الأربعاء 2018/04/25

آخر تحديث: 19:02 (بيروت)

جنوبي دمشق:أرض محروقة

الأربعاء 2018/04/25
جنوبي دمشق:أرض محروقة
اندلعت حرائق في منازل المدنيين (Getty)
increase حجم الخط decrease
شنّت المقاتلات الحربية الروسية وتلك التابعة للنظام، قرابة 85 غارة جويّة، وألقت مروحيات النظام 30 برميلاً متفجراً، استهدفت أحياء ‎التضامن ومخيم اليرموك والحجر الاسود والقدم والعسالي وأطراف بلدة يلدا، منذ الفجر وحتى عصر الأربعاء، في سابع أيام الحملة العسكرية العنيفة لنظام الأسد، بدعمٍ مباشر من حليفه الروسيّ على أحياء الجنوب الدمشقي، بحسب مراسل "المدن" مطر اسماعيل.

وتعطلت حركة الطائرات الحربية، وتوقف القصف الجوي على أحياء الجنوب الدمشقي، لمدة قصيرة من عصر الأربعاء، نتيجة الزخات المطرية والأجواء السديمية التي تسود أجواء المنطقة.

واندلعت حرائق في منازل المدنيين داخل الأحياء السكنية التي تعرّضت لقصف بقرابة 60 صاروخ أرض-أرض من طُرز "فيل" و"جولان"، بالإضافة لعشرات قذائف المدفعية والدبابات والهاون. وكانت قوات النظام قد ارتكبت مجزرة، الثلاثاء، جرّاء غارة جوية استهدفت مبنى سكني في محيط حديقة فلسطين، يقطنه 6 مدنيين من أهالي المخيم، ما أدى لمقتلهم، بالإضافة إلى مقتل 10 قياديين وعناصر من "جيش الإسلام" في قصف بالبراميل المتفجرة استهدف نقاطهم على جبهة بساتين يلدا-حي الزين، جنوبي دمشق.

وأعلن تنظيم "داعش"، الأربعاء، عبر وكالة "أعماق"، عن تمكّنه من عطب ثلاث دبابات لقوات النظام على جبهة حي القدم، وأسر عنصرين وتصفيتهما ذبحاً على الجبهة نفسها، ومقتل 16 عنصراً على محور حي التضامن، و6 آخرين على محور الحجر الأسود، خلال محاولات عناصر النظام التقدّم على تلك الجبهات.

ويقطن قرابة 1200 مدني داخل الأحياء السكنية في المخيم والحجر والتضامن والقدم، في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية، نتيجة غياب مظاهر الحياة، وإغلاق الأسواق والمحال التجارية بشكل تام، إضافة لاحتراق العديد منها وتلف المواد الغذائية بداخلها جرّاء القصف. ويعتمد الأهالي على المؤونات الغذائية التي خزّنوها خلال الأسابيع الفائتة، فيما يواجهون صعوبات كبيرة في تأمين مياه الشرب، حيث يضطرون لتشغيل المولدات الكهربائية ساعتين يومياً لاستخراج المياه من الآبار، ولشحن بطاريات الطاقة الأساسية في توفير الإنارة داخل الأقبية والملاجئ التي يعيشون فيها.

وبخروج مشفى فلسطين عن الخدمة جرّاء غارات جوية روسية استهدفته خلال الحملة، انقطعت سبل تأمين العلاج الطبي للجرحى والمصابين، خاصّة في ظل عدم توفر مشافي ميدانية بديلة أو فرق للدفاع المدني لإخلاء الإصابات، ما يعني احتمال ارتفاع أعداد الضحايا نتيجة القصف، مع الاعتماد التام على من تبقى من الأهالي في حالات الإسعاف وتقديم العلاجات الطبية البسيطة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها