السبت 2023/05/13

آخر تحديث: 16:02 (بيروت)

عمليات تصحيح النظر:لكل حالة تقنية خاصة

السبت 2023/05/13
عمليات تصحيح النظر:لكل حالة تقنية خاصة
كل عملية معرّضة للفشل إن لم تسبقها الفحوصات المناسبة (Getty)
increase حجم الخط decrease

لا تزال عملية تصحيح النظر بالليزر، أو ما يُعرف لدى الكثير من الناس باسم "عمليات الليزك"، تلاقي إقبالاً كبيرًا من الأشخاص الراغبين بالإستغناء عن نظّاراتهم. ومع ذلك، فإن عملية تصحيح النظر بتقنيات الليزر المختلفة قد لا تكون خيارًا متاحًا لجميع المصابين بضعف النظر؛ إذ ينبغي توافر عدة شروط في المريض ليكون مرشحًا مقبولاً لإجراء العملية.

ومع التطور الذي شهده هذا القطاع الطبي، فقد تم ابتكار أنواع متعددة من عمليات تصحيح النظر لتلائم معظم الحالات، ولتؤمن جودة وكفاءة الرؤية بعد العملية، ومناسبتها لنمط حياة المريض بعد الخضوع لها.

التقنيات المختلفة
لا يوجد طريقة واحدة لإجراء عملية تصحيح النظر بالليزر، بل توجد العديد من التقنيات المتاحة منذ زمن طويل، وأخرى ظهرت في السنوات الأخيرة. لكل تقنية مميزاتها ومحاذيرها، وبعضها قد يناسب أشخاصاً، ولكن لا يناسب آخرين.

في هذا السياق، يشير الطبيب الاختصاصي في جراحة وصحة العينين الدكتور جورج حرب لـ"المدن" أن "في كل عمليات تصحيح النظر، يتم العمل على القرنية الموجودة في العين. وتختلف سماكة القرنية لدى كل فرد ، لذا يسمح لنا تخطيط القرنية بمعرفة سماكتها وشكلها، وبناء على نتائج الصورة والفحص، يتم اختيار التقنية المناسبة لكل شخص".

أما عن الاختلاف بين التقنيات أوضح حرب أن "وقت العملية لا يتجاوز الخمس دقائق، ولكن كل تقنية تعمل بطريقة مختلفة. في تقنية الليزك مثلا، نفصل طبقات القرنية بواسطة شفرة ثم نسلط أشعة الليزر، أما في تقنية الليزر نحرق القرنية بواسطة الكحول من ثم نسلط ضوء الليزر على العين، وأخير في تقنية ال Trans PRK”  أو ما يعرف ب “no touch laser” لا نقوم بلمس القرنية بأي شكل، والعمل يتم بنسبة 100% باستخدام أشعة الليزر التي تثقب القرنية وتصحح النظر".

من خلال تدقيق "المدن"  تبين أن التقنية الأخيرة “no touch laser” غير منتشرة بين الأطباء في لبنان، وهناك فقط 4 مراكز طبية تستخدمها. يقول حرب أن "هذه التقنية هي الأجد بين التقنيات الأخرى، وتعتبر الأغلى ولأن معظم المراكز قد قامت بتجهيز عياداتها بالمعدات الأقدم، فهي تتجنب شراء هذه التقنية الجديدة، بالإضافة إلى أن بعض المرضى يشعرون بالخوف من التقنيات الجديدة، ويفضلون الإقدام على ما هو معروف ومتداول".

تجربة موفقة وأخرى خائبة 
داني شاب من الذين أجروا هذه العملية. يقول "لقد عانيت دائماً من حساسية في العيون، وعلى الرغم من أن بصري لم يكن سيئًا للغاية، إلا أنني كنت بحاجة إلى استخدام عدسات لاصقة للحصول على رؤية مثالية، وهذا تسبب في مزيد من تهيج العيون خصوصاً في الأماكن الجافة والمكيفة. قررت إجراء عملية جراحية لعلاج هذه المشكلة منذ حوالي 5 سنوات، وحتى الآن أنا سعيد جداً بالنتيجة."
سامية لا تشاطر داني رضاه. فهي التي كانت تعاني من ضعف النظر أجرت العملية لكن عوارض ضعف النظر عاودتها مرة أخرى بعد حوالي عام من إجرائها. تقول ل"المدن " كنت سعيدة جداً بالنتيجة في البداية، لكن بعد فترة لاحظت تغيُّرًا في رؤيتي. توجهت إلى طبيب وأبلغني أن لدي تقوساً بالقرنية، وبالتالي عمليات تصحيح النظر لا تناسبني".

في هذا الإطار، أكد حرب أن "كل عملية معرضة للفشل، إذا لم يتم إجراء الفحوصات اللازمة ولم تستعمل التقنية الصحيحة والمناسبة للمريض، أو إذا تم إجراؤها على مريض لا تناسبه العملية وهي نسبة تشكل 5%. أما عن الأشخاص الذين لا يعانون من مشكلات في العين تمنعهم من إجراء العملية، وبعد فترة من إجراء العملية شعروا من جديد بضعف في النظر، فيمكن إعادة تصحيح النظر باستعمال التقنية الأنسب والصحيحة والمناسبة للمريض".

يضيف "عمليات تصحيح النظر من أكثر العمليات أماناً، ولا يوجد خطر على العين أبدا، لكن يبقى التحدي الأكبر، استعمال التقنية المناسبة".

وينصح من يرغب بالتخلص من النظارات الطبية وإجراء العملية أن " يكون تجاوز سن الـ  18 عاماً وأن يجري جميع الفحوصات الضرورية، وبالطرق السليمة، قبل العملية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها