الأربعاء 2017/11/08

آخر تحديث: 12:23 (بيروت)

"آلية التحقيق"تتهم النظام بالسارين..وروسيا ترفض التمديد لها

الأربعاء 2017/11/08
"آلية التحقيق"تتهم النظام بالسارين..وروسيا ترفض التمديد لها
الغاز المستخدم أنتجه النظام السوري (Getty)
increase حجم الخط decrease
اتهم تقرير لـ"آلية التحقيق المشتركة" بخصوص استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، الثلاثاء، النظام بالمسؤولية عن قصف بلدة خان شيخون بغاز السارين، في حين رفضت روسيا نتائج التقرير، وقالت إنها تعارض مشروع تمديد التفويض لـ"آلية التحقيق".

وقال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف، الأربعاء، إن موسكو تعارض مشروع قرار أميركي في الأمم المتحدة، يقضي بتمديد تفويض التحقيق الدولي بالهجمات الكيماوية في سوريا.

ويقضي مشروع القرار الأميركي، بألا تطور سوريا أو تنتج أسلحة كيماوية، ويطالب كل الأطراف بالتعاون التام مع التحقيق الدولي. وقدمت الولايات المتحدة، مشروع القرار إلى أعضاء مجلس الأمن، في 2 تشرين الثاني/نوفمبر، وطالبت فيه بتمديد تفويض "الآلية" لعامين. وقال ديبلوماسيون إن الولايات المتحدة عدلت مسودة قرارها في محاولة لكسب تأييد روسيا.

وكانت "آلية التحقيق المشتركة" باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا، قد حمّلت الثلاثاء، النظام السوري مسؤولية استخدام غاز السارين في الهجوم على بلدة خان شيخون في ريف إدلب. وقالت "آلية التحقيق" خلال إفادتها أمام مجلس الأمن، إن فريق تقصى الحقائق أظهر وجود غاز السارين خلال الهجوم على خان شيخون، وأن الغاز المستخدم أنتجه النظام السوري. وأشارت "آلية التحقيق" إلى أن هجوم خان شيخون الكيمياوي نجم عن قصف جوي، لكن إلى الآن لم تتمكن من تحديد هوية الطائرة التي نفذت الهجوم.

ورفضت روسيا، مباشرة، التقرير. وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف، الثلاثاء، إن التقرير، اعتمد على أدلة غير كافية لاتخاذ أي قرار حول ما حصل، وعلى معطيات قدمتها معارضة مرتبطة بالإرهابيين، بما في ذلك منظمة "الخوذ البيضاء".

وكانت موسكو قد استخدمت حق النقض "الفيتو" ضد محاولة أميركية لتجديد تفويض "آلية التحقيق المشتركة" بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في 24 تشرين الأول/أكتوبر، قائلة إنها تريد انتظار نشر تقرير التحقيق. واقترحت موسكو، في 2 تشرين الثاني، مسودة قرار، في موازة المسودة أميركية، تشرط لقبول التمديد لـ"آلية التحقيق المشتركة" لستة أشهر، بـ"الاحتفاظ بنتائج عملها... حتى يصبح التحقيق الكامل والجيد في موقع الحادث ممكناً". وطالب المشروع الروسي "آلية التحقيق" بأن "ترسل فريقاً من المحققين الى خان شيخون بأسرع وقت ممكن"، وكذلك أن ترسل فريقاً آخر إلى قاعدة الشعيرات العسكرية "لجمع عينات بيئية". وبانتظار تنفيذ هذه الخطوات يفرض المشروع الروسي على لجنة التحقيق "تجميد نتائج" تحقيقها في الهجوم على خان شيخون.

وقال حينها ديبلوماسي لـ"فرانس برس" إن "الروس يريدون قتل اللجنة من دون تحمّل مسؤولية ذلك". واعتبر أن المشروع الذي طرحته موسكو "لا يشكل قاعدة عمل" لايجاد توافق حوله بين اعضاء "مجلس الأمن".

نائب سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة جوناثان ألين، قال الثلاثاء، مخاطباً مجلس الأمن إن روسيا تحاول "التستر على جرائم النظام السوري". وأبلغ ألين الصحافيين أن مسودة القرار الروسية "لا تتمتع سوى بدعم ضئيل للغاية، إن وجد أصلا، في المجلس وليس أمامها فرص حقيقية للنجاح".

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، إنه لا يمكن أن يكون هناك أمام مجلس الأمن ما هو أهم من تجديد تفويض التحقيق الدولي. وقالت هيلي: "أي شخص يمنعنا من تحقيق هذا الهدف يساعد ويدعم أولئك الذين يستخدمون أسلحة كيماوية. إنهم يساعدون في ضمان، ليس فقط موت المزيد من النساء والأطفال، وإنما موتهم بإحدى أشد الطرق الممكنة قسوة وألماً".

كان التحقيق قد خلص في السابق إلى مسؤولية القوات الحكومية السورية عن ثلاث هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015 وأن تنظيم "الدولة الإسلامية" استخدم غاز الخردل.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها