أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، اليوم الثلاثاء، عن فوز البريطاني جون كلارك والفرنسي ميشال ديفوريه والأميركي جون مارتينيس بجائزة نوبل في الفيزياء لهذا العام. وأوضحت اللجنة أن الباحثين الثلاثة مُنحوا الجائزة لاكتشافهم "النفاذ الكمومي (فيزياء الكمّ) الميكانيكي على المستوى الماكروسكوبي وتكميم الطاقة في دائرة كهربائية". ومهَّدت جائزة هذا العام الطريق لتطوير الجيل التالي من التكنولوجيا الكمومية، بما في ذلك التشفير الكمومي، والحواسيب الكمومية، وأجهزة الاستشعار الكمومية.
التحمل المناعي الطرفي
وكانت اللجنة أعلنت يوم أمس الإثنين عن فوز الأميركية ماري إي. برونكو، ومواطنها فريد رامسديل، والياباني شيمون ساكاجوتشي بجائزة نوبل في الطب لعام 2025، تقديرا لاكتشافاتهم المتعلقة بجهاز المناعة، ولأبحاثهم المتعلقة بالتحمل المناعي الطرفي الذي فتح آفاقا جديدة لعلاجات مبتكرة لأمراض المناعة الذاتية والسرطان.
وقالت ماري فاهرين-هيرلينيوس، أستاذة أمراض الروماتيزم بمعهد كارولينسكا، إن جائزة هذا العام "تتعلق بكيفية الحفاظ على جهاز المناعة تحت السيطرة، حتى نتمكن من مكافحة جميع الميكروبات التي يمكن تخيلها، مع تجنب أمراض المناعة الذاتية في الوقت نفسه".
وقال المعهد إن العلماء الثلاثة سلطوا الضوء على ما يُسمى بالخلايا التائية المُنظمة، وهي فئة من كريات الدم البيضاء تعمل كأنها حراس أمن لجهاز المناعة، فتمنع خلاياه من مهاجمة أجسامنا نفسها.
تقاليد راسخة
وتبلغ قيمة كل جائزة هذا العام 11 مليون كرونة سويدية (نحو 1.1 مليون دولار أميركي). وإذا تقاسم أكثر من فائز الجائزة، تُقسّم القيمة المالية بينهم، إذ يمكن أن تُمنح الجائزة لثلاثة أشخاص كحد أقصى، وهو أمر شائع في المجالات العلمية التي تتطلب عملاً جماعياً أو بحثياً مشتركاً.
تأسست جوائز نوبل بناء على وصية رجل الأعمال الثري السويدي ألفريد نوبل الذي اخترع الديناميت. وتُمنح الجوائز منذ عام 1901 لأصحاب الإسهامات المتميزة في العلوم والأدب والسلام. وأضيفت لهذه الجوائز لاحقا جائزة للاقتصاد، ويمولها البنك المركزي السويدي، وتتولى لجان متخصصة من مؤسسات مختلفة اختيار الفائزين.
وبعد أكثر من قرن من الزمان على انطلاقها، لا تزال جوائز نوبل راسخة في تقاليدها. وتُمنح الجوائز خلال احتفالات تحضرها العائلتان الملكيتان في السويد والنرويج، تليها مآدب فخمة تُقام في العاشر من كانون الأول ذكرى وفاة ألفريد نوبل.
