الخميس 2024/03/28

آخر تحديث: 17:14 (بيروت)

الإحباط الإسرائيلي:الحرب على غزة الأكثر فشلاً في التاريخ

الخميس 2024/03/28
الإحباط الإسرائيلي:الحرب على غزة الأكثر فشلاً في التاريخ
increase حجم الخط decrease
وصف مقال في صحيفة "هآرتس" الحرب على قطاع غزة ب"الأكثر فشلاً في تاريخ إسرائيل"، وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية هذا الفشل.

وقال الكاتب في الصحيفة أوري مسغاف إن نتنياهو هو "المجرم الأكبر في تاريخ الشعب اليهودي ودولته". وأضاف "بعد مرور نصف سنة من الحرب على غزة، تبدو اسرائيل مضروبة خائفة معزولة مجذومة وبعد قليل مفلسة وغارقة في الشجار مع أميركا ومع أفضل أصدقائها. ليس لها أمل وحلم وأفق".

ووجه مسغاف انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة الإسرائيلي قائلاً: "حرب نتنياهو هي الحرب الأكثر فشلاً في تاريخ إسرائيل، فمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر يعيش معظم الإسرائيليين في فيلم أو في صدمة المعركة ولم يستوعبوا بعد الواقع وهذا محزن وفظيع، فمن ناحية عسكرية وقف أمام إسرائيل العدو الأضعف في تاريخ حروبها، وليس لديه فرق عسكرية وطائرات ودبابات وناقلات جند وغواصات".

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن تل أبيب هُزمت في ضربة الإفتتاح بعملية "طوفان الأقصى". وأضاف "وجدونا في حالة عدم الاستعداد ونحن تكبدنا 1200 قتيل من المدنيين والجنود، و240 أسيراً وآلاف المصابين. عدد كبير من المواقع العسكرية تم اقتحامها وبعضها تم احتلالها، عشرات البلدات أصبحت ساحة مواجهات".

وتابع: "منذ أن بدأت الحرب لم ننتصر، فنحو 252 من الجنود والضباط سقطوا والآلاف أصيبوا وكثيرون سيعانون من الإعاقة طوال حياتهم، وعدد المصابين بالصدمة النفسية والذين سيمشون بيننا في المستقبل لا يمكن إحصاؤهم".

ومثّل إطلاق المقاومة الفلسطينية قبل أيام صواريخ على مستوطنات أسدود وسديروت عاملاً يثبت أن  حركة حماس لم تُدمّر بالنسبة لمسغاف، الذي قال إن "حماس تعرضت لضربة قاسية ولكنها لم تُدمّر، ففي هذا الأسبوع تم إطلاق صواريخ على أسدود وسديروت، وجنود الجيش والشباك يخوضون معارك في ساحات سبق احتلالها خلال المعركة ورجال حماس والجهاد الإسلامي تمكنوا من العودة إليها".

وشكك مسغاف باستراتيجية نتنياهو في الحرب، مشيراً إلى أن "المعركة كان يجب أن تجري سريعة وقصيرة ضد أهداف واقعية ترمي لضرب العدو بشدة. ليس كانتقام والحاجة إلى التنفيس بل من أجل الردع وكوسيلة لتغيير عميق في الواقع بين غزة والنقب، وبعد ذلك بين فلسطين وإسرائيل".

وأضاف "كان يمكن تحريك عمليتين أو ثلاث عمليات برية سريعة من الشرق إلى الغرب، وقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين وعائلاتهم، ثم التوصل إلى صفقة شاملة لتبادل الأسرى والوقوف مرة أخرى على الحدود مع نقل القطاع إلى إدارة مشتركة من الغرب والمحور العربي المعتدل بمشاركة السلطة الفلسطينية".

إنجازات للمقاومة وإنجاز لإسرائيل
ويكثر الحديث الإسرائيلي عن إخفاق تل أبيب في هذا العدوان المستمر، لا سيما مع دخوله شهره السادس من دون تحقيق الأهداف المعلنة وهي القضاء على المقاومة واستعادة الأسرى.

وأعدّ عضو الكنيست عن حزب "ليكود" عميت هاليفي تقريراً أفاد فيه بتحقيق حركة حماس عشرة إنجازات في الحرب مقابل إنجاز واحد فقط لإسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن هاليفي قوله إن "رئيس حزب أمل جديد جدعون ساعر كان على حق في انتقاده لسلوك حكومة الحرب"، لافتة إلى أنه قام بتجميع وثيقة تفصل الإنجازات الاستراتيجية التي حققتها حماس مقارنة بما حققته إسرائيل من وجهة نظره.

وحسب الصحيفة فإن "النتيجة محزنة"، حيث قالت إن "إنجازات حماس تتمثل بالمفاجأة والنجاح العسكري في المذبحة الوحشية ضد الجيش الإسرائيلي، الدولة الفلسطينية كمطلب نهائي ومتزايد في النظام الدولي، دعم المثقفين في الغرب والتبرير الأخلاقي الذي قدموه للأفعال الوحشية وحتى الإضرار بتماسك المجتمع الإسرائيلي من خلال استخدام الأسرى من أجل تغيير ميزان الوعي من الغضب والانتقام إلى الانسحاب وبأي ثمن".

وأضافت "من بين الانجازات أيضاً تفعيل جبهات إضافية ضد إسرائيل وإجلاء نحو 80 ألف شخص في منطقتين والعزلة السياسية لإسرائيل وموجة معاداة السامية حول العالم وأضرار اقتصادية وسياحية".

أما بالنسبة لإسرائيل فقد حققت "انجازاً استراتيجياً واحداً تمثل بالتزام وتفاني وروح التطوع لدى مئات الآلاف من الجنود وعائلاتهم".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه في الأشهر الأخيرة قاد نتنياهو حملة بعنوان: النصر الشامل، لكن الوزراء وأعضاء الكنيست في الليكود يعتبرون أنه يسير في الاتجاه المعاكس تماماً وينتقدون بشدة إدارة الحرب في قطاع غزة والتناقضات بين النتائج على الأرض وشعارات نتنياهو وتصريحاته للجمهور.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها