أردوغان يراسل بوتين.. لإعادة تطبيع العلاقات

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن، الاثنين، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب في رسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عن "حزنه العميق حيال حادثة إسقاط المقاتلة الروسية" في سوريا، قائلاً "أتقاسم آلام ذوي الطيار الذي قُتل في الحادثة، وأتقدّم بالتعازي لهم وأقول لهم: لا تؤاخذوننا".

ودعا أردوغان في رسالته إلى إعادة العلاقات بين البلدين، وقال قالن، خلال مؤتمر صحافي، إن "الرئيس أردوغان دعا نظيره الروسي إلى إعادة العلاقات الودّية التقليدية بين البلدين، والتعاون من أجل إيجاد حلول للمشاكل الإقليمية، والقيام بمكافحة مشتركة للإرهاب". وأشار إلى أن روسيا وتركيا "اتفقتا على اتخاذ كافة الخطوات من أجل تطوير العلاقات بين البلدين".

الإعلان عن التطورات الأخيرة بين تركيا وروسيا جاءت أولاً عن الكرملين، إذ قال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، إن أردوغان أبلغ بوتين باستعداد أنقرة لإعادة تطبيع العلاقات مع روسيا، وأشار إلى أن الرئيس التركي اعتذر عن إسقاط الطائرة، وقدم تعازيه لعائلة الطيار، بالقول "أعتذر".

الموقع الالكتروني للكرملين نشر مقتطفات من الرسالة. وبحسب قناة "روسيا اليوم" التي ترجمت المقطتفات إلى العربية، فإن أردوغان قال في الرسالة "لم تكن لدينا يوما رغبة أو نية مسبقة لإسقاط طائرة تابعة للاتحاد الروسي". وذكر الرئيس بأن الجانب التركي "تحمل كافة المخاطر وبذل جهودا كبيرة"، من أجل استعادة جثة الطيار الروسي من أيدي مقاتلي المعارضة ونقلها إلى الأراضي التركية. وأضاف أن بلاده قامت بالطقوس والإجراءات اللازمة، قبل دفن الجثمان، مراعاة للأصول الدينية والعسكرية المعتادة.

وأضاف أردوغان في رسالته إلى بوتين "أريد أن أعرب مجددا عن تعاطفي وأقدم التعازي العميقة لذوي الطيار الروسي القتيل، وأقول أعتذر. وإنني أشاطرهم ألمهم من كل قلبي. ونحن نعتبر عائلة الطيار الروسي عائلة تركية. ونحن مستعدون لأي مبادرة من أجل تخفيف الألم ووطأة الخسائر". وأبلغ الرئيس الروسي أن السلطات في أنقرة فتحت قضية وتحقق مع مواطن تركي يرتبط اسمه بحادث مقتل الطيار الروسي.