الجمعة 2023/01/13

آخر تحديث: 21:43 (بيروت)

تحرير الطفلين المخطوفين مهند وغالب العروب بعملية نوعية

الجمعة 2023/01/13
تحرير الطفلين المخطوفين مهند وغالب العروب بعملية نوعية
خطفا في 22 تشرين الأول من العام الماضي (الأرشيف)
increase حجم الخط decrease

بعد حملة عسكرية وأمنية خلف تصعيد خاطفي الطفلين مهند وغالب العروب، اللذين اقتيدا من وسط مدينة بعلبك بينما كانا متوجهين إلى محلات يملكها والدهما في حي الصلح في 22 تشرين الأول من العام الماضي، عاد الولدان إلى أحضان العائلة، إثر معلومات ذكرت عن تركهما في حوش تل صفية في بعلبك، ومن دون أن يدفع الوالد أي مبلغ مالي. وذلك بعدما كان الخاطفون قد "فاوضوه" على حريتهما، متدرجين في المبلغ الذي طالبوه كفدية من 350 ألف دولار ببداية خطفهما، ومن ثم إلى مئة ألف دولار، ومن ثم الإفراج عنهما من دون أي مقابل.

عملية الجيش
الإفراج عن الطفلين جاء، حسب بيان لقيادة الجيش، إثر عملية "نوعية" نفذتها مخابرات الجيش اللبناني من دون تفاصيل إضافية. إلا أن حرية الطفلين جاءت بالتأكيد بعد سلسلة عمليات أمنية نفذها الجيش بحثاً عنهما، وسط المعلومات التي كانت تؤكد إخفائهما خارج الحدود اللبنانية.

وفي آخر عملية أمنية نفذها الجيش بوسط مدينة بعلبك بتاريخ 6 كانون الثاني الجاري، أوقف ع.جعفر الملقب بعلي شادية، ليكشف بيان صادر عن مديرية التوجيه لاحقاً أنه متهم بإطلاق النار على دورية وحاجز للجيش، وأنه من المتورطين مع آخرين في خطف الطفلين مهند وغالب. علما أن جعفر كان برفقة شخص سوري لدى اشتباكه مع الجيش، توفي على إثر تبادل النيران بينهما وبين الدورية التي كانت تلاحقهما.

وقد أعقبت العملية سلسلة ضغوط مورست على الخاطفين وعائلاتهم، وكان أبرزها توقيف كل من أ.ف. جعفر وف.ف. جعفر وهما شقيقان لأحد المشتبه بهم الأساسيين في محاولة ضغط لإطلاق الطفلين.

هذه العمليات وضعت الخاطفين تحت ضغوط كبيرة وفقاً للمصادر، خصوصاً أن معظم أفراد العصابة باتوا معلومين من الجهات الأمنية. وقد صدرت بلاغات لإلقاء القبض عليهم، ما جعل حمل الطفلين كبيراً عليهم، فأفرجوا عنهما من دون مقابل.

تشدد أمني
والمعلوم أن مدينة بعلبك تشهد منذ مدة حزماً عسكرياً في ملاحقة عصابات الخطف والسرقة والقتل، وسط إحتضان شعبي، حقق نوعاً من الهدوء الأمني في المنطقة. إلا أن قضية الطفلين بقيت عالقة لفترة، كون عصابة الخطف التي اقتادتهما تقوم بتشبيك علاقاتها بين لبنان وسوريا، وهي وفقاً للمعلومات كانت تتخذ من الأراضي التي تقع خارج سيطرة الجيش ملاذاً لها. وقد نقلت الطفلين المخطوفين إلى منطقة القصر أولاً، قبل أن تتنقل بهما من جهة إلى أخرى.. لتنتهي مأساة الطفلين في ثكنة أبلح العسكرية، حيث كانا لا يزالان حتى ساعة إعداد التقرير يدليان بإفادتهما الكاملة حول التجربة الاستثنائية والمريرة التي خاضاها، قبل أن يرويا للرأي العام تفاصيل الظروف التي قاسوها، والتي تضمت ضرباً وتعذيباً وثقهما الخاطفون في صور للطفلين أرسلت إلى والدهما، وكان آخرها بتاريخ 4 كانون الثاني الجاري.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها