الثلاثاء 2024/05/07

آخر تحديث: 18:37 (بيروت)

واشنطن تبنت مسودة اتفاق الهدنة التي قبلتها حماس

الثلاثاء 2024/05/07
واشنطن تبنت مسودة اتفاق الهدنة التي قبلتها حماس
increase حجم الخط decrease
أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة الأميركية تبنت مسودة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي قبلتها حركة حماس.

ونقلت الوكالة عن مصادر أن مسودة الاتفاق تضمنت تغييراً طفيفاً في الصياغة عن النسخة التي قدمتها واشنطن بموافقة إسرائيل. وأضافت مصادر الوكالة أن التغييرات أجريت بالتشاور مع مدير "سي آي إي" وليام بيرنز الذي تبنى المسودة قبل إرسالها إلى حماس.

من جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين وصفتهم بالمطلعين أن المقترح الذي وافقت عليه حماس يتضمن تغييرات طفيفة في الصياغة، وأن رد الحركة كان جدياً و"الأمر متروك الآن لإسرائيل لتقرر إذا ما كانت ستدخل في اتفاق أم لا".

ونقل موقع "أكسيوس" عن عضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي أن اجتياح رفح سيحرك محادثات الأسرى في الاتجاه الخطأ. وأشار إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تخلى عن الأسرى، ويفضل على ما يبدو إطالة أمد الحرب".

غياب خطة إستراتيجية
وفي تل أبيب، أجمع المحللون في الصحف الإسرائيلية الثلاثاء، على أن حركة حماس فاجأت إسرائيل عندما أعلنت موافقتها على مقترح لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة، وأنه لا فائدة من احتلال رفح بغياب خطة إستراتيجية.

ووفقاً للمحلل السياسي في صحيفة "معاريف" بن كسبيت، فإنه "حتى لو احتلت إسرائيل رفح وقتلت 500 مقاتل فلسطيني، فإن هذا لن يكون انتصاراً، فالانتصار على حماس سيتحقق بمجهود كبير ومتواصل يستمر لسنوات".

وأضاف بن كسبيت أن "هدف الحرب الحالية هو إنشاء وضع يتمكن فيه الجيش الإسرائيلي من الدخول إلى غزة والخروج منها بحرية نسبية. وهذا الهدف أنجزناه تقريباً، أما انهاء الحرب يعني لجنة تحقيق واحتجاجات أكبر وأسئلة صعبة في إسرائيل".

وفي إشارة لغياب الرؤية السياسية عند الطرف الإسرائيلي، يقول بن كسبيت إنه "إذا سألتم الجيش ماذا يريد المستوى السياسي منه لن يعرف الإجابة. ولا يعرفها المستوى السياسي أيضاً الإجابة".

من جانبه، أشار المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع إلى أنه "مثلما أدركنا في جميع حروب إسرائيل وبشكل أكبر في حرب غزة، فإن ما يخطط له الجيش الإسرائيلي وما يحدث على أرض الواقع هما قصتان مختلفتان".

وأضاف "منذ الأسبوع الأول للحرب يحذر ضباط إسرائيليون سابقون وحاليون من أنه ليس لدى نتنياهو إستراتيجية خروج. ولنفترض أننا سننجح في السيطرة على محور فيلادلفي، فماذا سيحدث حينها؟ لمن سنسلم المنطقة التي احتللناها؟ فلا أحد في إسرائيل، باستثناء اليمين المتطرف يريد أن يخدم هو أو أولاده في حكم عسكري في غزة".

العلاقة مع الولايات المتحدة
وتابع برنياع أن البيت الأبيض أوضح لنتنياهو أنه إذا أوعز بشن عملية عسكرية واسعة في رفح، فإنه "سيفرض حظر إمداد شحنات أسلحة إلى إسرائيل. وتعهد بايدن في بداية الحرب بالوقوف إلى جانبنا ضد حماس. وبعد 7 أشهر إسرائيل عالقة في غزة وفي لبنان أيضاً. وهذه ليست إسرائيل التي سعى بايدن إلى مساعدتها".

وفي السياق، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن احتمال حدوث تقدم في المفاوضات حول الصفقة لا يزال ضئيلاً، "لكن من الجائز أن قادة حماس بإجابتهم الإيجابية، دقوا أسافين بين إسرائيل والولايات المتحدة. فالكثير من عائلات الأسرى طالبت نتنياهو الاثنين بالموافقة على المقترح المصري بعد رد حماس، والبدء بإعادة الأسرى إلى الديار".

وأضاف أنه في أعقاب إعلان حماس عن موافقتها على مقترح الصفقة، "ادعوا في المستوى السياسي الإسرائيلي أنه من الجائز أن المصريين والأميركيين توصلوا إلى تفاهمات مع حماس من وراء ظهر إسرائيل، من خلال تعديل المقترح المصري الذي ردت إسرائيل عليه بالإيجاب قبل حوالي أسبوعين".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها