الأربعاء 2016/06/22

آخر تحديث: 13:34 (بيروت)

من درعا إلى حلب.."أحرار الشام" تحبط هروب شرعي "المثنى"

الأربعاء 2016/06/22
من درعا إلى حلب.."أحرار الشام" تحبط هروب شرعي "المثنى"
الشرعي العام لـ"حركة المثنى الإسلامية" في درعا محمد شمسي المسالمة (انترنت + المدن)
increase حجم الخط decrease

أنهت حركة "أحرار الشام الإسلامية" رحلة هروب الشرعي العام في حركة "المثنى الإسلامية" في درعا محمد شمسي المسالمة، الشهير باسم أبواليمان، برفقة شقيقه، بعدما ألقت القبض عليه في مدينة أعزاز في ريف حلب.

المسالمة وهو إحدى أبرز الشخصيات المطلوبة لـ"دار العدل في حوران"، ألقي القبض عليه بعدما داهمت مجموعة من "أحرار الشام" منزلاً اتخذه كمقر إقامة مؤقت في أعزاز، شمالي حلب، حيث كان ينتظر فرصة للانتقال نحو تركيا، بعدما أنهت فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للجيش الحر، والفصائل الإسلامية، أسطورة حركته في درعا.


وبحسب ما تقول مصادر "المدن"، فإن أبواليمان فرّ من مدينة صيدا في درعا برفقة قياديين من الحركة بعد محاصرة مقارهم، إلى مدينة درعا، وهناك استقر لفترة بسيطة ثم انتقل برفقة أمير الحركة أبو أيوب، وعدد من القياديين، إلى قرية الشيخ سعد، وهي من أكبر معاقل الحركة سابقاً، ثم انتقل الى مناطق سيطرة لواء "شهداء اليرموك" المبايع لتنظيم "داعش" في قرى جملة والشجرة بمنطقة حوض اليرموك. وقد اندمجت فصائل "شهداء اليرموك" و"المثنى" و"جماعة المجاهدين" تحت مسمى "جيش خالد بن الوليد" مؤخراً، والثلاثة متهمون بمبايعتهم للتنظيم في الجنوب السوري، كما أن وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" كانت أول من بث خبر الاندماج.

وتلفت المصادر إلى أن أبو اليمان آثر السفر "كونه لم يكن من المقاتلين أساساً، واستطاع برفقة شقيقه أبو عمر من اجتياز حصار الجيش الحر لحوض اليرموك (قبل نحو شهر تقريباً) ثم انتقل هارباً نحو طريق التهريب إلى الشمال السوري، عبر البادية السورية، وصولاً إلى أعزاز في حلب، حيث كانت وجهته تركيا وليست مناطق سيطرة تنظيم الدولة التي اجتازها.. ولم يستقر فيها".


طرق التهريب نحو تركيا كانت شبه مقطوعة، وخطرة جداً، نتيجة التدقيق الشديد الذي يفرضه حرس الحدود التركي "الجندرما" على كامل الشريط الحدودي مع سوريا، ما حال دون تمكّن المسالمة من الانتقال إلى خطوته الأخيرة. وتذكر المصادر أن زيادة تحركاته في أعزاز أثارت الشبهات حوله، لتتمكن حركة "أحرار الشام" من التعرف على هويته بعد سؤال المهربين في المنطقة.


وتقول المصادر إن المسالمة كان قد صنف من الشخصيات المؤثرة في الحركة بعد المشاكل الأخيرة التي حصلت بين الحركة والجيش الحر، واختطافها لرئيس مجلس المحافظة (المعارض)، و"تثبت (الجيش) الحر من وجود عدد من المخطوفين لدى الحركة إثر مداهمة مقارها في بلدات صيدا وكحيل في الريف الشرقي لدرعا" مطلع العام الحالي.


وصُنّف أبو اليمان الشخص الثالث في الحركة، بعد أميرها أبو أيوب المسالمة، والقيادي أبوعمر صواعق، الذي ارتبط اسمه بمعظم قضايا الخطف والاغتيال التي انتشرت في درعا خلال العام الماضي.


وتابعت المصادر أن المسالمة كان له "دور كبير في شرعنة" عمليات الخطف والاغتيال، بمجرد إصدار فتاوى في ذلك. وكانت الفترة التي شهدت مواجهات بين الحركة و"جيش اليرموك" التابع للجبهة الجنوبية، عاملاً حاسماً في اتخاذ الفصائل المسلحة في درعا قرار إنهاء وجود "حركة المثنى" في درعا.


يشار إلى أن أبو اليمان، واسمه الحقيقي محمد شمسي المسالمة، من مواليد درعا البلد 1982، حاصل على شهادة جامعية في الكيمياء، وتلقى تعليمه الشرعي في "حلقات العلم" داخل المساجد، وعرفت عنه حنكته وذكاؤه الشديدان وشخصيته المؤثرة. ومع انطلاق الثورة السورية في 2011، عمل في مجال النشاط الإعلامي، ثم انتقل إلى العمل في المجال الطبي، واعتقل بعدها لمدة ستة أشهر من قبل النظام مطلع العام 2013.


بعد خروجه من المعتقل، قرر التوجه إلى العمل العسكري، وكان أحد مؤسسي "لواء شهيد حوران" التابع للجيش الحر في حي طريق السد منتصف العام 2013، وانتهى به المطاف في صفوف "حركة المثنى الإسلامية" نتيجة معرفته بأميرها لسنوات طويلة قبل الثورة، كما كان على علاقة وطيدة مع الشرعي كساب المسالمة، الذي قدم من أفغانستان إلى درعا، ليصبح أبواليمان الشرعي العام للحركة منتصف العام 2015 بعد اغتيال كسّاب المسالمة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها