الخميس 2017/11/02

آخر تحديث: 12:53 (بيروت)

"أستانة-7":جولة فاشلة..وأخيرة

الخميس 2017/11/02
"أستانة-7":جولة فاشلة..وأخيرة
الوفود الديبلوماسية اكتفت بالتعاطف وإطلاق الوعود (المدن)
increase حجم الخط decrease
غادر وفد فصائل المعارضة السورية، العاصمة الكازاخستانية أستانة، خالي الوفاض، من دون تحقيق أي خرق أو تقدم في جملة السلال التي فتحت، خاصة في ما يتعلق بملفي المعتقلين ووقف خروق إطلاق النار في مناطق "خفض التصعيد"، لتوصف الجولة السابعة من المباحثات بأنها فاشلة بامتياز.

وكان وفد المعارضة قد وصل أستانة، مساء الأحد، وعقد اجتماعاته الثنائية، الإثنين والثلاثاء، مع وفود وسفراء "الأمم المتحدة" والأردن وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية وتركيا وروسيا، وسلّم فيها تقارير عن الخروق التي حدثت مؤخراً في الغوطة الشرقية، ومناطق تشملها بالأصل اتفاقيات "خفض التصعيد"، بحسب مراسل "المدن" عبادة كوجان.

عضو في الوفد، أوضح لـ"المدن"، أن الاجتماعات الثنائية اتسمت بالروتينية، وأن الوفود الديبلوماسية اكتفت بالتعاطف وإطلاق وعود بأن تدخل منطقة بيت جن في ريف دمشق الغربي إلى مناطق "خفض التصعيد"، وأضاف أن الوفد الأردني "بدا مصمماً على أن تكون بيت جن ضمن مناطق وقف إطلاق النار".

وجلس وفد المعارضة الى طاولة واحدة مع الوفد الروسي برئاسة ألكسندر لافرينتييف، الثلاثاء، وتناول الحديث ملف المعتقلين ووقف الخروق من قبل النظام، وإقامة مناطق جديدة لاتفاقات "خفض التصعيد"، وقال عضو الوفد لـ"المدن": "حاول الروس المراوغة واكتفوا بالوعود حول ملف المعتقلين ووقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات إلى الغوطة الشرقية وريف حمص"، مع التلميح إلى ضرورة حضور مؤتمر "الحوار السوري" في مدينة سوتشي الروسية، في 18 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأضاف عضو الوفد: "اتضح أن الروس أقروا بضرورة تجميد أي اتفاقية جديدة في الجولة السابعة من أستانة، كنوع من الضغط على المعارضة لحضور سوتشي"، موضحاً أن "موقف الأتراك كان داعماً لنا بخصوص أي قرار قد نتخذه حول حضور المؤتمر من عدمه، رغم أن الخارجية التركية كانت قد ألمحت قبيل ذهابنا إلى أستانة إلى ترحيبها الضمني بذهاب الوفد إلى حميميم، قبيل نقله أخيراً إلى سوتشي".

العميد أحمد بري، وفي حديث سابق لـ"المدن"، كان قد أكد أن الوفد اتخذ قراراً حاسماً، بعدم حضور مؤتمر حميميم، أو أي مؤتمر تدعو له روسيا منفردة، من دون أن يأخذ صبغة دولية. وهو ما أعلنه وفد المعارضة المفاوض، مساء الأربعاء، في بيان جاء فيه: "لقد كنا حريصين أن يكون مسار أستانة رافداً لمسار جنيف، وننظر اليوم باستغراب لما يتم تناقله حول مؤتمر روسي بهدف القفز فوق قرارات الشرعية الدولية".

قرار الوفد بعدم حضور المؤتمر الذي دعي إليه "الائتلاف" و"الهيئة العليا للمفاوضات"، إلى جانب نحو 30 حزباً وهيئة في سوريا، جاء متناغماً مع رفض تركيا له بسبب دعوة حزب "الاتحاد الديموقراطي" الكردي، ومتسقاً أيضاً مع قرار "الهيئة العليا للمفاوضات" بعدم الحضور أيضاً.

ويبقى أمام المعارضة استحقاق جنيف بنسخته الثامنة، برعاية الأمم المتحدة، والمحدد في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، لترحّل ملفات التهدئة وإطلاق سراح المعتقلين إلى أروقة الاجتماعات هناك، تمهيداً لخريطة طريق رسمها المبعوث الدولي إلى سوريا تتضمن البحث في دستور جديد وانتخابات بإشراف دولي. ويقول عضو وفد المعارضة: "أعتقد أن الفشل الذي لحق بالجولة السابعة، قد يطلق رصاصة الرحمة على مباحثات أستانة، لتبقى مفاوضات جنيف المرجع الرئيسي لنا".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها