الخميس 2014/04/24

آخر تحديث: 02:38 (بيروت)

سوريا: بدائل سميّة للترسانة الكيماوية

الخميس 2014/04/24
سوريا: بدائل سميّة للترسانة الكيماوية
الأسد: سقوط الإسلام السياسي، أعاد الإسلام إلى دوره الطبيعي وهو الدعوة
increase حجم الخط decrease
 في الوقت الذي تتسارع فيه عملية نزع الترسانة الكيمياوية السورية، يستخدم النظام غازات بديلة أقل سمية في هجماته المميتة ضد المناطق الثائرة. وفي حين يعلن المجتمع الدولي عجزه عن إمكانية التوصل إلى حلول سياسية، ضمن سياق العنف المتصاعد، يخرج الأسد محاضراً في القيم الإسلامية، واسقاط الإسلام السياسي.

وكانت منسقةُ البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، سيغريد كاج، قد أبلغت مجلس الأمن الدولي بأن سوريا "نقلت أو دمرت 88 في المائة من مواد الأسلحة الكيمياوية الموجودة لديها"، واصفةً تجدد وتيرة نقل المواد الكيمياوية بأنه "أمر إيجابي وضروري لضمان تحقيق التقدم، للوفاء بالموعد النهائي المحدد في حزيران/يونيو المقبل." مؤكدة أن الحفاظ على المستوى الحالي من العمليات "قد يمكّن سوريا من إكمال عملية التخلص من مواد الأسلحة الكيميائية خلال الأيام المقبلة". 
 
تفاؤل كاج، يأتي في الوقت الذي تنشر فيه تقارير، عن استخدام النظام السوري مجدداً لغاز الكلور الصناعي، في هجمات مميتة على المدنيين، ما دفع رئيسة مجلس الأمن الدولي، جوي أوغيو، إلى القول إن أعضاء المجلس "أبدوا قلقهم أثناء المشاورات المغلقة، إزاء تقارير استخدام غاز الكلور في بعض البلدات، ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين. ودعوا إلى إجراء تحقيق في تلك الحادثة". 
 
من جانب مقابل، نفى المندوب السوري في الأمم المتحدة الإدعاءات الأخيرة حول استخدام غاز الكلور، مؤكداً أن الهدف منها "هو التشويش على الترتيبات الناجحة للانتخابات الرئاسية في سوريا".
 
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد طالب مجلس الأمن يوم الأربعاء، باتخاذ اجراء بشان انتهاكات للقانون الدولي في سوريا. وأوضح بان في تقرير إلى المجلس أن جميع الأطراف المتحاربة في سوريا، ولا سيما الحكومة، لا تتقيد بمطالب الأمم المتحدة، في ما يتعلق بتسليم المساعدات الإنسانية.
 
بدورها، قالت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، فاليري آموس، الأربعاء، إن الآمال في التوصل لإتفاق سياسي ينهي الحرب السورية تتلاشى. وإن توصيل المساعدات لملايين المدنيين المحاصرين والمشردين يزداد صعوبة يوما بعد يوم.
 
ومن جهة آخرى، دعا الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، إلى "إعادة تجديد الفكر الديني بما يتماشى مع تطور المجتمع". معتبراً أن ما يصيب العالم الإسلامي اليوم هو "آفة الإسلام السياسي"، مفتياً بأن "سقوطه يعيد الإسلام إلى دوره الطبيعي وهو الدعوة". وحض أيضاً على "ترسيخ مبادئ الدين الصحيح المعتدل القائم على الأخلاق والفهم العميق للإسلام، ومن خلال تجديد الفكر الديني، بما يتماشى مع تطور المجتمع، عبر استخدام العقل والمنطق والحوار". 
 
تصريحات الأسد جاءت خلال اجتماع مع وفد من رجال الدين الذين "أظهروا شجاعة ووعياً وحساً عاليا بالمسؤولية الوطنية في مواجهة الضغوط الكبيرة التي تعرضوا لها من أجل تغيير مواقفهم والتنازل عن قول كلمة الحق" على حد تعبيره.
 
ولم يذهب الأسد بعيداً، في نقد العقل والعمل الإسلاميين، حين أكد على: "أهمية مأسسة العمل الديني والابتعاد عن الفردية والمزاجية". مضيفاُ أن أول خطوة اتخذت في هذا الإتجاه هي "إنشاء فقه الأزمة، بهدف ترسيخ الأسس العقائدية المشتركة لدينا كمسلمين، في مواجهة فتاوى الفتنة التي تعمل على تفتيت مجتمعاتنا".
 
increase حجم الخط decrease