بالفيديو: "الشؤون" تتحول إلى وزارة التنمية الاجتماعية

نغم ربيعالجمعة 2025/10/10
الرئيس سلام في مؤتمر وزارة الشؤون في السراي الحكومي(مصطفى جمال الدين)
ستعمل الوزارة على أنماط محلية في المناطق التي دُمرت بالحرب، عبر مشاريع صغيرة (مصطفى جمال الدين)
حجم الخط
مشاركة عبر

وسط أجواء من الإيجابية والتفاؤل، نظّمت وزارة الشؤون الاجتماعية حفل إطلاق "استراتيجية وزارة الشؤون الاجتماعية وخطة التنفيذ" في السراي الحكومي، برعاية رئيس الحكومة نواف سلام. وشهد الحدث الإعلان عن أولى خطوات التحول الجوهري للوزارة: تغيير الاسم ليصبح وزارة التنمية الاجتماعية، لم يكن الأمر مجرد تغيير شكلي، بل إعلان عن تحوّل في الرؤية والوظيفة، ومحاولة لإعادة تعريف دور الوزارة.

 

من الرعاية إلى التمكين

تاريخ وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان، مرتبط منذ إنشائها بتقديم الدعم للأسر الفقيرة والمهمشة، وبرامج الرعاية الأساسية للأطفال وكبار السن. لكن السنوات الأخيرة كشفت محدودية هذا النهج، خصوصًا في ظل الأزمات الاقتصادية.

وفي هذا السياق، تقول وزيرة التنمية الاجتماعية حنين السيد لـ"المدن": "نحن لا نغيّر الاسم بل المضمون أيضًا. الوزارة لم تعد تكتفي بالرعاية، بل تنتقل إلى التمكين الاقتصادي والإنماء".

وعن كيفية تنفيذ هذا التحوّل، تقول السيد: "مثلاً نعمل على مقاربة جديدة مثل برنامج أمان الذي يقدم مساعدات مادية شهرية لحوالي 800 ألف لبناني، نريد أن نخرجهم من حالة الفقر أو العوز من خلال تشبيكهم بسوق العمل سواء كان عن طريق تأمين الأموال لإطلاق عمل حر أو عن طريق عمل وظيفي".

 

رؤية تنموية في سياق الأزمات

التحوّل في الوزارة يأتي في ظل ظروف صعبة: مناطق دُمّرت، اقتصاد هش، وبنية تحتية متدهورة. في هذا السياق، تركز الوزارة على التنمية المحلية المستدامة، عبر مشاريع صغيرة وورش عمل تؤدي إلى إعادة النشاط الاجتماعي والاقتصادي. وتضيف السيد: "سنعمل على أنماط محلية في المناطق التي دُمّرت بالحرب، عبر مشاريع صغيرة تمكن الناس من إعادة انتعاش مجتمعاتهم".

 

تغيير اسم الوزارة ليس رمزيًا فقط، بل إعلان رسمي أن الوزارة تريد أن تصبح فاعلًا استراتيجيًا في التنمية، يعيد الثقة بين المواطنين والدولة، ويضع خططًا ملموسة للتخفيف من الفقر والهشاشة.

 

نائب رئيس الحكومة طارق متري أشار لـ"المدن" إلى أن الاسم الجديد يحمل بعدًا سياسيًا واجتماعيًا. ويقول: "التسمية أدق، وتوضح أن مهمة الوزارة ليست معالجة المشاكل الفورية فقط، بل وضع خطط طويلة المدى للتنمية الاجتماعية".

 

الاختبار الحقيقي يبدأ الآن

حتى اللحظة، لم تعلق اليافطة الرسمية بعد بالاسم الجديد، لكن الخطط والرؤية أصبحت واضحة: وزارة جديدة، منهجية جديدة، وأمل في تحول حقيقي.

التحدي الأكبر لا يكمن في الاسم، بل في قدرة الوزارة على إحداث تغيير ملموس في حياة اللبنانيين، عبر برامج تنموية ترتقي بالمجتمع من دائرة المساعدات المؤقتة إلى الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي.

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث