بروتوكول تعاون بين جامعتي الإسكندرية وبيروت العربية: عراقة أكاديمية

وشهد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري أيمن عاشور مراسم توقيع بروتوكول التعاون بين الجامعتين، وذلك بحضور رئيس جامعة الإسكندرية عبد العزيز قنصوة، ونائب رئيس جامعة الإسكندرية لشؤون الطلاب وائل نبيل عبدالسلام، والوزير المفوض ممثلًا عن وزارة الخارجية المصرية كامل جلال، ورئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان عمار الحوري والوفد المرافق له.
وهنأ عاشور نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشؤون الطلاب وائل نبيل عبد السلام لتوليه مهام رئاسة جامعة بيروت العربية اعتبارًا من أيلول 2023، متمنيًا له التوفيق والسداد في منصبه الجديد.

علاقات تاريخية
وأكد عاشور حرص مصر على دعم التعاون العلمي والأكاديمي مع الدول العربية الشقيقة، وخصوصاً في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى ما تُمثله جامعة بيروت العربية من رمز حضاري، يعكس مبادئ وقيم العمل العربي المُشترك. ولفت إلى الروابط التاريخية والأكاديمية الفريدة التي تجمعها بجامعة الإسكندرية، والتي تعمقت منذ إنشاء جامعة بيروت العربية عام 1960، كإحدى مؤسسات وقف البر والإحسان بدعم من جامعة الإسكندرية.
وأضاف عاشور أن توقيع البرتوكول يعد انطلاقة جديدة لتأكيد أواصر التعاون بين البلدين، مؤكدًا تقديم كافة أوجه الدعم لجامعة بيروت العربية لخدمة الأمة العربية برؤية جديدة ومتميزة.
بدوره أعرب عمار الحوري عن سعادته بتوقيع بروتوكول التعاون، مشيدًا بالعلاقات الثنائية المصرية اللبنانية، ومؤكدًا أن القاهرة وبيروت تجمعهما علاقات تاريخية، تتسم بالصداقة والأخوة والمحبة المتبادلة. ولفت إلى التعاون المصري اللبناني في مجال التعليم على أعلى مستوى، وخصوصًا في مجال التعليم العالي الجامعي، مؤكدا تطلعه إلى مزيد من التعاون والتنسيق بين القاهرة وبيروت في قطاع التعليم الجامعي.

التطور الأكاديمي
ومن جانبه ثمّن عبد العزيز قنصوة جهود جمعية البر والإحسان في الوصول إلى توقيع هذا البروتوكول، مؤكدًا تقديم كافة أوجه الدعم لجامعة بيروت العربية، ومشيرًا إلى ما قدمته جامعة الإسكندرية خلال الفترة الماضية من أوجه الدعم لجامعة بيروت العربية، والتي من ضمنها تقديم الكوادر البشرية من أعضاء هيئة التدريس والخبراء، وغيرها من أشكال الدعم، وهو ما أسفر عن تبلور هذا النموذج الفريد الذي تُمثله جامعة بيروت العربية.
ويهدف بروتوكول التعاون إلى استكمال مسيرة الترابط بين الجامعتين العريقتين، بما يخدم التطور الأكاديمي والثقافي المشترك، ويُسهم في تحقيق مكانة عربية ودولية رفيعة لكل منهما، بما يمكن من استشراف التطورات العلمية والتقنية الحديثة.
وينص البروتوكول على التعاون بين الجامعتين في مجالات التعليم بمرحلتي البكالوريوس والليسانس، والدراسات العليا، والإشراف، والحكم على الرسائل العلمية، والندوات، والمؤتمرات العلمية، واستخدام المختبرات والمعامل، والمكتبات الجامعية، فضلًا عن التعاون في مجالات الأنشطة الطلابية، والرياضية، والثقافية، والترفيهية، وتبادل الزيارات والوفود الطلابية وغيرها.
كما ينص البروتوكول على التعاون في تنفيذ تدريب لطلاب جامعة بيروت العربية في مستشفيات جامعة الإسكندرية وعياداتها الإكلينيكية، وذلك وفقًا لحاجة جامعة بيروت العربية.