يفترض أن تعود المدارس الرسمية إلى التعليم الحضوري بداية الأسبوع المقبل. فقد أرسلت وزارة التربية استبياناً لمديري المدارس لمعرفة وضع مدارسهم، وإذا لحقتها أضرار كي يكشف عليها من وحدة الهندسة، كما أكد المديرون لـ"المدن".
في غضون عشرة أيام
تختلف العودة للتعليم الحضوري بين منطقة وأخرى بحسب وضع المدرسة لناحية الأضرار التي تعرضت لها أو لناحية وجود نازحين فيها. ووفق مصادر "المدن" بدأت المدارس التي كانت تستخدم للإيواء في الشمال تخلو من النازحين اللبنانيين، فيما إخلاؤها من غير اللبنانيين يحتاج لبعض الوقت. فقد عاد النازحون إلى قراهم ولم يتبق منهم إلا الذين استمهلوا إدارة المدرسة بضعة أيام للعودة إلى مناطقهم. وفي غضون عشرة أيام تعود الأمور إلى طبيعتها بالتعليم الحضوري في الشمال. أي عودة جميع المدارس، باستثناء مدارس تستخدم لإيواء نازحين سوريين، للتعليم الحضوري.
في منطقة جبل لبنان باتت المدارس شبه فارغة من النازحين. بعض المدارس باتت خالية من النازحين مثل منطقة المتن الذين عادوا إلى منازلهم، والبعض الآخر ما زال فيها عائلة من هنا أو هناك ستترك المدرسة في اليومين المقبلين، وذلك إلى حين إصلاح بعض الأضرار في منازلهم. وبالتالي العودة للتعليم الحضوري سيبدأ يوم الإثنين.
في الجنوب باتت مدارس صيدا شبه فارغة من النازحين وقد صدرت دعوة من المنطقة التربوية للعودة إلى التعليم الحضوري يوم الإثنين المقبل. وفي باقي المناطق في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية دعت وزارة التربية المديرين للكشف على مدارسهم ومعرفة وضعها وإذا كانت قادرة على استقبال الطلاب. أما في بيروت فيختلف الوضع بحسب مناطق النازحين. لكن بشكل عام باتت المدارس خالية. فالوضع بشكل عام جيد لأن عدد النازحين الذين تركوا المدارس أكثر من الذين ما زالوا يتريثون بالعودة إلى مناطقهم. وفي غضون اليومين المقبلين ستكون المدارس قد أخليت من النازحين، ولو بشكل غير كامل.
احصاء الأضرار
لمدير المدرسة الدور الأساسي في كيفية عودة التعليم إلى طبيعته في مدرسته. ففي حال بقاء عدد من العائلات غير القادرة على العودة إلى مكان سكنها بسبب دمار بيوتها، يصار إلى حصرهم في غرف معينة في المدرسة، وإعادة تجهيز باقي الغرف (إعادة الطاولات والكراسي وتنظيف المبنى وإصلاح الأضرار البسيطة) للعودة للتعليم الحضوري، الذي يفترض أن ينطلق يوم الإثنين المقبل بمن حضر.
وحول الأضرار التي لحقت بالمدارس تفيد المصادر أن المديرين تبلغوا بالكشف على مدارسهم وفي حال كانت الأضرار طفيفة يمكنهم إصلاحها مؤقتاً لعودة الطلاب. وفي حال كانت الأضرار بليغة سيصار إلى إحصائها لمعرفة كيفية تأمين التمويل لها. لكن لم تحدد الوزارة كيف يمكن إصلاح الأضرار في القريب العاجل، وعلى عاتق من ستلقى الأعباء.
العودة إلى التعليم الحضوري يوم الإثنين المقبل لا يعني أن التعليم سينتظم قبل مرور بين أسبوع وعشرة أيام في العديد من المناطق. لكن بما يتعلق بالمدارس المدمرة أو تلك التي لحقتها أضرار كبيرة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، فستواصل التعليم من بعد. هذا رغم أنه لم يصدر أي قرار رسمي عن وزارة التربية بعد حول كيفية السير بالعام الدراسي، وذلك في انتظار انتهاء الإحصاءات الحالية. أما بالنسبة للدوام الذي سيعتمد فلم يصدر أي قرار بالعودة إلى التعليم للأربعة أيام والدوام الكامل. ويفترض أن يستمر الفصل الأول من العام الدراسي على الدوام المقلص لثلاثة أيام أسبوعياً، ليعاد النظر به العام المقبل مع مطلع الفصل الدراسي الثاني.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها