الإثنين 2024/12/16

آخر تحديث: 20:18 (بيروت)

مسيرة"النوادي العلمانية": أغاني الثورة السورية تصدح في بيروت

الإثنين 2024/12/16
مسيرة"النوادي العلمانية": أغاني الثورة السورية تصدح في بيروت
حمل المشاركون الشموع والصور وأعلام الاستقلال السّوريّ احتفالًا بسقوط الأسد (مصطفى جمال الدين)
increase حجم الخط decrease

بالأهازيج الثوريّة وأشهرها: "ما في للأبد... سقط الأسد"، علت أصوات الطلبة والنشطاء والمشاركين في المسيرة الاحتفاليّة الّتي دعت إليها شبكة النوادي العلمانية في الجامعات اللّبنانيّة "مدى". ومن شارع هوفلان المقابل لمدخل الجامعة اليسوعيّة، مرورًا بساحة الشهداء، وصولًا إلى ساحة الصحافي سمير قصير، مشى الطلبة ومعهم عددٌ من النواب والصحافيين والنشطاء من الجنسيّة السّوريّة، حاملين علم الاستقلال السّوريّ الأخضر، والورود، والشموع، واللافتات، فضلًا عن الصور المطبوعة لضحايا النظام من اللّبنانيين والسّوريين.

احتفال بسقوط الأسد
والمسيرة الّتي تمّت الدعوة إليها مطلع الأسبوع الجاري، كانت مبادرة رمزيّة أرادت من ورائها الشبكة التعبير عن الفرح الغامر الذي يشعر به غالبية اللّبنانيّين، إما تعاطفًا وتضامنًا مع السّوريّين الذين تحرّروا بعد خمسة عقودٍ أقلّ ما يُقال عنها بالدمويّة من حكم آل الأسد، أو انشراحًا وغبطةً بتحقق العدالة ولو المتأخرة بحقّ اللّبنانيّين الذين كانوا ضحايا هذا النظام القاتل.

من جهته، يشرح الناشط حيدر درويش، عضو شبكة "مدى" أن الفعاليّة الّتي أُقيمت هي بالمرتبة الأولى، تأكيدٌ على وحدة المصير اللّبنانيّ والسّوريّ، وأن سقوط نظام الأسد يعني تحرّر الشعبين معًا، قائلًا: "وكذلك جئنا لتذكير السّلطات اللّبنانيّة أن هناك عشرات المخفيين قسرًا من اللّبنانيّين كانوا في سجون الأسد، ولم يُعرف عنهم أي خبرٍ للآن، كما ولتذكير الدولة اللّبنانيّة بواجبها في فرض السّيادة على كافة الأراضيّ اللبنانية، فضلًا عن واجبها في احترام حقوق اللّبنانيين في تقرير مصيرهم، وفرض هذا المبدأ على كافة الأطراف الّتي تحاول جرّ لبنان إلى حرب المحاور". هذا فيما أكدّت رئيسة النادي العلمانيّ في الجامعة الأميركيّة، تاليا كتورة، في حديثٍ لـ"المدن"، أنّ تواجدهم كنادٍ علمانيّ هو للتعبير عن الاحتفال بسقوط الأسد، ولكونه "محطة فاصلة، ونتمنى أن يعني سقوط الأسد صفحةً جديدة في تاريخ لبنان، لنتمكن من بناء مؤسسات ودولة مستقلة وسيدة تحمي شعبها، من أنظمة ديكتاتوريّة وقمعيّة".

وانطلقت المسيرة بعد تجمع المشاركين من شارع هوفلان، ووصلت إلى ساحة الشهداء، بمواكبةٍ أمنيّة، وفي السّاحة رفع المتظاهرون لافتةً كُتب عليها "نحو الديمقراطيّة والسّيادة والتعدّديّة والعدالة في لبنان وسوريا"، وأنشدوا أغاني الثورة السّوريّة. ثمّ تابعوا المسير نحو ساحة سمير قصير، في إشارةٍ لكون السّاحة هي المقصد الأوّل للتعبيرعن الغبطة بسقوط النظام الذي يتهمه كثيرون بالتواطؤ في قتل الصحافي الذي ناهضه وتجرأ على رفع الصوت في ظلّ الاحتلال العسكريّ السّوريّ للبنان.

ومنتصف السّاحة تجمّهر المشاركون، حيث تناوبوا على إلقاء الكلمات الّتي وصفوا فيها حقبة حكم الأسد وارتداداتها، فضلًا عن المقتلة الّتي ارتكبها بحقّ آلاف السّوريين، واللّبنانيين. وجرى إضاءة الشموع حول تمثال الصحافي سمير قصير، وتوزيع الورود.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها