بعد ردود الفعل التي أحدثها خبر مشاركة لبنان في مؤتمر قمة الأطراف للمناخ COP30في بيليم في البرازيل، والتكلفة الباهظة لمشاركة لبنان الرسمية في المؤتمر، أرسلت وزيرة البيئة د. تمارا الزين بريداً إلكترونياً إلى الوفد اللبناني المشارك والذي لا يزيد عدده عن 10 أشخاص، بخبر عزوفها عن المشاركة شخصياً في المؤتمر، إضافة إلى عدم مشاركة كُلّ من رئيسي الجمهورية والحكومة، قائلة إنه "بعد دراسة متأنية، قررت وزارة البيئة حصر الوفد اللبناني في فريق التفاوض الأساسي المنخرط مباشرةً في مسارات التفاوض الرسمية، وإلغاء جميع المشاركات الأخرى، بما في ذلك مشاركتي كوزير للبيئة، ورئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء".
وأضافت الزين في البريد الإلكتروني أن "القرار نابعٌ من المبدأ، وليس فقط بسبب العوائق المالية واللوجستية"، مشيرة إلى أن "التكلفة الاقتصادية والبيئية المترتبة على إرسال وفود كبيرة إلى البرازيل تتناقض بشكل واضح مع جوهر ما ندعو إليه في مؤتمر الأطراف، كما أنه لا يمكن للبنان، أن يبرر المساهمة في زيادة البصمة الكربونية ونحن ذاهبون لمناقشة كيفية تخفيضها".
ورأت الزين أنه "فيما يعدّ كُلّ طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مهماً، فإن إنفاق موارد وانبعاثات كبيرة على مشاركة الوفد لا تُعزز أولوياتنا التفاوضية مباشرةً، وذلك يُعدّ أمرًا غير مُجدٍ وغير أخلاقي"، مشددة على أننا "لسنا في وضعٍ يسمح لنا، ولا نرى ضرورةً للسفر على نطاقٍ واسعٍ باسم العمل المناخي، بينما نُساهم بفعالية في تحمل أعبائه".
تجدر الإشارة إلى أن "المدن" سبق وانتقدت مشاركة لبنان الرسمي في مؤتمر الأطراف 30 (راجع المدن)، ولبنان سيشارك حصراً بالفريق التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يعمل على موضوع تغيّر المناخ في لبنان.
