الخميس 2014/04/17

آخر تحديث: 08:29 (بيروت)

كيف وصلت الصواريخ الاميركية الى المعارضة؟

الخميس 2014/04/17
كيف وصلت الصواريخ الاميركية الى المعارضة؟
حركة حزم لا تعلم بالضبط الجهة التي تقف وراء شحنة الصواريخ
increase حجم الخط decrease
تدور في هذه الأيام، ومباحثات ولقاءات من أجل عقد جولة ثالثة من المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام. وعلى الرغم من انتهاء جولتي التفاوض السابقتين في جنيف من دون نتيجة تذكر، إلا أن الأمم المتحدة ومن ورائها الولايات المتحدة وروسيا، تصر على عقد جولة ثالثة ، بغرض الوصول الى تسوية سياسية.
 
وفي تطور لافت، حصلت المعارضة السورية المسلحة، وللمرة الأولى منذ اندلاع الصراع قبل ثلاثة أعوام، على صواريخ أميركية متطورة من طراز "تاو بي جي إم 71" المضادة للدروع. وصلت هذه الشحنة، المؤلفة من عشرين صاروخاً، الى حركة "حزم"، والتي تعتبر من التنظيمات المسلحة "المعتدلة"، وتضم في صفوفها ضباطاً منشقين عن نظام الأسد. وتشكلت حركة حزم من اندماج أكثر من عشرين فصيلاً عسكرياً مطلع العام 2014، بإشراف رئيس هيئة الأركان العامة السابق اللواء سليم إدريس. 
 
ونفى مصدر مطلع أن تكون هذه الصواريخ قد وصلت بالتنسيق مع وزارة الدفاع أو هيئة الأركان العامة للجيش الحر، مؤكداً أن الشحنة سُلمت إلى حركة حزم عن طريق اللواء إدريس الذي يحظى "بثقة الغرب" حسب تعبير المصدر. يأتي ذلك، لأن الحركة تعتبر من الفصائل المعتدلة التي تلقى "القبول الغربي"، وهي لا تتبع رئاسة الأركان. ويًذكر بأن اللواء إدريس ظهر في المادة المصورة المنشورة على موقع "يوتيوب" والتي يعلن فيها تشكيل حركة حزم. 
 
من جانب آخر، أكد قيادي في الحركة طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ"المدن" أن الصواريخ: "استخدمت بالكامل في كل من إدلب وحلب واللاذقية". القيادي المنشق عن قوات النظام، أكد أن القذائف حققت إصابات بنسبة 100 %، وأن دفعات أخرى من السلاح قادمة، دون أن يحدد موعدها أو طريقة نقلها وتسليمها. مضيفاً أن "الحركة لا تعلم بالضبط الجهة التي تقف وراء هذه الشحنة"، مستبعداً أن تكون الولايات المتحدة هي مصدرها، وتابع قائلاً: "الأميركيون يرفضون حتى اللحظة مدنا بالسلاح، لماذا يعطوننا سلاحاً متطورا الآن؟". لكنه رجّح أن تكون المملكة العربية السعودية هي الجهة التي أرسلت الشحنة بالتنسيق مع الولايات المتحدة. وألمح إلى أن اتصالات تجري بين الحركة وفصائل أخرى، من أجل تنظيم توزيع السلاح بشكل متوازن بين فصائل وكتائب الجيش الحر، وذلك "في حالة وصول دفعات أخرى". 
 
في هذا الوقت ، أكد رئيس الإئتلاف الوطني أحمد الجربا، استعداد الإئتلاف للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات مع النظام. وكان بيان وزارة الخارجية الصينية، قد نقل عن الجربا قوله في أول زيارة رسمية للائتلاف إلى الصين: "إذا كانت الحكومة السورية جادة. فالائتلاف الوطني مستعد للانضمام إلى جولة ثالثة من المحادثات في جنيف". البيان أضاف أن "الإهتمام الصيني بالقضية السورية يصب في المصلحة الجماعية الطويلة المدى للشعب السوري، وسيساعد في ضمان السلم والاستقرار في الشرق الأوسط". وكانت الصين قد استخدمت حق النقض ثلاث مرات بالتنسيق مع روسيا، في مجلس الأمن للحؤول دون إصدار قرار دولي يدين نظام الأسد. 
 
increase حجم الخط decrease