الأربعاء 2015/02/18

آخر تحديث: 16:11 (بيروت)

دي ميستورا:"تلميح"من النظام بوقف قصف حلب 6 أسابيع

الأربعاء 2015/02/18
دي ميستورا:"تلميح"من النظام بوقف قصف حلب 6 أسابيع
مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة لم يعلق على كلام ديميستورا
increase حجم الخط decrease

أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، استعداد النظام السوري تعليق غاراته الجوية على حلب، تمهيداً للبدء بمراقبة اتفاق لوقف إطلاق النار يفضي في النهاية إلى فرض خطة وقف القتال في حلب، التي لم ينجح دي ميستورا في إقناع النظام السوري بها حتى الآن.

وقال دي ميستورا للصحافيين عقب إبلاغ مجلس الأمن بنتائج مباحثاته مع الحكومة السورية: "ألمحت لي الحكومة السورية باستعدادها لوقف الغارات الجوية والقصف المدفعي على مدينة حلب لمدة ستة أسابيع اعتبارا من التاريخ الذي سنعلنه في دمشق"، من دون أن يحدد ذلك التاريخ موضحاً "لقد طلبت من الحكومة السورية تحديد مكان أحد الأحياء في مدينة حلب، لتسهيل دخول المعونات الإنسانية، وقد أبلغتني الحكومة السورية برغبتها في وقف قصف كل أحياء المدينة لمدة 6 أسابيع، على أن تقوم دمشق بإعلان موعد بدء سريان مدة الأسابيع الستة".  وأعلن أنه سيعود إلى دمشق مجدداً لمتابعة النقاش مع الحكومة السورية حول الموضوع. وأضاف "ليست لدي أي أوهام، لأن الخبرة علمتني بأن هذه ستكون مهمة صعبة.. الحقائق على الأرض ستثبت ما إذا كان التجميد سيصمد وهل سيمكن تكراره في أماكن أخرى"، لافتاً إلى أن المعارضة ستوقف القصف من جهتها.

وتدارك المبعوث الدولي خلال الجلسة تصريحه الذي أطلقه مؤخراً ونال انتقادات واسعة على مستويات عديدة أبرزها من الولايات المتحدة، حين قال إن الأسد جزء من الحل في سوريا. وأوضح أنه كان يقصد من خلال قوله إن "الرئيس السوري بشار الأسد جزء من حل الأزمة في سوريا هو قدرة الحكومة السورية على تخفيف أو وقف أعمال العنف بحكم امتلاك الجيش للطائرات والأسلحة".


جاء ذلك بعد هجوم مفاجىء شنته ميليشيات أجنبية تقاتل مع النظام في حلب، على مناطق في ريف حلب، من بينها باشكوي وسيفات، وحردنتين وريتان، أوقعت خسائر فادحة في صفوف مقاتلين إيرانيين وأفغان وعراقيين بعدما تمكنت قوات المعارضة من الالتفاف عليهم ونصب الكمائن لهم في استراتيجية يقول مراقبون أنها باتت معتمدة مؤخراً، بعدما أثبتت نجاعتها في الجنوب السوري، في مواجهة الميليشيات التي تقاتل إلى جانب النظام في معركة أرياف درعا والقنيطرة ودمشق.


المندوب الدائم في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، لم يعلّق على كلام دي ميستورا، الأمر الذي فسّره البعض بالصدمة التي تعرض لها النظام في الهجوم الذي سبق جلسة مجلس الأمن. لكن الممثل الخاص للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في الأمم المتحدة، نجيب الغضبان، قال إن "تقييم تقيد نظام الأسد بأي اقتراح كهذا سيكون من خلال الأفعال لا الكلمات.. وحتى الآن فان افعاله هي فقط الوحشية والإرهاب".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها