الأربعاء 2017/11/29

آخر تحديث: 16:08 (بيروت)

تعزيزات عسكرية لـ"حزب الله" إلى درعا

الأربعاء 2017/11/29
تعزيزات عسكرية لـ"حزب الله" إلى درعا
التعزيزات وصلت منذ أسبوع إلى المنطقة (انترنت)
increase حجم الخط decrease
وصلت حشود عسكرية لقوات النظام والمليشيات الإيرانية إلى الجنوب السوري، الذي يعيش هدوءً استثنائياً منذ توقيع اتفاق "خفض التصعيد" منذ تموز/يوليو. ويبدو أن عودة المعارك إلى الجنوب السوري، ستكون أسرع من مفاوضات "جنيف-8" بحسب قادة عسكريين معارضين، خاصة بعدما وصلت تعزيرات عسكرية لمليشيات النظام إلى "كتيبة جدية" القريبة من تل الحارة الاستراتيجي، قبل أيام، بحسب مراسل "المدن" سمير السعدي.


(المصدر: LM)

وشملت التعزيزات دبابات وعربات مدرعة، وسيارات دفع رباعي، وعناصر من مليشيا "حزب الله" اللبنانية. واتخذ العناصر من الكتيبة مقراً لهم، وبدأوا بتشييد سواتر هجومية ستستخدم على اﻷرجح، كنقاط انطلاق باتجاه بلدتي أم العوسج وزمرين المجاورتين، والتابعتين للمعارضة.

مصدر عسكري قال لـ"المدن" إن التعزيزات وصلت منذ أسبوع إلى المنطقة، وبدأت تجهيز مرابض مدفعية بالقرب من تل غرين، وإزالة السواتر بين تلة خسفين وبلدة كفرشمس. وأضاف المصدر أن التحركات تشير إلى بدء معركة، من المرجح أن يكون تل الحارة، أعلى التلال في المنطقة، هدفاً لها. وتوقع المصدر أن تبدأ المليشيات المعركة قبل نهاية العام 2016.

تحشيدات مشابهة كانت قد انطلقت ليل الثلاثاء/الأربعاء، من أمام المركز الثقافي في مدينة إزرع، ووصلت إلى مقر البانوراما في مدينة درعا الذي يعتبر غرفة عمليات لقوات النظام. ويتألف الرتل من أكثر من 10 سيارات بعضها دفع رباعي مزودة برشاشات والقسم اﻵخر منها محملة بالعناصر والضباط.


(المصدر: LM)

ويعني ذلك، بحسب مصادر المعارضة، أن قوات النظام والمليشيات اﻹيرانية، تعملان على فتح أكثر من جبهة في الجنوب السوري، في آن واحد. ويبدو الهدف من تحشيدات البانوراما هو الوصول إلى معبر الجمرك القديم في مدينة درعا، والذي حاول النظام مراراً السيطرة عليه.

قادة ميدانيون رجّحوا في حديثهم لـ"المدن" أن تكون هذه المعركة مفصلية، ومن شأنها فرض الحل السياسي بما يوافق تطلعات المنتصر فيها. ولم يستبعد ناشطون أن يكون الهدف منها الضغط على المعارضة للقبول باﻷسد رئيساً، وعدم مناقشة مصيره في أي مفاوضات مستقبلية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها