخابية أقيمت الخميس في مدينة نيويورك، حيث قال: "لقد عملت مع السعوديين ومع جميع الدول العربية الأخرى، ومن بينهم مصر والأردن وقطر..إنهم مستعدون للاعتراف الكامل بإسرائيل".

وأضاف: "يجب أن تكون هناك خطة لما بعد حرب غزة" بجانب السعي نحو حل الدولتين، مؤكداً أن "هذا  يجب ألا يحدث اليوم. يجب أن يكون هناك تقدم وأعتقد أن لدينا القدرة على القيام بذلك".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أكد خلال زيارة إلى السعودية في شباط/فبراير أن المملكة "لا تزال مصممة" على مواصلة الجهود نحو التطبيع مع إسرائيل، وأكد أن ذلك سيتطلب تهدئة الأوضاع في غزة والدفع نحو حل الدولتين.

ويواجه بايدن ضغوطاً داخلية من جانب الأميركيين المسلمين والعرب، الذين يريدون من الإدارة القيام بالمزيد لكبح جماح العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، فيما لا تعترف السعودية بإسرائيل ولم تنضم إلى الاتفاقات الإبراهيمية التي طبّعت بموجبها الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع تل أبيب.

وفي السياق، تناول الباحث إيلان زلايت من معهد "بحوث الأمن القومي" الإسرائيلي في تقرير مسألة التطبيع بين تل أبيب والرياض في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

وربط زلايت بين التطبيع وإنجازات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيراً إلى أن استقبال الشارع السعودي لسيناريو العلاقة مع إسرائيل يعتمد بشكل كبير على نجاح الإصلاحات والمشاريع الطموحة للأمير السعودي.

وأوضح أنه "كلما حققت مبادرات ابن سلمان نتائج إيجابية دون إثارة رد فعل عنيفة، أصبحت الرياض في وضع أفضل لتخفيف المعارضة العامة والتحرك نحو إقامة علاقات مع إسرائيل". وأضاف: "عشية هجوم حماس اقتربت إسرائيل والسعودية أكثر من أي وقت مضى من اتفاق تطبيع تاريخي"، مبيناً أنه قبل أسبوعين فقط من الحرب أكد ابن سلمان أن احتمال مثل هذا الاتفاق يبدو "جدياً لأول مرة".

وأشار إلى أن الرياض اشترطت علناً وقف إطلاق النار في غزة وإقامة الدولة الفلسطينية للمضي في مسألة التطبيع.

وبيّن أن الرياض أبدت موقفاً صارماً بشكل خاص تجاه اليهود ومنعتهم من دخول المملكة، حتى لأغراض العمل "على أساس أنهم يدنسون قدسيتها"، مستدركاً: "في الوقت نفسه كانت السعودية واحدة من أكثر الدول واقعية في العالم العربي تجاه الاعتراف بإسرائيل".

وراجع الكاتب الإسرائيلي ملف التطبيع بين السعودية وإسرائيلية على المستوى التاريخي، وقال
إنه "ليس هناك الكثير من التناقضات التاريخية بين إسرائيل والسعودية التي تقف في طريق التطبيع"، منوها إلى أنه رغم ذلك فإن خطاب الحكومة السعودية اتسم بالعداء القاسي تجاه إسرائيل واليهود بشكل عام.

وأضاف: "على وجه الخصوص في وقت مبكر من عام 1981، أيد ولي العهد آنذاك الأمير فهد مبادرة جامعة الدول العربية التي اعترفت بحق إسرائيل في العيش بسلام بشرط انسحابها إلى حدود عام 1967 وحل الصراع مع الفلسطينيين".

ونوه إلى أنه عام 2002 حرض السعوديون على مبادرة السلام العربية، وعرضوا التطبيع الكامل مع إسرائيل كجزء من اتفاق السلام الإسرائيلي الفلسطيني، موضحاً أن سلسلة من التطورات في القرن الحادي والعشرين تسببت في حدوث تحول في ديناميكيات السلطة بين العائلة المالكة السعودية والمؤسسة الدينية، ما دفع العائلة المالكة إلى تقليص قوة الأخيرة والنأي بنفسها عن الوهابية.



increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها