مشروع واعد للأونيسكو: تعليم مهارات الذكاء الاصطناعي بالمدارس الرسمية

مشروع بصلب اهتمام الأونيسكو
اختارت وزارة التربية والتعليم العالي هؤلاء الأساتذة من 10 ثانويات رسمية من مختلف المناطق، سينتقلون بعد تلقي التدريبات اللازمة، إلى ثانوياتهم لتدريب 500 تلميذ وتلميذة من المدارس نفسها. وستستغرق دورة التدريب 40 ساعة، حصل الأساتذة والمعلمات في نهايتها على شهادة بهذا الخصوص. ومن المقرر أن تنتهي الدورة بحفل يرعاه وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي يوم الجمعة المقبل، لتوزيع الشهادات على المتدربين.
هذا ويهدف المشروع إلى إجراء دورات تدريب متتالية للأساتذة والطلاب مستقبلاً.
وفي كتاب موجه إلى مندوبة لبنان الدائمة لدى الأونيسكو، السفيرة سحر بعاصيري، أثنت المديرة العامة المساعدة لقطاع التربية ستيفانيا جيانيني على الجهود التي بذلها لبنان، ولاسيما وزارة التربية لإتمام هذا المشروع. فهو يأتي في صلب "جهود المنظمة لضمان تبني الدول الأعضاء مقاربة إنسانية لاستخدام التكنولوجيا في التعليم بما في ذلك الذكاء الاصطناعي". وتمنت أن تصبح المبادرة "نموذجاً لتعليم الترميز ومهارات الذكاء الاصطناعي في لبنان وتتوسع لتشمل عدداً أكبر من الأساتذة والمدربين والتلامذة".

في المناهج
وكان لبنان اقترح التعاون مع الأونيسكو منذ 2019 لإدخال تعليم الترميز إلى المدارس والثانويات الرسمية، لكن الأزمات المتتالية، إضافة الى تفشي جائحة كورونا، أدت الى تأجيل المشروع. وقد أعيد إحياؤه السنة الماضية، وذلك بعد إضافة مهارات الذكاء الاصطناعي أيضاً.

وتولت الأونيسكو، بالتنسيق مع وزارة التربية، وضع المنهج التدريبي للأساتذة والطلاب، وسهلت إقامة الدورة التدريبية من الناحية اللوجستية، وكذلك مشاركة الأساتذة فيها، وانتقالهم إلى العاصمة. كما طوّرت أدوات التقييم للأساتذة والطلاب، وستشرف على تدريب الطلاب في المدارس بالتعاون مع الوزارة. كما ترغب بضمان وضع المادة التدريبية بشكل واضح على منصات التعليم لتسهيل وصول الأساتذة والطلاب إليها.

بموازاة الإعداد لهذا المشروع، وبطلب من الوزير الحلبي، كانت بدأت مفاوضات بين المركز التربوي للإنماء والبحوث وقطاع التعليم في الاونيسكو، للعمل على إمكان ادخال مادة الترميز ومهارات الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية، بدءاً من السنوات المدرسية الأولى.