الخميس 2023/01/12

آخر تحديث: 18:45 (بيروت)

مخالفة بناء بالكورة تستدعي مواجهة الشرطة وشتم بكركي!

الخميس 2023/01/12
مخالفة بناء بالكورة تستدعي مواجهة الشرطة وشتم بكركي!
تسببت الحادثة بموجة ردود سياسية وحملة توقيفات أمنية (الانترنت)
increase حجم الخط decrease

شهد أمس الأربعاء انتشارًا واسعًا لفيديو يوجه فيه مجموعة من الأفراد الشتائم لعناصر قوى الأمن الداخلي، في بلدة كفرقاهل في الكورة، على خلفية ملاحقة مخالفة بناء، ما تسبب بموجة ردود واسعة سياسية شمالًا من جهة، وحملة توقيفات أمنية من جهة أخرى.  

توضيح المديرية  
واليوم الخميس، أصدرت القوى الأمنية بيانًا جاء فيه: "بتاريخ 8-1-2023، وبعد ورود وثيقة معلومات حول مخالفة بناء عائدة لأشخاص من آل (ق) في بلدة كفرقاهل-الكورة، سبق وأن اتخذ بحقّهم عدّة إجراءات إدارية وعدلية، وختمت الورشة بالشمع الأحمر مرات عدّة، وكان أصحاب العلاقة قد استحصلوا، بعدها، على إشارة قضائية بنزع الأختام، إلا أنه، في هذا التاريخ، توجهت دوريّة إلى المكان، ولكن تعذّر إجراء كشف كون البناء المخالف يُحيط به سورٌ مرتفع (تصوينة) وله بوابة حديدية ضخمة مغلقة، لم تستطع عناصر الدورية الدّخول إليه، وكذلك تعذّر الاستحصال على إشارة قضائية بتاريخي 8 و9-1-2023".  

وأوضحت المديرية أنه بتاريخ 10-1-2023، كُلفت دورية من مخفر ضهر العين في وحدة الدّرك الإقليمي لقمع مخالفة البناء، حيث كان يتواجد مجموعة من الأشخاص تقارب العشرين رجلاً، لم يظهروا في الفيديو المصور.
في أثناء ذلك، بدأ أصحاب العقار بكيل الشتائم للعناصر مهدّدين متوعدين بجلب مسلّحين ونشرهم في المكان، كما أقدموا على شتم مقدسات دينيّة. عندها انسحبت الدورية، تجنبًا لحصول ما ليس بالحسبان، وفق البيان.
بالتاريخ ذاته، جرى تعزيز قوة من عناصر قطعات سرية أميون، وبعد تكثيف التحريّات لمعرفة ما إذا كان يوجد مسلّحين في داخل العقار، للتعامل معهم بطريقة مناسبة. وبعد الاستحصال على إشارة قضائية من النيابة العامة الاستئنافية في الشمال، تم استحضار "بوكلين"، وجرى خلع "بوابة العقار" والدّخول إليه وإيقاف جميع الأعمال، وختم العقار بالشمع الأحمر. ولم يكن يوجد أي شخص من مالكي العقار المذكور، ولا سيما من اعترض عمل الدوريّة، وقد عُرف منهم:
- م. ق. (مواليد عام 1976، لبناني)
- ض. ق. (مواليد عام 1978، لبناني)
- م. ق. (مواليد عام 1947، لبناني) وهو والدهما.
أحيل التحقيق على شعبة المعلومات، التي تمكنت بتاريخ 11-1-2023 من توقيف الأوّل والثاني. كما تمكنت فصيلة أميون في وحدة الدرك الإقليمي من توقيف (م. ق.) بتاريخ 12-1-2023.
وتجدر الإشارة إلى أن الفيديو المتداول قد تم نشره من قبل الموقوفين بعد أن تمكنت القوّة من هدم بوابة العقار وفرارهم، وذلك لأنهم رغبوا بإظهار قوّتهم على أنّهم فوق سقف القانون، وللانتقام من العناصر بعد تنفيذهم لمهامهم، والادّعاء بتقاعسهم عن تنفيذ واجباتهم. علمًا أنهم تفادوا الأسوأ، واستدركوا الموقف، وقاموا بختم العقار بالشمع الأحمر. وختم البيان: "إن قوى الأمن الداخلي حريصة على تطبيق القوانين على الرغم من الظروف الصعبة، كما لن تسمح بالتعرض لعناصرها بأي شكل من الأشكال. وهي ستعمد إلى توقيف كل من تسول له نفسه النيل من هيبة عناصرها".  

مواقف سياسية  
وعقب الحادث، غرد وزير الداخلية بسام المولوي أمس: حفاظًا على هيبة الدولة، ومنعًا لأي تطاول على المرجعيات الروحية والعناصر الأمنية، اوقفت شعبة المعلومات، في البترون، المدعوين ضياء ومصطفى قراعلي اللذين تعرضا اليوم في كفرقاهل-الكورة بكلامٍ مسيء الى القوى الأمنية وبكركي. ونؤكد أن الأجهزة الأمنية الشرعية وحدها التي تحمي المواطنين".  

وقال النائب جورج عطا الله إن "المشهد المستفز والتعرض لعناصر دورية قوى الأمن أمر غريب عن منطقة الكورة في شكل عام، وعن بلدة كفرقاهل وقرانا كافة في شكل خاص"، مؤكدًا أنه لا يمكن "إلباس أهالي الكورة لباس التعدي على الدولة، كونها تحتضن وترحب بكل أبناء المناطق المجاورة".  

بدورها، استنكرت الرابطة المارونية "بشدة" الكلام "النابي والخارج عن كل مألوف أخلاقي ووطني"، الذي صدر عن أحد المواطنين في حق بكركي والطائفة المارونية والعسكريين الذين يقومون بواجباتهم، خلال محاولته منع قوى الأمن الداخلي من تنفيذ حكم قضائي لمخالفة بناء في بلدة كفرقاهل- الكورة، وتهديده بالاستعانة بسرايا المقاومة، مطلقاً الشتائم بطريقة مغرقة بالاستفزاز والتحدي.  

وبعد توجيه اتهامات لارتباط المعتدين بسرايا المقاومة، أصدرت الأخيرة بيانًا نفت "أي علاقة لها بهذا الإشكال مشددة على تقدير واحترام "جميع المرجعيات الدينية".  

ودعا النائب طوني فرنجية إلى "اتخاذ أقصى التدابير بحق المعتدين على القانون وعناصر القوى الأمنية والمرجعيات الروحية، الذين حاولوا تأجيج الفتنة الطائفية التي نحن بغنى عنها".  ورأى النائب أشرف ريفي، أن "ما جرى في كفرقاهل خروج سافر على القوانين والأعراف والأخلاق وهو مدان أشد الإدانة، وندعو لمحاسبة الفاعلين بشدة ولكشف الجهات التي يحتمون بها"، مشدّدًا على أن "الكنيسة هي أكبر من تطاول بعض الصغار، وهي مرجعية وطنية لجميع اللبنانيين وليس لفئة منهم. كل التحية للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وندعو للحزم مع المعتدين". 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها