محافظ النبطية هويدا الترك، الّتي أشرفت منذ الثانية بعد منتصف الليل على العملية، أوضحت أنّ التسليم انطلق الرابعة فجرًا وأنجز عند السّادسة من دون "أيّ خلّلٍ إداريّ أو لوجستيّ"، غير أنّ الإقبال غير المتوقَّع من مكلفي رئاسة الأقلام والكتبة أحدث الفجوة. وسارعت الترك إلى إجراء اتصالات لتوزيع الفائض على مراكز مرجعيون أو حاصبيا أو بنت جبيل، أو تسجيلهم "أقلام احتياط" حفاظًا على حقوقهم الماليّة. وكشفت أنّ الوزارة سجلت نحو 1050 اسمًا فيما احتاج القضاء إلى 800 فقط بعد فوز 11 بلدة بالتزكية من أصل 29، ما خفّض عدد الأقلام المطلوبة (187 بلدية و200 اختيارية).
على الصعيد الأمنيّ، أمّنت عناصر قوى الأمن الداخليّ بقيادة المقدَّم حسن حمود وعناصر أمن الدولة بإمرة العقيد حسين طباجة محيط السرايا، فسهّلت حركة الصناديق ووصول المكلَّفين. وفي صور، تلقّى رؤساء الأقلام ومساعدوهم صناديقهم في ثانوية صور الرسميّة بإشراف قائمقام القضاء محمد جفال؛ إذ ستجري الانتخابات في 34 قرية من أصل 65، بعدما حسمت 31 بلدية بالتزكية، في انتظار تبلور انسحابات اللحظات الأخيرة.
مصادر "المدن" أشارت إلى أنّ الوزارة اضطُرّت إلى تزويد الموظفين إيصالات تُثبت وجودهم في هيئات القلم قبل إعادة توزيعهم على مراكز تعاني نقصًا، ولا سيّما في صور. كما ظهر تأخر في مرجعيون وحاصبيا استدعى تدخّل الوزير هاتفيًا لتنبيه القائمقامين وتشديد الرقابة على حركة المندوبين والموظفين، منعًا لأي تلاعبٍ محتمل.
وتجري هذه الانتخابات في ظرف أمني حسّاس؛ فالاعتداءات الإسرائيليّة اليوميّة ترمي إلى تقويض عودة الحياة المدنيّة جنوب الليطاني، فيما لم تقدّم اللجنة الخماسيّة لمراقبة وقف إطلاق النار ضمانات واضحة لسلامة مراكز الاقتراع أو طرق الناخبين. وعلى هذا الأساس، اتجهت الدولة إلى خيار دفاعي طارئ بنقل الأقلام من قرى "الخطّ الأوّل" إلى عمق المحافظات—صور، النبطية، وبلدات الخط الثالث—علّ ذلك يخفّف المخاطر ويشجّع النازحين على العودة ليوم واحد وممارسة حقهم الانتخابي.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها