الإثنين 2017/11/20

آخر تحديث: 19:26 (بيروت)

حجاب يستقيل من الهيئة العليا..و"الرياض-2"يستبعد قياديين

الإثنين 2017/11/20
حجاب يستقيل من الهيئة العليا..و"الرياض-2"يستبعد قياديين
AFP ©
increase حجم الخط decrease
أعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب، استقالته من منصبه قبل يومين من الموعد المقرر لانعقاد مؤتمر "الرياض-2"، حيث سيشهد المؤتمر إعادة هيلكية الهيئة، وتوسيع صفوفها بإدخال ممثلين عن منصات للمعارضة، أبرزها منصة موسكو ومنصة القاهرة.

وقال حجاب في بيان استقالته: "منذ تولي أعباء مهمة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في شهر كانون الأول/ديسمبر 2015؛ أخذنا على عاتقنا مسؤولية تمثيل القضية العادلة للشعب السوري الأبي الذي انتفض في وجه الاستبداد والقمع، ملتزمين بمبادىء الثورة والتي نصت على: المحافظة على وحدة الأراضي السورية، واستعادة استقلال الدولة وقرارها السيادي، والحفاظ على مؤسساتها، والعلم على تأسيس نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون تمييز أو إقصاء، دون أن يكون لبشار الأسد، وأركان ورموز نظامه مكاناً فيه".

وأضاف "على الرغم من المصاعب الجمة التي واجهناها، فإننا بذلنا غاية جهدنا لتمثيل تطلعات الشعب السوري في عملية الانتقال السياسي والتحول الديموقراطي، متسلحين بمبادىء الثورة ومرجعيتها، الأمر الذي ساعدنا على الصمود أمام محاولات خفض سقف الثورة وإطالة أمد نظام بشار الأسد، وعلى التصدي لمحاولات بعض القوى الخارجية اقتسام بلادنا إلى مناطق نفوذ ضمن اتفاقات جانبية يتم إبرامها بمنأى عن الشعب السوري".

وتابع "على الرغم من تباين المواقف وتعدد الآراء، بقيت الهيئة متماسكة نتيجة الجهد الذي بذلناه لتقريب وجهات النظر، حيث مددنا قنوات التواصل والتنسيق بين مختلف مكوناتها، وعملنا في الوقت نفسه على النأي بأنفسنا عن أية اصطفافات خارجية للمحافظة على استقلالنا وسيادة قرارنا الوطني".

وختم بالقول "بعد مسيرة تقارب السنتين من العمل الدؤوب للمحافظة على ثوابت الثورة السورية المجيدة التي لم نحد عنها طرفة عين، أجد نفسي اليوم مضطراً لإعلان استقالتي من الهيئة العليا للمفاوضات متمنياً لها المزيد من الإنجاز، ولبلدي الحبيب سوريا السلم والأمان والاستقرار".

يشار إلى أن مؤتمر "الرياض-2" والتوسعة المرتقبة في صفوف الهيئة، أدت إلى خلافات كبيرة داخل صفوفها، إذ يعترض عدد كبير من أعضاء الهيئة على السماح بدخول شخصيات من منصتي القاهرة وموسكو إلى صفوفها.

وتعرضت الهيئة إلى ضغوط كبيرة خلال الفترة الماضية، حيث ذكرت تقارير إعلامية عديدة، أن وزارة الخارجية السعودية قادت حملة داخل صفوف الهيئة لإقناع أعضائها بقبول إشراك الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، من أجل تحقيق تقدم في المسار السياسي للأزمة السورية.

ويتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي أنباء، تفيد بأن الرياض لم توجّه دعوة إلى المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات من أجل حضور مؤتمر "الرياض-2". وبينما لم تصدر أي توضيحات من الائتلاف أو الهيئة العليا حول ذلك، أكدت مصادر "المدن" استبعاد شخصيات قيادية من فريق الهيئة العليا للمفاوضات من مؤتمر "الرياض-2". كما اكدت استقالة المتحدث باسم الهيئة العليا رياض نعسان آغا، وممثل فصائل "الجبهة الجنوبية" سامر حبوش، والقيادي في "الجيش الحر" أبو أسامة الجولاني"، مرجّحة ورود طلبات استقالة من آخرين خلال الساعات المقبلة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها