الثلاثاء 2017/08/08

آخر تحديث: 16:36 (بيروت)

سوريا: عشرات القتلى من "الحشد الشعبي" بقصف أميركي

الثلاثاء 2017/08/08
سوريا: عشرات القتلى من "الحشد الشعبي" بقصف أميركي
Getty ©
increase حجم الخط decrease

قتل 36 عنصراً من "الحشد الشعبي" العراقي، وأصيب 80 آخرون، جراء قصف مدفعي أميركي استهدف قافلة لهم على الحدود العراقية السورية، فيما وقع انفجار بمستودع للذخيرة في منطقة درعا البلد، جنوبي سورية، ما أدى لمقتل عدد من عناصر "الجيش الحر".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر من "الحشد الشعبي" قوله، إن "القوات الأميركية في سوريا قصفت بالمدفعية، الاثنين، رتلا لقوات كتائب (سيد الشهداء)" وهي أحد فصائل "الحشد الشعبي". وأضاف "القصف وقع داخل الأراضي السورية في الجهة المقابلة لمنطقة عكاشات التابعة لقضاء الرطبة بمحافظة الأنبار، غربي العراق".


وفيما أشار المصدر إلى مقتل أحد أقارب الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء" الحاج أبو آلاء الولائي، قال مصدر أمني في محافظة الأنبار العراقية، إن "قوات من الحشد الشعبي تعرضت للقصف بعد أن عبرت خط الحدود من العراق إلى سوريا".


وفي السياق نفسه، أصدرت كتائب "سيد الشهداء" بياناً، ليل الاثنين، أقرّت فيه بوقوع قتلى وجرحى في صفوف مقاتليها جراء القصف الأميركي، متوعدة بأن "هذا العمل لن يمر دون عقاب"، وداعية "الجهات المختصة ولاسيما الحكومة العراقية إلى فتح تحقيق موسع" في الحادثة.


وأشار البيان، إلى أن "الأميركيين زعموا أنهم قصفوا بالمدفعية الذكية مواقع مفترضة لـ"داعش" على الحدود العراقية السورية، وكنا نعلم أنهم يستهدفوننا".


ولم يتضح سبب عبور قوات "الحشد الشعبي" إلى الأراضي السورية، علماً أن تصريحات كانت قد صدرت عن قيادات في "الحشد" بأنها ستقاتل إلى جانب قوات النظام السوري بعد الانتهاء من معركة الموصل، وفي 18 يونيو/حزيران الماضي التقت الأخيرة بقوات "الحشد الشعبي"، على الحدود في محافظة الأنبار، وذلك للمرة الأولى منذ تمدد تنظيم "داعش" في البلدين عامي 2014 و2015.


على صعيد آخر، قتل سبعة عسكريين وأصيب العشرات، جراء انفجار في مستودع لتصنيع الصواريخ والمواد المتفجرة داخل أحياء درعا البلد، التي تسيطر فصائل المعارضة السورية المسلحة أجزاء واسعة منها.


وأفادت مواقع تابعة للمعارضة، الثلاثاء، أن انفجاراً كبيراً وقع في مستودع مخصص للمواد المتفجرة وتصنيع صواريخ "عمر" و "قذائف جهنم”، يتبع لفصائل المعارضة في درعا البلد، قتل إثره سبعة عسكريين في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، فيما أصيب العشرات بجروح خطيرة.


وأشارت صفحات التنسيقيات، إلى أن الانفجار كان "كبيراً جداً"، وهزّ جميع مدن وبلدات الجنوب السوري وصولًا إلى مدينة القنيطرة، فيما فرضت فصائل غرفة عمليات "البيان المرصوص" طوقاً حول المنطقة، وسط غياب التفاصيل الدقيقة عن أسباب الانفجار.


يشار إلى أن محافظة درعا تشهد هدوءاً نسبياً، منذ التاسع من شهر يوليو/تموز الماضي، في إطار اتفاق "تخفيف التصعيد" الذي رعته روسيا والولايات المتحدة والأردن، وشمل محافظات الجنوب السوري (القنيطرة، ودرعا، والسويداء).


يذكر، أن "مجهولين" تمكنوا في 20 يوليو/تموز الماضي من زراعة عبواتٌ ناسفة في مرآب لغرفة عمليات "البنيان المرصوص" في درعا البلد، وتفجيرها ما أدى الى أضرار مادية كبيرة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها