سوريا في "مؤشر إفلات قاتلي الصحافيين"

 للمرة الأولى تنضمّ سوريا إلى لائحة الدول التي ترجّح "اللجنة الدولية لحماية الصحافيين" أن يمرّ قتل الصحافيين فيها من دون عقاب، في حين يبقى كل من العراق والصومال والفيليبين من أسوأ الدول في حماية الصحافيين وفي معاقبة من يعتدي عليهم، حسبما يُظهر تقرير"مؤشر الإفلات من العقاب" السنوي لـ"اللجنة" والصادر الأربعاء. 

 وفي تقريرها المحدّث، أفادت "اللجنة" بأنّ "خضوع المجرمين للمحاكمات في أربع دول، يمثّل بصيصاً من الأخبار الجيدة". إذ "حكمت الفيليبين على قاتل أحد الصحافيين بالسجن المؤبد، فيما لا يزال 51 صحافياً ينتظرون العدالة. وفي باكستان دانت المحكمة ستة من المشتبه فيهم بتهمة قتل صحافيين، العام 2011. أما في روسيا، فحكمت المحاكم الروسية على رجل الأعمال، إيغور دومنيكوف، بالسجن سبع سنوات بتهمة التحريض على قتل صحافيين العام 2000. ومن جهتها، دانت المحاكم البرازيلية ثلاث جرائم قتل لصحافيين، بمن فيهم العقل المدبّر لهذه الجرائم". 

 

من جهة ثانية، تصدّر العراق، الذي بلغت نسبة الإفلات من العقاب فيه، مئة في المئة، في 100 حالة قتل، المرتبة الأولى من "مؤشر الإفلات من العقاب" للسنة السادسة على التوالي، يليه الصومال والفيليبين وسريلانكا، فيما احتلت سوريا المركز الخامس. واعتبرت اللجنة أن "انضمام سوريا إلى قائمة هذه الدول، وظهورها في المرتبة الخامسة، يُظهر تصاعد أعداد الصحافيين المستهدفين بالقتل هناك". علماً انّ "سوريا تحتل أساساً موقع البلد الأخطر في العالم بالنسبة إلى الصحافيين، نظراً إلى تزايد حالات الخطف والجرائم ضد الصحافيين المحليين والأجانب". 
 

وأوضحت اللجنة أنّ "الجرائم تبقى معلّقة عندما لا يُدان مرتكبوها". كما أشارت إلى أنّها "تدرج الدولة على قائمة المؤشر، لدى بلوغ عدد حالات القتل، التي لم يحل لغزها، إلى خمس حالات أو أكثر. وقد انطبق هذا المعيار على 13 بلداً هذه السنة، مقابل 12 بلداً في العام الماضي"، مضيفة أنّ "مؤشر الإفلات من العقاب يحتسب عدد حالات قتل الصحافيين التي لم يُدن مرتكبها، نسبة إلى عدد سكان الدولة". ودرست اللجنة هذا العام "حالات قتل الصحافيين في جميع بلدان العالم منذ العام 2004 وحتى 2013".