الخميس 2018/02/15

آخر تحديث: 15:10 (بيروت)

ريف حمص الشمالي: رسالة روسية تهدد بالحرب

الخميس 2018/02/15
ريف حمص الشمالي: رسالة روسية تهدد بالحرب
ليست المرة الأولى التي تتلقى فيها هيئة التفاوض رسائل مماثلة (انترنت)
increase حجم الخط decrease
تلقت هيئة التفاوض عن ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، الثلاثاء، رسالة من ضابط رفيع المستوى في وزارة الدفاع الروسية، يدعو فيها أعضاء الهيئة وقادة في الجيش الحر لجلسة تفاوض مع النظام في فندق سفير حمص في قلب مدينة حمص الخاضعة  لسيطرة النظام. وجاء في الرسالة إنه في حال الرفض، فإن "البديل هو الحرب"، وسط تهديد لمدينتي الرستن وتلدو بالاجتياح من قبل قوات النظام، بحسب مراسل "المدن" محمد أيوب.

الناطق الرسمي باسم هيئة التفاوض بسام السواح، أكد لـ"المدن"، صحة الخبر ومضمون الرسالة، وقال إنها ليست المرة الأولى التي تتلقى فيها هيئة التفاوض رسائل مماثلة، فمنذ فترة تلقت الهيئة رسالة ذكر فيها الجانب الروسي أن النظام يريد اجتياح المنطقة، مشدداً على انتهاء صلاحية اتفاق "خفض التصعيد" في 15 شباط/فبراير 2018. السواح أشار إلى أن ذلك يندرج ضمن محاولات الجانب الروسي للضغط على هيئة التفاوض للقبول بتقديم تنازلات، ودفع الريف الشمالي لـ"المصالحة والتسوية" مع النظام، وسحب المنطقة من اتفاقيات "خفض التصعيد". السواح أشار إلى أن اتفاق "خفض التصعيد" ينتهي في 4 أيار/مايو 2018، بحسب مخرجات أستانة في 4 أيار/مايو 2017، بعدما تم تمديده لستة شهور إضافية، بعد انتهاء مدة الشهور الستة الأولى منه.

وشدد السواح على أن هذه التصرفات من قبل الجانب الروسي، دفعت هيئة التفاوض لإعادة النظر بالدور الروسي "الضامن"، وأكد مطالبة الهيئة للحكومة التركية بأن تكون حاضرة لتنفيذ الاتفاق.

وستعقد هيئة المفاوضات، مؤتمراً صحافياً، في الأيام المقبلة، لتوضيح آخر تطورات عملية التفاوض مع الجانب الروسي.

وبالتزامن مع توجيه الرسالة الروسية، انتشرت في الآونة الأخيرة شائعات تتحدث عن قرب عملية عسكرية واسعة تُحضّرُ لها مليشيات لاقتحام ريف حمص الشمالي، وسط مطالبة أهالي القرى الموالية للنظام في محيط الريف الشمالي بضرورة استخدام القوة.

رئيس غرفة عمليات ريف حمص الشمالي المقدم طلال منصور، قال لـ"المدن": الشائعات، وبالتزامن مع الرسائل لهيئة التفاوض، ليست إلا جزءاً من الحرب النفسية والإعلامية التي يمارسها النظام لإحباط معنويات أهالي المنطقة والتأثير على معنويات مقاتلي الجيش الحر، لتحقيق بعض المكاسب السياسية في المفاوضات.

وأكد منصور، عدم وجود تحشيدات غير مألوفة لقوات النظام في محيط الريف الحمصي، بعد عمليات استطلاع خاصة. وأضاف قائلاً: على الرغم من أن اتفاق "خفض التصعيد" لا زال ساري المفعول، إلا أننا نقوم بكافة الاجراءات اللازمة لتحصين الجبهات، و"أننا على أهبة الاستعداد لصد أي هجوم على المنطقة، بل ومستعدون للقيام بعمل عكسي نستطيع من خلاله قلب موازين القوة"، وأضاف أن الريف الشمالي قادر على "الصمود ضد أي اعتداء، إذ لديه الكادر البشري المدرب والمسلح القادر على اقتحام مواقع النظام، في حال تم خرق الاتفاق".

قائد "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا/قطاع حمص" الرائد محمد الأحمد، أكد لـ"المدن"، أنه وبعد انتشار الإشاعات حول عملية عسكرية مرتقبة ضد الريف، عُقد اجتماع طارئ لكافة قادة الفصائل العسكرية العاملة في ريف حمص الشمالي، ووضع خطة للتعامل مع احتمال وقوع ذلك، وأكد أن كافة الفصائل كانت تحصنّ الجبهات وتستعد للمعارك أثناء قيام هيئة المفاوضات بالتفاوض مع الجانب الروسي، لما تعلمه كافة الفصائل من عدم مصداقية الروس في المفاوضات.

وأعلنت فصائل المعارضة العاملة في الريف أنها وضعت بنك أهداف للمدفعية يضم مواقع تجمع المليشيات الموالية وقوات النظام، بالإضافة إلى القرى والبلدات الموالية القريبة، مع الاستعداد الكامل لاقتحام هذه المواقع والسيطرة عليها، في حال تم خرق الاتفاق.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها