مكفوفو سوريا: نريد حقّنا في العمل والصحة والتمثيل النيابي

دمشق - يوسف الحيدرالجمعة 2025/10/17
وقفة للمكفوفين بسوريا للتذكير بحقوقهم (يوسف الحيدر)
يطالبون بتخصيص كوتا للأشخاص المعوقين في كل مجالات العمل والوظائف (يوسف الحيدر)
حجم الخط
مشاركة عبر

يطالب المكفوفون في سوريا بنيل حقوقهم الاجتماعية والصحية ونفّذ عدد منهم وقفة احتجاجية في ساحة الأمويين، أمام مجسم السيف الدمشقي، وذلك إحياء للفعالية العالمية للعصا البيضاء. وحال تأخر عدم حصولهم على الموافقة لتنفيذ الوقفة دون مشاركة عدد أكبر منهم.

 

وخلال هذه الوقفة التضامنية، عرض المكفوفون مشاكلهم ومطالبهم وحاجاتهم لنيل حقوقهم من النواحي التعليمية والصحية والمعيشية، ومنها حق العمل والتدريب والاندماج في المؤسسات الحكومية والخاصة، وأن يكون لذوي الإعاقة عامةً تمثيل في مجلس الشعب لشرح ومتابعة قضاياهم.

 

العصا رمز الحماية

مهدي الموسى ابن الخامسة والعشرين أُصيب منذ خمس سنوات بالعمى، واعتمد منذ اللحظات الأولى على العصا البيضاء مع وجود معاناة وعدم تقبل لها، ولكنها رويداً رويداً تحولت إلى رمز له وجزء من جسده. ويشير الموسى، خريج كلية العلوم السياسية، إلى أهمية العصا البيضاء في حماية المكفوفين خلال سيرهم في طرق سوريا ومرافقها العامة، نظراً إلى بدائية البنية التحتية الخاصة بالمكفوفين وعدم وجود مسارات خاصة بهم. وشرح أن هذا أحد الأسباب الإضافية لتخلف بعض زملائه عن حضور الوقفة التضامنية في هذا اليوم العالمي.

 

الحقوق التعليمية

الواقع التعليمي للمكفوفين سيء لناحية توافر المواد وغلاء أسعارها ومحدودية الأماكن التي توزعها، كما شرح ضاهر الويش، الأستاذ الكفيف في المعلوماتية، الذي يدرّس في مدرسة المكفوفين.

وأشار الويش إلى الواقع الصحي الصعب بالنسبة إليهم وضرورة تأمين بطاقة صحية خاصة بهم، وإلى حاجتهم إلى تطبيق مجاني للتعرف على العملة حتى صدور العملة الجديدة بسبب غلاء التطبيق العالمي على قدرتهم.

 

حقوق العمل

محمد خلف طالب حقوق سنة ثانية، طالب بوجود مادة في الدستور الجديد لذوي الإعاقة كلهم، تضمن حقوقهم في الصحة والتعليم والعمل، إضافة إلى تخصيص مقاعد لهم في مجلس الشعب لتمثيلهم والدفاع عن حقوقهم، مشيراً إلى أنّه عند تخرجه من غير المسموح له العمل بشهادته كمحام.

 

تلقى مؤيد حوش، الموظف لمدة 8 سنوات في الشركة السورية للاتصالات إخطاراً بإنهاء عقده بسبب عدم الحاجة إليه، حسب تعبيره. وقال: "ما زلت أطالب بحقي في العمل كوني قادراً على أداء المهام المطلوبة مني بعدما تدربت على ذلك"، مشيراً إلى مطالبته عبر هذه الوقفة باستعجال إعادته للعمل.

 

منصة للأكِفّاء

بعدما أنهى مهدي الموسى دراسته في العلوم السياسية توجه نحو دراسة الإعلام. وهو اليوم يحلم بإنشاء منصة خاصة للمكفوفين تعرض مهاراتهم وحياتهم وتطالب بحقوقهم، وتواكب التغييرات الراهنة في الدستور والقوانين المتعلقة بوضعهم. 

 

وأضاف أن أحد مطالبهم هو تخصيص نسبة أو كوتا للأشخاص المعوقين في كل مجالات العمل والوظائف لتسهيل عملية دمجهم في المجتمع، مشيراً إلى أن المنصة التي يطمح إلى إنشائها ستكون ركناً أساسياً للمعلومات عن ذوي الإعاقة، لتصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة والشائعة عنهم.

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث