رسالة واضحة من الجهات الحزبية التي تدعم هذه الجمعية بأن تدمير المنازل الجاهزة لن يغير من معادلة التمسك بالأرض. فالعدو الإسرائيلي يدمر البيوت الجاهزة محاولاً اقتلاع السكان من أراضيهم، واحباطهم لعدم التفكير بالعودة إليها. وبهذا المعنى تحرص "الجمعية" على الاستمرار بتوزيع البيوت الجاهزة لدعم تمسك أهالي القرى الحدودية بأرضهم.
خطوة تزويد طيرحرفا بهذه البيوت، التي تتألف من غرفة وحمام ومساحة لجلي الأواني، جاءت ضمن توجه للجمعية في إطار مشروع الوجه الحسن الذي سيشمل كافة البلدات والقرى المحاذية للحدود. وستكون منطلقاً لعودة الأهالي تدريجياً إلى قراهم وأرزاقهم وزرع أرضهم، وفق ما أكد شعيب.
بدوره رحّب أحد أبناء طيرحرفا حسين حيدر بتزويد البلدة بمجموعة من البيوت الجاهزة. واعتبر أن هذا المشروع جيد وهادف ومن شأنه الإسهام في تشجيع الأهالي للعودة إلى بلدتهم المدمرة كلياً، ولم يبق فيها بيت صالح للسكن. فالسكان لا يزالون يترددون إلى البلدة لتفقد منازلهم وأراضيهم فقط لا غير، ثم يعودون إلى أماكن نزوحهم.
ارتفاع حجم التبرعات
سبق وزودت "الجمعية" بلدات جنوبية بالبيوت الجاهزة، ضمن مشروع الجهاد الزراعي. وتمثل بوضع 15 بيتاً جاهزاً في حرم مدرسة راميا الرسمية، تحت عنوان الجهاد الزراعي ليتابع من خلالها الأهالي زراعة مواسمهم الزراعية، وتحديداً موسم التبغ.
وشدد شعيب خلال تسليم البيوت في طيرحرفا، بحضور رئيس الجمعية عفيف شومان، على مواصلة الجمعية تزويد البلدات والقرى بهذه البيوت، انطلاقا من الوعد الذي قطعناه على أنفسنا.
وأضاف أن المشروع في طيرحرفا، هو عبارة عن ملتقى للأهالي الذين يترددون إلى البلدة، بغية تأمين الخدمات الصحية وغيرها. كما أنه جزء لا يتجزأ من المشاريع التي تنفذها "الجميعة" على امتداد القرى الجنوبية، التي انطلقت من مجدل سلم وراميا.
وأوضح أن المبادرة شملت توزيع تلك البيوت في عيتا الشعب، وكفركلا، والناقورة، والخيام، وحولا، ومركبا، وعديسة، ومارون الراس، وشيحين، وبليدا، ومحيبيب. ، دمرت إسرائيل منها ثمانية بيوت، كان آخرها في الناقورة ويارون وشيحين.
من ناحيته أشار شعيب، إلى أن الجمعية، وضمن إطار مواكبتها وتشجيعها لعودة الأهالي، انشأت مطبخين، في كل من الخيام وكونين، يؤمنان أكثر من ثلاثة آلاف وجبة طعام يومياً. إضافة إلى مشاريع إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، في قرى حانين وبيت ليف.
وأكد شعيب أنه مع كل العدوان إسرائيلي على البيوت الجاهزة، يرتفع حجم التبرعات لـ"الجمعية" لإنجاز المزيد من البيوت، وذلك انطلاقا من الحس الوطني والإنساني للمتبرعين سواء كانوا مقيمين أو مغتربين. وهذا ما يشجعنا على الإكثار في العطاء تجاه أهلنا، الذين يطوقون للعودة إلى قراهم مع انتهاء موسم المدارس وبدء تحسن الخدمات بحدودها الدنيا.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها