تظهر الصورة أعلاه مجمل الإهراءات في الجهتين الشمالية والجنوبية وضعها ما قبل بدء مرحلة الانهيار في نهاية شهر تموز الفائت. وبالتفصيل، سقطت في الانهيار الأول الصوامع التي تحمل الرقم 35 و42، وفي انهيار يوم أمس الخميس سقطت الصوامع التي تحمل الرقم 49 و56، إضافة إلى الجزء الأمامي المدمر.
في شرح للصورة، الصوامع باللون الأحمر سقطت خلال انفجار المرفأ. أما الصوامع باللون الأصفر فتحتوي على حبوب الذرة، وباللون البني حبوب القمح (الجهة الجنوبية). أما تلك التي باللون الأبيض ففارغة. وسقطت إلى حد الساعة الصوامع التي تحمل الرقم 35 و42، و49 و56.
تحت المراقبة
وشرح وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين الوضع الحالي لما تبقى من صوامع الجهة الشمالية، مشيراً إلى أن الصوامع من الرقم 63 إلى 84، وعددها أربع، موضوعة تحت المراقبة. فهي معرضة للسقوط مع ما تبقى من صوامع مدمرة في الجزء الأمامي لها. فهي عبارة عن أربع صوامع كاملة، مع الجزء الأمامي لثلاث مدمرة.
ووفق ياسين، سجلت هذه الصوامع ثماني درجات بسرعة الانحناء قبل الانهيار الذي حصل للصوامع الملاصقة يوم أمس. وعادت واستقرت على ثلاث درجات. لكن سقوطها ليس وشيكاً. بمعنى أنه لن يحصل خلال ساعات، بل ربما يتم الأمر خلال أيام. ورغم أنه من المرجح سقوطها دفعة، بحسب ما ترسو عليه سرعة الانحناء، إلا أنه ربما تتساقط على دفعتين. فقد عمل الدفاع المدني والجيش اللبناني على إطفاء النيران يوم أمس. لكن التخمر ما زال مستمراً وقد يؤدي إلى اشتعالها مجدداً.
لا انبعاثات خطرة
وطمأن ياسين أن فرق الرصد باتت تتوقع لحظة السقوط بشكل استباقي وفق تسارع درجة الانحناء التي تسجلها المجسات. وبالتالي، يتم إبلاغ المواطنين والعاملين في المرفأ استباقياً، كما حصل يوم أمس.
وحول الغبار والانبعاثات التي خلفها الانهيار يوم أمس، لفت ياسين إلى أن اتجاه الرياح حملها باتجاه شمال-شرق، أي لناحية البحر ومنطقة الكرنتينا بشكل أساسي. وأظهرت الفحوص التي أجراها الجيش اللبناني لحظة الانهيار أن الانبعاثات اقتصرت على الغبار وبعض الكربون، لكن ضمن مستويات معقولة، لا تشكل أي خطورة على السلامة العامة، خصوصاً أنها لم تحتو على غازات سامة. لكن هناك بيانات أخرى تعطي صورة أفضل لنوعية الانبعاثات ستصدر بعد نحو 24 ساعة، لتحديد نوعية الفطريات ولمعرفة مدى احتوائها لمادة الاسبتسوس. لكن فحوص الانهيار الأول أظهرت عدم وجود انبعاثات خطرة، ومستويات الفطريات كانت معقولة.
الجهة الجنوبية مستقرة
وأكد ياسين أن أضرار انهيار ما تبقى من صوامع الجهة الشمالية ستكون شبيهة بالسيناريو ذاته للمرحلتين السابقتين. قد يختلف منسوب الانبعاث في حال سقطت دفعة واحدة أو على مرحلتين، داعياً إلى وضع الكمامة في المناطق القريبة للمرفأ.
أما بما يتعلق بالجهة الجنوبية فأكد ياسين أن الحساسات الموضوعة عليها تشير إلى استقرارها إلى حد الساعة. هذا فضلاً عن أن النيران لم تصل إليها أيضاً.
ووفق الصورة المرفقة أعلاه، تبدأ صوامع الجهة الجنوبية من الرقم 89، وعددها تسع صوامع كاملة تحتوي على حبوب القمح، إضافة إلى أجزاء من صوامع مدمرة في الجهة الأمامية. لكن هذه الصوامع ثابتة ومستقرة، تستوجب الحفاظ عليها كشاهد على الانفجار.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها