20 ألف شجرة تعيد الحياة إلى حلب

ادلب - محمد صبيحالجمعة 2025/10/17
حملة تشجير في عفرين (محمد صبيح)
تعرضت المساحات الحراجية بجانب "بحيرة ميدنكي" لضرر بيئي كبير وواسع (محمد صبيح)
حجم الخط
مشاركة عبر

أطلقت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث بالتعاون مع إدارة المنطقة ودائرة الزراعة في مدينة عفرين شمال حلب، حملة تشجير حملت مسمى "عفرين بتستاهل"، لزراعة 20 ألف غرسة. وتهدف الحملة إلى إعادة إحياء الغطاء النباتي وتعزيز البيئة الطبيعية في المنطقة وخصوصاً حرش "بحيرة ميدنكي"، حيث تعرّضت المساحات الحراجية لضرر كبير وواسع جراء القطع الجائر والحرائق التي طالت الأشجار. وقد بدأت عمليات حفر الجور اللازمة للزراعة لغرس الأشجار بعد حوالي شهر في انتظار حلول الظروف البيئية المناسبة للزراعة. وجرى تجهيز مخفر حراجي لضمان عدم تعرض هذه المناطق للرعي أو الاحتطاب.

حملة تشجير في عفرين (محمد صبيح)

إعادة الحياة للغابات

وقال المهندس الزراعي ريزان قوشو مشرف حملة "عفرين بتستاهل" لـ"المدن": "في قلب التحديات البيئية التي تواجهها منطقة عفرين، انطلقت مبادرة عفرين تستاهل كنداء أمل لإعادة الحياة إلى غاباتها المتدهورة. وتهدف الحملة إلى زراعة 20,000 شجرة تبدأ من محيط بحيرة ميدانكي أحد أبرز رموز الطبيعة في المنطقة بروح مجتمعية خالصة، في خطوة رمزية لكنها عميقة الأثر".

 

وأضاف قوشو: "الحملة لا تقتصر على التشجير، بل تسعى لإحياء الانتماء البيئي وتعزيز ثقافة العطاء المحلي. والخطة مبدئياً هي تشجير 20 هكتاراً بغراس الصنوبر البروتي، الذي يلائم مناخ المنطقة. كما أن هناك إمكانية لزراعة أصناف أخرى مثل السماق، الغار، الكينيا، بشكل محدود خلال الأشهر المقبلة".

 

تدهور وضع الأحراج

تتشكل الأحراج الصناعية من نحو 14 ألف هكتار. وتشهد هذه الأحراج تدهورًا حادًا يُقدّر بنسبة 80%، وهي بخلاف الأحراج الطبيعية، تعتمد بشكل كبير على التدخل البشري في تشجيرها والاعتناء بها. ومع غياب الإدارة المستدامة، تفقد هذه الأحراج قدرتها على التجدد الذاتي.

أما مساحة الأحراج الطبيعية فتقدر بنحو 12 ألف هكتار. وتتكوّن هذه الأحراج بشكل رئيسي من أشجار السنديان، إلى جانب أنواع أخرى مثل البطم، القطلب، الآس، الزيتون البري، والخروب. ورغم تعرضها لضرر يُقدّر بحوالي 20%، إلا أنها تحتفظ بقدرة عالية على التجديد الطبيعي، بفضل دورة الإكثار الذاتية التي تعتمد على تساقط البذور والمخاريط من الأشجار الأم، والتي تنبت تلقائيًا في ظروف التربة الملائمة.

حملة تشجير في عفرين (محمد صبيح)

وأوضح مشرف حملة "عفرين بتستاهل"، أنه عند اختيار موقع التشجير تُراعى قدرة الموقع الحراجي على التجدد الطبيعي أولاً، وكذلك الأنواع السائدة فيه، وتم اختيار منطقة ميدنكي لأنها تُعد وجهة سياحية بالمرتبة الأولى وكانت محاطة بمساحات واسعة من الغابة الصنوبرية وقد بلغت نسبة الضرر لأكثر من 90 % تم اختيارها كبداية لانطلاق المشروع.

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث