الجمعة 2023/01/27

آخر تحديث: 11:00 (بيروت)

إنجاز أكاديمي وتربوي: "رؤية بديلة لِمناهج التَّعليم العام"

الجمعة 2023/01/27
إنجاز أكاديمي وتربوي: "رؤية بديلة لِمناهج التَّعليم العام"
المنهاج التربوي الرسمي ينفّر المتعلِّمين ويسهِّل بقاءَهُم في خطاب الجماعات الأوليَّة والتعصُّب (عباس سلمان)
increase حجم الخط decrease
وضعت مجموعة من الأكاديميّين رؤية بديلة (نصها الكامل) عن "الإطار الوطنيّ اللُّبنانيّ لمنهاج التعليم العامّ ما قبل الجامعيّ"، الذي عُدِّل خمس مرات، واستغرق العمل عليه أكثر من خمس سنوات وأُنفق عليه نحو سبعة ملايين دولار بقرض من البنك الدولي. وجرى الإسراع لإقرار النسخة الخامسة في نهاية العام المنصرم، بعدما تغيرت اللجان أكثر من مرة، وذلك خوفاً من خسارة القرض المرصود لوضع المنهاج في لبنان. 

وانطلقتْ مجموعة الأكاديميين في نقد "الإطار" ووضع رؤية بديلة منه، من خلال تقديرهم/هنّ للقضايا التربويّة الكبرى التي تتَّصل بأزمة لبنان المتفاقمة، ومن تجاربهم التربويّة. وخلصوا إلى أن "الإطار" "وثيقة ذاتَ طابعٍ مكتبيٍّ أو شكليِّ، لا تُجيب عن أيِّ قضيَّة من قضايا التعليم فيه، القديم منها (كتعليم التاريخ، والتفاوت الاجتماعيّ، إلخ) والمتراكَم منها (تدهور النوعيّة) والمستجدّ منها (الخسائر التربويّة التي مُنِيَ بها القطاعُ التربويُّ في خلال السنوات الأخيرة)، على مستوى تعلُّم الطلّابِ وعلى مستوى عملِ المعلِّمين.

ولفت الباحثون إلى أن "طريقةَ وَضْعِ الإطار وطريقةَ بناءِ المناهج، على قاعدةِ الحصص السياسيّة في تكوين اللِّجان، من باب توزيع المغانِم وتوزيع القِيَم، أو مِنْ بابِ الضبطِ السياسيِّ المُسبَق، تُؤدّي حكماً إلى استبعاد العمل الفكريّ الأكاديميّ لمصلحةِ التسويات. ومنهج التسويات، الذي طُبِّق سابقاً، ظهرت نتائجُهُ في تفاصيل المنهج وكتبِهِ (الصادرة عن المركز) بصورة غِيابٍ (منهج التاريخ) أو بصورةِ تلفيقٍ (كتاب التربية المدنيّة المُوَحَّد) أو بصورةِ لُغةٍ خشبيَّةٍ أو تقليدِيَّةٍ أو تلقينِيَّةٍ أو حَشو، إلخ. وهي أمورٌ تُنَفِّر المتعلِّمين ممّا يتعلَّمونه في المدرسة وتضعهم في هشاشةٍ معرفِيَّةٍ، تُسهِّل بقاءَهُم في خطاب الجماعات الأوليَّة، وما فيها من تعصُّب وتنميطٍ وهويّاتٍ سياسيّة، إلخ. ويُعتبَر "الإطار الوطنيّ" اليوم مثالاً إضافيّاً على منهج التسويات هذا في اتِّخاذ القرارات في القطاع التربويّ كما في سائر القطاعات، كالمال والكهرباء والماء والاتِّصالات، إلخ.

مجموعة العمل: عدنان الأمين، أستاذ في الجامعة اللبنانية، سلام بدر الدّين مديرة دار المعلِّمين في النبطيّة سابقاً، بانة بشّور، أستاذة في الجامعة الأميركيّة في بيروت، صَوْما بوجوده، أستاذ في الجامعة الأميركيّة في بيروت، نايلة خضر حمادة، اختصاصيّة في تعليم التاريخ، عمر قيسي، أستاذ في جامعة أدنبره- إسكتلاند.

شارك في كتابة بعض الفقرات: مها شعيب، أستاذة في جامعة كامبريدج، عادل قديح، أستاذ في الجامعة اللبنانيّة، هيثم قطب، أستاذ في الجامعة اللبنانيّة. 

شارك في مناقشة هذه الورقة وقدَّم اقتراحاتٍ بصددها: أمل بوزين الدين، أستاذة في الجامعة الأميركيّة في بيروت، غادة جوني، أستاذة في الجامعة اللبنانية، نضال جوني، محاضرة في الجامعة الأميركيّة في بيروت، فادية حطيط، أستاذة في الجامعة اللبنانيّة، بشار حيدر، أستاذ في الجامعة الأميركيّة في بيروت، سوزان عبد الرضا، أستاذة في الجامعة اللبنانية، سيمون عبد المسيح، أستاذ في الجامعة اللبنانية، باسل عكر، أستاذ في جامعة سيدة اللويزة، منى فواز، أستاذة في الجامعة الأميركيّة في بيروت، جنان كرامي-شيا، أستاذة في جامعة البلمند، ريما كرامي-عكاري، أستاذة في الجامعة الأميركيّة في بيروت.

هنا النص الكامل للرؤية البديلة 


increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها